عادي

أضخم مؤتمر ذكي للمدققين الداخليين يرسم مستقبل القطاع من دبي

20:11 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

اختتم المؤتمر الإقليمي السنوي ال20 للتدقيق الذي يعد أضخم مؤتمر ذكي للمدققين الداخليين، والذي تنظمه جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات، أعماله بنجاح وسط مشاركة منقطعة النظير من قبل الخبراء العالميين، وصفوة مجتمع التدقيق، والمسؤولين الحكوميين، ولفيف من مهنيي التدقيق الداخلي من كافة أرجاء العالم.

وقال عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات: «لم نكن نتوقع هذا التفاعل من قبل مهنيي التدقيق الداخلي مع خبراء ومحترفين في الوقت الذي يخضع فيه التدقيق الداخلي للثورة والتحول في ظل ظهور تقانات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والبلوك تشين وتحليلات البيانات».

وأضاف: «لقد تميز مؤتمر هذا العام بمشاركة واسعة النطاق، وهو ما يدلل على التعافي الأسرع وعودة الأعمال لسيرورتها المعتادة بدعم من مرونة اقتصاد دولة الإمارات وبتوجيه من قيادتنا، الأمر الذي يشجعنا على الشروع في مشاريع ومبادرات جديدة لاستقطاب الإماراتيين الشباب إلى المهنة عبر توسيع برنامج حصاد الذي يهدف إلى تخريج 500 إماراتي كمدققين داخليين».

وقال تيري كاتلر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيولوجي لابس كندا والقرصان أبيض القبعة: «أنا ممتن حقاً لمسؤولي جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات العربية المتحدة على منحي الفرصة للحضور إلى هنا والتحدث مع الجميع، وقد كان من دواعي سروري مشاركة معارفي مع المدققين الداخليين الذين يمكنهم الآن القيام بوظائفهم بشكل أفضل. إن هذه المهنة تمر بوقت عصيب لجهة مواكبة التحديات الجديدة على صعيد الأمن السيبراني، وهو ما يجبر الصناعة على الحصول على معلومات عبر تكنولوجيا المعلومات قد لا تكون مكتملة وبحاجة إلى دعم احترافي أكبر من خبراء الأمن السيبراني».

وقال كاتلر: إن شركة سيولوجي لابس تخطط لتأسيس متجر في دولة الإمارات؛ حيث قام شريك استراتيجي بالفعل بالتواصل مع القرصان ذي القبعة البيضاء، وأضاف: «نحن نتباحث معهم ونخطط لتوسيع خدماتنا لتشمل الأعمال هنا؛ وذلك فور إطلاق منشأتنا هنا في دولة الإمارات».

وقد تجلت الفائدة من هذا المؤتمر في تمكن المدققين الداخليين من الاستماع إلى خبراء مثل الكاتب والمتحدث التحفيزي وسمسار البورصة الأمريكي السابق جوردان بلفورت، مؤلف كتاب «ذئب وول ستريت الحقيقي»، وهنريك شتاين، الرئيس السابق للرابطة الأوروبية لمعاهد التدقيق الداخلي، وتيري كاتلر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيولوجي لابس كندا والقرصان أبيض القبعة؛ حيث حصل الحضور بفضلهم على تجربة رائعة لجهة تعلم أفضل الممارسات العالمية وآخر المستجدات على صعيد تحليلات البيانات التي تعمل على تشكيل ممارسات التدقيق الداخلي بما يواكب التعطيل التكنولوجي.

وقال فولكان بيكنس، رئيس التدقيق الداخلي للمجموعة في بنك دبي الإسلامي: يتعين على وظائف التدقيق الداخلي في عالم جديد تتنافس فيه المصارف مع شركات التكنولوجيا العالمية عوضاً عن التنافس مع أقرانها، أن تغير نفسها أيضاً لكي تبقى ملائمة، إلا أن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا عبر العودة إلى الأساسيات التي تُعرّف الغاية من وجودها عوضاً عن استعمال اصطلاحات مزخرفة ومفردات تخصصية تقنية.

وكانت حلقات النقاش وورش العمل قد غطت موضوعات حملت عناوين مثل: «الاتجاهات الرقمية والأمن السيبراني والمرونة»، و«حديث تقني: إعادة تصور رقمنة عالم أمن المعلومات»، و«بناء إطار كفاءة ناجح للمدققين»، و«تدقيق العالم الجديد للذكاء الاصطناعي والأتمتة... ومكانك فيه».

في حين اشتملت الموضوعات الرئيسية الأخرى التي تمت مناقشتها في المؤتمر على مواضيع حملت عناوين مثل: «حل الشيفرة: المخاطر الناشئة»، و«إعادة تصور إدارة المخاطر»، و«بناء وظيفة تدقيق عصرية: خارطة طريق للدخول إلى المؤسسة»، و«حل الشيفرة: المخاطر الرقمية/ الأمن السيبراني»، و«الاحتيال في المشتريات»، و«الموازنة بين استدامة المنتج وربحية الأعمال: ممارسات إعداد تقارير الاستدامة وحوكمة الشركات»، و«الامتثال التنظيمي»، و«رصد مخاطر الروبوتيات»، و«تحول التدقيق من خلال تحليلات البيانات»، و«خارطة الطريق التي تستخدمها إدارة التدقيق لتحقيق النجاح».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"