عادي

المخابرات الأسترالية: هناك «تقارب استراتيجي مقلق» بين روسيا والصين

16:43 مساء
قراءة دقيقتين
روسيا والصين
سيدني – رويترز
قال رئيس المخابرات الأسترالية، الأربعاء، إن «التقارب الاستراتيجي الجديد المقلق» بين بكين وموسكو تطور، مشيراً إلى أن خطر «نشوب صراع بين قوى كبرى» تزايد منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح آندرو شيرر، المدير العام لمكتب المخابرات الوطنية الأسترالية، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يخطط فيما يبدو للهيمنة على منطقة المحيطين الهندي والهادئ واستغلالها كقاعدة لتحل بلاده محل الولايات المتحدة باعتبارها القوى العظمى الرائدة في العالم.
وأضاف شيرر في مؤتمر استضافته صحيفة «أوستريليان فاينانشال ريفيو»: «سيتعين علينا العمل بجد أكبر للإبقاء على السمة الليبرالية للنظام القائم على القواعد في أوروبا وهنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».
وتابع: «نرى زعيماً يعزز بلاده في هذا الصراع من أجل التفوق على الولايات المتحدة لتصبح القوة العظمى الرائدة في العالم»، في إشارة إلى الرئيس الصيني.
وقال شيرر إن «الخطر الجغرافي السياسي سيتركز على التكنولوجيا بما في ذلك استخدام الهجمات الإلكترونية لذلك يتعين على أستراليا تعزيز دفاعاتها الإلكترونية دون أن تعزل نفسها عن التجارة وتبادل المعلومات».
وأضاف: «نحتاج إلى اقتصاد يحقق نمواً، ومنفتح لنتمكن من تمويل تعزيز الإنفاق الدفاعي الذي تعهدت به الحكومة»، موضحاً أن الاقتصاد والأمن يجب ألا يأتي أحدهما على حساب الآخر.
ومنذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا اعتبر العاملون في المخابرات الأسترالية أن «صراعاً بين القوى الكبرى أصبح للأسف احتمالاً أقرب مما كان من قبل».
وقال تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، إنه ليس على علم بتصريحات شيرر. لكنه أضاف أن على شيرر أن يولي اهتماماً أكبر «للجهل بالتزام أستراليا بعدم الانتشار النووي نتيجة لاتفاق أوكوس الثلاثي الذي سيمد أستراليا بغواصات نووية».
وبموجب الاتفاق الأمني الثلاثي الذي أبرم العام الماضي ستصنع أستراليا ثماني غواصات على الأقل تعمل بالطاقة النووية باستخدام تكنولوجيا أمريكية وبريطانية. وتابع المتحدث: «هذا هو المقلق حقيقة لمنطقتنا».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"