عادي

«أسبوع السركال» يكمل سيمفونية المشهد الفني

23:41 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: زكية كردي

إيقاع الموسم الفني بدبي يدق في زوايا حي السركال الفني بأسلوبه المتفرد؛ حيث أوجد مساحات مشكلة بالضوء والموسيقى والأفكار على حارات الحي النابض بالإبداع لساعات إضافية تمتد على منصة الليل خلال «أسبوع السركال للفنون»، الذي انطلق أمس الأول الثلاثاء، ويستمر حتى 20 الجاري، معلناً عن سلسلة من المعارض الفنية.

وبالتعاون مع «آرتسي» لجمع المؤسسات والمعارض الفنية ومحبي الفنون معاً في عالم الإنترنت، أطلق «السركال أفنيو» فعالية «السركال ليتس» ليتيح لجميع محبي الفنون، والمهتمين متابعة الفعاليات والمعارض الفنية التي يحتضنها الحي خلال هذا الأسبوع.

أمام «أيام غاليري» احتشد جمهور كبير من محبي الفنون لحضور معرض الفنان السوري صفوان داحول «يقظة» الذي جاء مفاجئاً باسمه بعد سنوات ومعارض طويلة عنونها بال «حلم»، وكأنه أراد أن تستيقظ أيقوناته النسوية في يوم المرأة، فتعلن ساعة الصحوة من دون أن تغير من هويتها، ألوانها المتدرجة على سلم ممتد ما بين الأبيض والأسود مكتفية بدرجات قليلة من أناقة رمادية الحزن، تعكس إصرار الفنان على تكريس رموزها التي لطالما أبدع باكتشاف أبعاد جديدة لتكرارها.

في الجهة المقابلة ننتقل عبر «جاليري إيزابيل فان دن» إلى عالم مختلف يصرّ على إيصال صوت اللون بلهجة واضحة وغنية على طريقة الفنان فيكرام ديفيتشا التجريدية الخاصة؛ حيث يتيح مساحة لكل لون ليكون له صوته الخاص في عمل منفصل.

ويستوقفنا التكرار بلحنه الصوفي هذه المرة في «جاليري أثر» متسائلين عن أصل تلك العبارات التي كررها الفنان مرات كثيرة بحروف كبيرة على أرضية الصالة؛ حيث يتوسط المعرض ذلك العمود الفقري الذي يحمل هموم الفكرة وروحانيتها مستنداً على النخلة التي اختارها الفنان السعودي محمد الفرج ليشكل بها هذا المجسم الضخم الممتد على أرضية الصالة، مستعيناً برمزيتها الموجودة في مختلف الحضارات، ليطلق من خلال عباراته التي ملأت الأرضيات والجدران دعوة للتساؤل عن ارتباطنا كجيل بهذا التراكم الحضاري الذي تجسده شجرة النخيل الآخذة بالتآكل والاحتراق، وبالتالي نفقد أصولنا وجذور تجربتنا الإنسانية.

ويلقي معرض «ومضة» الضوء على المعارض الماضية ل «منصة، إ ع، م اللامحدودة»، وهي منصة متنقلة مقرها أبوظبي، تأتي بدعم من سموّ الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، ويحتفي هذا المعرض باليوبيل الذهبي للإمارات مسلطاً الضوء على مجموعة من الأعمال المختارة من بين 28 عملاً أبدعها 16 فناناً بصرياً، وأربعة شعراء، من بينهم: زينب الهاشمي، تورسيدال، شيخة الكتبي، سالم المنصوري، ميثاء الشامسي، عمار العطار، وغيرهم.

وتقدم لارا شاهين وريم فلكناز مشهداً توثيقياً شائعاً في معرض «ابلع» الذي يتناول موضوع المرأة العربية وسياسات الجسد، ويضم صوراً فوتوغرافية ووسائط رقمية، مستكشفاً التوجه المفرط نحو إضفاء صفتي المرض والدونية على أجساد النساء، لينسج المعرض روايات تتعايش فيها المتناقضات على شكل تأملات معاصرة في النسوية العربية في عصر ما بعد الإنترنت.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"