دبي: أحمد البشير
تستخدم عبارة «الأربعة الكبار»، للإشارة إلى أكبر أربع شركات محاسبة وتدقيق في العالم من حيث الإيرادات، وهي «ديلويت» و«إرنست آند يونج» و«برايس ووترهاوس كوبرز» (بي دبليو سي)، و«كلاينفيلد بيت مارويك جورديلر» (كيه بي أم جي).
إضافة إلى كونها تقدم خدمات المراجعة المالية والتدقيق الداخلي، تقدم هذه الشركات استشارات ضريبية واستراتيجية وإدارية، وتقييماً، وخدمات بحوث السوق والتأمين إضافة إلى الاستشارات القانونية.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت الشركات الأربع بتقديم استشارات التحول الرقمي، لتلبية احتياجات الشركات لمواكبة العصر الجديد. كما تعد هذه الشركات المصدر الرئيسي لتفسير قوانين الضرائب ولديها خبراء في التغييرات بمعايير المحاسبة والتدقيق المالي.
وخلال فترة الاندماج والاستحواذ في قطاع الاستشارات المالية في عام 1989، انبثقت هذه الشركات الأربع من اندماج ما كان يعرف بالسابق بالثمانية الكبار وهي: «آرثر أندرسن» و«آرثر يونج» و«كوبرز آند لابراند» و«ديلويت هاسكن آند سيلز» و«ارنست أند وايني» و«بيت مارويك ميتشل» و«برايس ووترهاوس» و«توتش روس»، وجميعها شركات أمريكية وبريطانية.
واندمجت «آرثر يونج» مع «إرنست آند ويتني»، واندمجت «ديلويت هاسكن أند سيلز» مع «توتش روس» لتقليص عدد الشركات إلى ست شركات. ثم اندمجت «برايس ووترهاوس» مع «كوبرز أند لابراند»، ليتراجع عددها إلى خمس شركات. وبعد انهيار شركة «آرثر أندرسن» بسبب تورطها في فضيحة «إنرون»، تراجع عدد الشركات إلى 4 شركات.
وتقوم هذه الشركات بتدقيق بيانات أكبر الشركات العامة في العالم، وفي واقع الأمر، فإن الأغلبية العظمى من الشركات المدرجة في قائمة «فورتشن 500»، لديها بيانات مالية مدققة من قبل واحدة من هذه الشركات الأربع. ومن بين عملائها الكبار شركات «بيركشاير هاثاواي» و«فورد موتور» و«آبل» و«أكسون موبيل» و«أمازون». ووفقاً لبيانات معهد «سي أف أيه»، فإن 30% من الشركات المدرجة على مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» تدقق بياناتها المالية شركة «بي دبليو سي»، و31% منها من قبل «إرنست أند يونغ» و20% من قبل «ديلويت»، و19% من قبل «كي بي أم جي».
وفي ديسمبر/ كانون الأول من عام 2020، بلغ عدد الموظفين في الشركات الأربع الكبار ما يقرب من مليون موظف في جميع أنحاء العالم، أو ما معدله 250 ألف موظف لكل شركة. وفقاً لتقاريرها المنشورة، سجلت شركة «ديلويت» أعلى إيرادات عالمية بقيمة 47.2 مليار دولار، تليها «بي دبليو سي» بقيمة 43 مليار دولار، و«إرنست أند يونغ» ب 37.2 مليار دولار، وشركة «كيه بي أم جي» عند 29.8 مليار دولار.
