عادي

التعرف إلى رواية أصابت مؤلفها بالهوس العقلي

21:18 مساء
قراءة دقيقة واحدة
غلاف
الشارقة: «الخليج»
من المفروض أن يحمل العمل الأدبي العظيم في ثناياه روحاً متفائلة، وأن ينعكس على حياة صاحبه بروح إيجابية، ويكسبه بعضاً من الثناء والتقدير والإعجاب، غير أن ذلك لم يكن مؤاتياً للروائي الروسي الكبير نيقولاي غوغول، فبعد أن كتب مخطوطة الجزء الثاني من روايته «الأنفس الميتة» أصيب بوسواس ديني، وبدأ يكثر صلواته، ويبتعد أكثر عن الحياه والمجتمع، ثم أخذ ينتقل من مكان إلى آخر حتى استقر في موسكو، وهناك قابل قسيساً متطرفاً يبدو أنه سيطر على تفكيره وعقله، وأقنعه بأفكار غريبة، وبقي يأمره بفعل أشياء جنونية، كحرق مخطوطة الجزء الثاني من الرواية، والذي لم يكن قد نشره بعد، فحرق غوغول المخطوطة يوم 24 فبراير/ شباط سنة 1852م، وبعدها بعشر أيام مات نتيجة الصيام المتواصل، بعد أن أصيب بهلوسة شبه جنونية.
ورغم الشائعات الكثيرة التي ترافقت مع موت غوغول فثمة دلائل شبه مؤكدة، على أن حرق المجلد الثاني من «الأنفس الميتة»، ترافق مع علاقته السيئة مع الرقابة التي رفضت نشر هذا الجزء من الرواية، ذلك الرفض كان سبباً مباشراً في إصابة غوغول بالهوس العقلي، الذي سبقه نوبات اكتئاب قاسية، نتجت عن شعوره بعدم مقدرته على مواصلة الكتابة، فأصيب بحالة من اليأس الشديد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"