عادي
استعرضوا مستجدات دورتها الثامنة المقرر عقدها 29 الجاري

وزراء: القمة العالمية محورية في صناعة المستقبل

01:00 صباحا
قراءة 6 دقائق
سلطان الجابر متحدثاً خلال حوار القمة العالمية للحكومات
حوار القمة العاليمة للحكومات صلاح عمر

دبي:«الخليج»
أكد وزراء في حكومة الإمارات، خلال مشاركتهم، الاثنين، في حوار القمة العالمية للحكومات، الذي عقد بمتحف المستقبل في دبي، لاستعراض مستجدات القمة في دورتها الثامنة التي تنظم يومي 29 و30 مارس الحالي، محورية القمة في تحديد التوجهات وصناعة مستقبل القطاعات الحيوية، مشيرين إلى أن ما ستشهده القمة في دورتها الحالية من منتديات سيغطي أهم المحاور والمجالات الكفيلة بتعزيز الجهود والشراكات العالمية الهادفة.

شارك في حوار القمة العالمية للحكومات، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، وعبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وعهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائب رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وشما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي، وعمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات.

خلال مشاركته في حوار القمة العالمية للحكومات، أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، أنه بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، بدأت الدولة منذ أكثر من 15 عاماً تطوير وبناء القدرات في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي تركز على تعزيز أمن الطاقة من خلال بناء مزيج متنوع من المصادر.

وأوضح أن موضوع الطاقة له أهمية خاصة لدولة الإمارات انطلاقاً من خبرتها الكبيرة في هذا القطاع، وكونها مورّداً عالمياً مسؤولاً وموثوقاً للنفط والغاز. وشدد على ضرورة تعزيز جاهزية النظم ومرونتها في كل القطاعات، والاستعداد لمستقبل أكثر انفتاحاً وترابطاً، وتعزيز التحول الرقمي والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث تعد هذه أبرز الدروس المستفادة مع دخول العالم مرحلة التعافي من جائحة «كوفيد-19».

وقال: «نتطلع قدماً إلى النسخة المقبلة من القمة العالمية للحكومات كمنصة استراتيجية مهمّة لبحث أهم المواضيع المرتبطة بالعمل الحكومي، والشؤون ذات الصلة، والتي يعتبر موضوع الاستدامة جزءاً أساسياً من جدول أعمالها»، موضحاً أن انعقاد «منتدى الطاقة العالمي» بالشراكة مع «القمة العالمية للحكومات» و«المجلس الأطلسي» يدل على الأهمية الاستراتيجية على مستوى العالم لموضوع الطاقة.

آفاق النمو

وأكد عبد الله بن طوق المري، خلال حديثه في «حوار القمة العالمية للحكومات»، أن الدورة الثامنة للقمة تكتسب أهمية متزايدة، إذ تنطلق بالتزامن مع بداية خمسين عاماً جديدة من عمر دولة الإمارات حافلة بالخطط والسياسات والمشاريع المستقبلية التي تؤسس لمرحلة نمو أكثر تقدماً وتفوقاً وازدهاراً من جانب، ومن جانب آخر يُمثل العام 2022 عام التعافي لاقتصادات العالم واستعادة معدلات نموها ما قبل الجائحة العالمية.

وقال عبد الله بن طوق إن وزارة الاقتصاد بالشراكة مع القمة العالمية للحكومات تطلق هذا العام الدورة الأولى من قمة «إنفستوبيا» للاستثمار، في مبادرة إماراتية تدعم الطموحات الوطنية في تسريع نمو قطاعات الاقتصاد الجديد ومضاعفة حجم الاقتصاد الوطني بحلول 2030، وترسيخ مكانة دولة الإمارات، وجهة أولى ومفضلة للاستثمار، بما يسهم في إعادة انتعاش الاقتصاد العالمي وإطلاق أفكار مبتكرة تصنع فرص نمو جديدة.

وأضاف وزير الاقتصاد: «ستكون النسخة الأولى لقمة إنفستوبيا بمثابة الامتداد الاقتصادي للقمة العالمية للحكومات، حيث تبحث أجندتها عدداً من الموضوعات الرئيسية، التي تشمل: آفاق النمو الاقتصادي العالمي بالتركيز على الأسواق الناشئة، والتحولات في الاستثمار العالمي خلال العقد المقبل، والجيل الجديد من التكنولوجيا المالية، والأصول الرقمية، وأحدث الاتجاهات على صعيد التمويل المستدام ومجالات الاستثمار الأخضر، والفرص الاستثمارية التي تطرحها تقنيات الواقع الافتراضي، والتكنولوجيا الزراعية، وتكنولوجيا الرعاية الصحية، والاقتصاد الابداعي، وغيرها من الموضوعات الحيوية».

حراك عربي

وتناولت عهود بنت خلفان الرومي، خلال مشاركتها في حوار القمة العالمية للحكومات، مستجدات اثنين من المنتديات المصاحبة للقمة في دورتها الثامنة، هما: منتدى الإدارة الحكومية العربية، ومنتدى المرأة في الحكومة.

وأكدت أن إطلاق المنتدى من منصة القمة العالمية للحكومات، يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القمة للارتقاء بمستويات العمل الحكومي في العالم العربي، وتوسيع دائرة الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية والتجارب العربية المتميزة في بناء حكومات المستقبل.

وقالت عهود الرومي إن القمة ستنظم «منتدى الإدارة الحكومية العربية»، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية، بهدف إحداث حراك عربي في الإدارة الحكومية وتطوير الأنظمة والخدمات الحكومية لخدمة المجتمعات العربية وتعزيز جاهزيتها للمستقبل. وأشارت إلى أن المنتدى سيستضيف عدداً من كبار المسؤولين العرب، وسيشهد تنظيم اجتماع لوزراء الخدمة المدنية في الدول العربية، إضافة إلى عقد جلسات حوارية رئيسية يشارك فيها 60 شخصية حكومية عربية ودولية، تضم وزراء الخدمة المدنية، وممثلي منظمات دولية تشمل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية الاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا».

ولفتت عهود الرومي إلى أن المؤتمر سيبحث تحسين الأداء الحكومي، والتحول الرقمي، ونماذج العمل الجديدة، ومهارات المستقبل، ودورها في تطوير الجيل الجديد من حكومات المستقبل. وكشفت أن المنتدى سيشهد إطلاق تقرير «حال الإدارة العربية» الذي شارك في وضعه 5 خبراء من أعرق الجامعات العربية، وتم تطويره بالاستفادة من 2000 مقابلة مع موظفي الخدمة المدنية في العالم العربي، مشيرة إلى أن التقرير يقدم عدداً من التوصيات والتوجهات الكفيلة بتعزيز الكفاءة والفاعلية الحكومية وتطوير الخدمات ورفع جاهزية الحكومات للمستقبل.

دعم النساء

على صعيد، منتدى المرأة في الحكومة، أكدت عهود الرومي أن المنتدى، يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها القمة لتمكين المرأة وتعزيز ودعم دور القيادات النسائية الحكومية وجعلها محوراً رئيسياً في القيادة الاستراتيجية للحكومات.

وقالت عهود الرومي إن عدداً من التقارير العالمية من ضمنها تقرير لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أشارت إلى أن معدل نسبة النساء العاملات في القطاع الحكومي تبلغ 56.9%، فيما كشفت إحصاءات البنك الدولي أن نسبة النساء في المناصب الحكومية العليا تبلغ أقل من 30%، وتبلغ نسبة الوزيرات نحو 21% فقط في الحكومات حول العالم.

وأضافت أن المنتدى يهدف في دورته الحالية إلى تحفيز الحكومات على تنمية جيل من القيادات الحكومية النسائية حول العالم، ورفع الوعي بأهمية دور المرأة في الحكومة وتصميم السياسات، وزيادة نسبة مشاركتها وتمثيلها في المناصب العليا في الحكومة.

وأوضحت أن المنتدى يجمع عدداً من القيادات الحكومية النسائية وصناع القرار من مختلف الحكومات حول العالم والمنظمات الدولية، يلتقون لبناء حوار عالمي حول دور المرأة في الحكومة ومناقشة وإطلاق المبادرات الداعمة لتعزيزه، مشيرة إلى المنتدى يهدف إلى بناء شبكة من القيادات النسائية الحكومية وتعزيز الشراكات الهادفة للارتقاء بمشاركة المرأة في العمل الحكومي وتمكينها من المواقع القيادية.

مركز الشباب العربي

من جهتها، أكدت شما بنت سهيل فارس المزروعي، أن القمة العالمية للحكومات، تبنت منذ إطلاقها احتياجات الشباب وطموحاتهم ورؤاهم، وكانت المواضيع الشبابية حاضرة بقوة في مختلف فعالياتها، وشكّل الشباب؛ بدعم من قيادتنا الرشيدة، جزءاً أساسياً من مكونات القمة وموضوعاتها وحواراتها النوعية مع صنّاع القرار وواضعي السياسات ومخططي الاستراتيجيات الحكومية، لما فيه تمكين الشباب وإشراكه وتعزيز دوره في صناعة القرار وتصميم المستقبل.

وقالت شما المزروعي:«أعلن أول مرة من القمّة العالمية للحكومات عن تأسيس مركز الشباب العربي استجابة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المركز لتطلعات الشباب وطموحاتهم، من خلال عشرات البرامج والمبادرات والمشاريع الشبابية العربية».

3 مبادرات

وأوضحت أن القمة العالمية ستشهد هذا العام إطلاق ثلاث مبادرات شبابية هي: «الاجتماع العربي للقيادات الشابة» الأول من نوعه، والمبادرة الثانية «ملتقى القيادات الشابة في حكومة دولة الإمارات»، والثالثة تتمثل في عقد «حلقات شبابية» خاصة بالقمة.

وأكدت شما المزروعي أن الفعاليات الشبابية التي تحتضنها القمة العالمية للحكومات هذا العام تحقق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية.

نهج استباقي

وقال عمر سلطان العلماء إن العالم يشهد متغيرات جذرية تحتم على الدول والحكومات والمؤسسات تنمية نهجها الاستباقي لتتمكن من استيعاب الزيادة السكانية، التي تؤثر في مختلف القطاعات، بما في ذلك الوظائف، والاقتصاد، وعالم الإنترنت وغيرها من القطاعات الحيوية.

وأضاف إن القمة تطلق للمرة الأولى في دورتها الثامنة، منتديات تبحث الاتجاهات المستقبلية في الميتافيرس، والأصول الرقمية، إذ تنظم منتدى الأصول الرقمية الهادف لبحث أهم التوجهات العالمية والتطورات التي حصلت في الفضاء الرقمي بهدف وضع نظام عالمي ينظم استخدامات العملة الرقمية، واستشراف أوجه تطوير منظومة اقتصادية عالمية من خلال تبني تقنية ال«بلوك تشين»، عبر منتدى عالمي يركز على دعم الجهود العالمية في تبني العملات الرقمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"