مع تواصل الحرب الدامية بين روسيا وأوكرانيا، تتواصل المعاناة الإنسانية المتمثلة بخروج النازحين من تحت وطأة القصف المتبادل بين الطرفين. ومن ضحايا القصف الطلبة العرب الدارسون في أوكرانيا، حيث تواصل سفارات أولئك الطلاب التنسيق معهم على مدار الساعة، لتأمين خروجهم من مناطق القصف. وبعد خروج جزء منهم من مناطق النزاع، روى بعضهم ما كان يحصل معهم، معتبرين أنهم كانوا دروعاً بشرية أمام الدبابات والقصف.
وقال أردنيون عائدون من أوكرانيا، إن الأوضاع نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، صعبة، واصفين إياها ب«الخطرة جداً». وأفاد أردنيون فور وصولهم إلى أرض الأردن، بأنهم واجهوا مصاعب كبيرة قبل الوصول إلى المعابر الحدودية لإجلائهم، وأن رحلة الوصول إلى المعابر أخذت ما بين 4 إلى 6 ساعات.
وبدورها، أكدت وزارة الخارجية الأردنية، سلامة مواطنيها، في أوكرانيا، وعدم تعرضهم لأضرار.
وشاعت أخبار روسية أيضاً عن استخدام طلبة مصريين هناك ك«دروع بشرية»، فيما أكد مصدر دبلوماسي مصري أن الحديث الروسي عن استخدام القوات الأوكرانية عدداً من المصريين والأردنيين وغيرهم دروعاً بشرية في شرق البلاد، أمر «لا أساس له من الصحة، ويأتي في إطار تبادل الاتهامات بين الجانبين». واتهمت وزارة الدفاع الروسية مؤخراً، القوات الأوكرانية باحتجاز أكثر من 5 آلاف أجنبي، من بينهم 40 مصرياً، و200 أردني و15 من فيتنام في خاركيف، واستغلالهم «دروعاً بشرية».