عادي

فنزويلا تفرج عن أمريكيين قبيل زيارة وفد من واشنطن

19:53 مساء
قراءة دقيقتين
كراكاس - أ ف ب
بعد زيارة مفاجئة لوفد أمريكي لكراكاس، في نهاية الأسبوع، أطلقت السلطات الفنزويلية، الثلاثاء، سراح أمريكيين، أحدهم من المديرين التنفيذيين السابقين الستة في «سيتجو»، الشركة المتفرعة عن شركة النفط الوطنية الفنزويلية، المدانين بالفساد.
وقال المحامي خيسوس لوريتو «أؤكد أن المفرج عنه هو جوستافو كارديناس. أمّا الخمسة الآخرون فلا يزالون رهن الاحتجاز».
والرجال الستة، وهم خمسة فنزويليين حصلوا على الجنسية الأمريكية، وفنزويلي لديه بطاقة إقامة دائمة في الولايات المتّحدة، يعيشون منذ توقيفهم في بلدهم الأمّ عام 2017 على وقع تذبذب العلاقات بين كراكاس وواشنطن.
وساهمت هذه القضية في زيادة التوتر في العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة التي طالبت مراراً بإطلاق سراح هؤلاء المحتجزين.
وبحسب منظمة «فورو بينال» غير الحكومية المتخصصة في حقوق الإنسان والسجناء فإنّ أفراد مجموعة «سيتجو 6» هم من بين 251 سجيناً سياسياً في فنزويلا.
وأفرج أيضاً عن الأمريكي-الكوبي خورخي ألبرتو فرنانديز الذي أوقف مطلع العام 2021 في ولاية تاتشيرا على الحدود مع كولومبيا، ووجهت إليه تهمة الإرهاب.
وكتبت منظمة التحالف من أجل حقوق الإنسان غير الحكومية على تويتر «احتجز ظلماً، واتهم بأنه إرهابي لمجرد أنه كان يملك طائرة مسيّرة».
وتأتي عملية الإفراج عن الأمريكيين غداة إعلان الرئيس الفنزويلين نيكولاس مادورو، بعد لقائه الوفد الأمريكي، أنّه سيعيد تفعيل الحوار مع المعارضة. ويمكن أن يمثل ذلك مؤشراً على بدء عودة الدفء إلى العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وكانت الولايات المتحدة التي لا تعترف بإعادة انتخاب مادورو عام 2018، فرضت حزمة عقوبات على كراكاس في محاولة لإخراجه من السلطة، من بينها منع فنزويلا منذ عام 2019 من تداول نفطها الخام الذي يمثل 96 % من إيرادات البلاد، في السوق الأمريكية.
لكن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعلن، الثلاثاء، فرض حظر على الواردات الأمريكية من النفط والغاز الروسيين، بهدف تعزيز العقوبات المفروضة على روسيا، إثر العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وروسيا هي حليف وثيق لفنزويلا، وكرر الرئيس مادورو مراراً دعمه لفلاديمير بوتين خلال الأيام الأخيرة.
وكان مادورو أكد أن اللقاء مع الوفد الأمريكي،الاثنين، اتسم بالاحترام والودية الدبلوماسية، من دون الخوض في التفاصيل حول القضايا التي تم التطرق إليها.
وقال «تم ذلك في المكتب الرئاسي. تحدثنا قرابة ساعتين»، مضيفاً «بدا لي أنه من المهم جداً أن أكون قادراً وجهاً لوجه على مناقشة المواضيع المهمة للغاية بالنسبة إلى فنزويلا».
من جانبها، أوضحت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، للصحفيين أن «هدف الرحلة التي قام بها مسؤولون في الإدارة لفنزويلا، هو مناقشة مجموعة من القضايا بما فيها الطاقة وأمن الطاقة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"