عادي
جلسة ساخنة في مجلس الأمن والأمم المتحدة تطالب بممرات آمنة للمساعدات

الإمارات: الأزمة الإنسانية تتطلب وقف القتال وضبط النفس

01:29 صباحا
قراءة 3 دقائق
3
مجلس الأمن الدولي يبحث الأزمة الإنسانية في أوكرانيا (رويترز)

ناقش مجلس الأمن الدولي، الليلة قبل الماضية، الوضع الإنساني في أوكرانيا وسط سجال بين روسيا والدول الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة، في حين دعت الإمارات، التي تترأس المجلس هذا الشهر، جميع أطراف الأزمة الأوكرانية إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، مشددة على أهمية ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار.

وعبّرت السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، عن أسفها لانهيار الممرات الإنسانية التي تم الاتفاق عليها في أوكرانيا. وقالت، في كلمة خلال الاجتماع: إنه يتعين على المجتمع الدولي بذل قصارى الجهود، لتخفيف تداعيات الأزمة الإنسانية هناك. وأكدت أن الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا وصلت إلى مستويات كارثية، ودعت جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي.

وشددت لانا نسيبة، على ضرورة عدم استهداف المنشآت المدنية من مدارس ومستشفيات في أوكرانيا، وقالت: إن هناك حاجة ماسة إلى بناء الثقة بين أطراف الأزمة الأوكرانية. وأوضحت أن «حل الأزمة الإنسانية جذرياً في أوكرانيا يتطلب ضبط النفس ووقفاً فورياً لإطلاق النار».

نصف مليون طفل لاجئ

وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن ليندا توماس جرينفيلد: إن الهجوم الروسي على أوكرانيا حول نصف مليون طفل إلى لاجئين، مشيرة إلى أن 100 لاجئ يعبرون من أوكرانيا إلى بولندا كل دقيقة.

من جانبه، نفى المندوب الروسي لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا أن تكون القوات الروسية هي من تقصف المدنيين في أوكرانيا، مشيراً إلى أن الراديكاليين هم من يحولون المدنيين إلى دروع بشرية. وقال المندوب الروسي لدى مجلس الأمن: إن السلطات الأوكرانية لا تتعاون في إجلاء المدنيين من بعض المناطق. وأكد أن روسيا مستعدة لتقديم المساعدة لإجلاء المدنيين من المدن الأوكرانية بشكل آمن.

ودعا سيرجي كيسليتسيا مندوب أوكرانيا، الدول الأعضاء بمجلس الأمن للضغط على روسيا، لوقف الكارثة الإنسانية، موضحاً أن هجوم روسيا على أوكرانيا يهدد الأمن الغذائي العالمي. وأشار إلى أن الهجوم الروسي سيؤثر في سلاسل توريد الغذاء العالمية، مؤكداً أن آلاف الأطفال في أوكرانيا حرموا من التعليم.

وقف الأعمال العدائية

يأتي ذلك، فيما دعا مارتن جريفيث مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، جميع الأطراف في أوكرانيا إلى السماح بمرور آمن للمدنيين للخروج من مناطق القتال في الاتجاه الذي يرغبون فيه. وأضاف أن المرور الآمن للإمدادات الإنسانية إلى تلك المناطق ضروري أيضاً. ونوه جريفيث، أمام مجلس الأمن، إلى أن مكتبه أرسل فريقاً إلى موسكو للعمل على تحسين تنسيق الشؤون الإنسانية.

وقال جريفيث: إن «المدنيين في أماكن مثل ماريوبول وخاركيف وميليتوبول وأماكن أخرى بحاجة ماسة إلى مساعدة، وخصوصاً إلى مستلزمات طبية حيوية». وأضاف أن «هناك صيغاً مختلفة ممكنة، لكن ذلك يجب أن يتم ضمن احترام الأطراف لالتزاماتها بموجب قوانين الحرب».

وتابع المسؤول الأممي أن «على الطرفين في كل الأوقات ضمان تجنّب المدنيين ومنازل المدنيين والبنية التحتية في عملياتهم العسكرية». وشدد على أن «هذا يشمل السماح بمرور آمن للمدنيين الذين يغادرون مناطق القتال الكثيف على أساس طوعي، في الاتجاه الذي يختارونه»، لأن الممرات الإنسانية التي أعلنت عنها موسكو تؤدي إلى روسيا أو بيلاروسيا.

وقبل بدء الجلسة التي عقدت بطلب من الولايات المتحدة وألبانيا، اعتبر السفير الفرنسي في الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير مع نظيره المكسيكي خوان رامون دي لا فوينتي راميريز أن «الأولوية المطلقة هي إقرار وقف فوري للأعمال العدائية». وأضاف الدبلوماسي الفرنسي: «هذا ضروري لحماية السكان المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"