عادي

بعد 107 سنوات على غرقها.. العثور على حطام سفينة «البعثة الأسطورية»

17:27 مساء
قراءة دقيقتين
( أ ف ب)
بعد قرابة 107 سنوات من غرقها، عثر فريق بحثي على حطام سفينة المستكشف البريطاني إرنست شاكلتون «إنديورنس»، التي تحطمت بسبب الجليد عام 1915 قبالة القارة القطبية الجنوبية، على ما أعلنت، الأربعاء، بعثة البحث.
وبحسب مدير البعثة التي نظمها «صندوق مينسون باوند»، فقد تم العثور على السفينة على عمق ثلاثة آلاف متر في بحر «ويديل».
وكانت بعثة البحث عن الحطام التي تضم نحو 100 شخص غادرت كيب تاون في 5 فبراير/شباط على متن كاسحة جليد من جنوب إفريقيا، سعياً إلى العثور على الحطام قبل نهاية فصل الصيف الجنوبي.
وكانت «إنديورنس» انطلقت في نهاية عام 1914 من جزيرة جورجيا الجنوبية البريطانية في جنوب المحيط الأطلسي بقيادة شاكلتون، في محاولة لعبور القارة المتجمدة الجنوبية للمرة الأولى من بحر ويديل إلى بحر روس، عبر القطب الجنوبي.
السفينة الشراعية البالغ طولها 44 متراً علقت في جليد بحر ويديل في يناير/كانون الثاني 1915، بالقرب جرف لارسن الجليدي، وبقيت على هذا النحو لأشهر، فتحطمت ببطء بسبب الجليد وغرقت في نوفمبر/تشرين الثاني 1915، واستقرت على عمق ثلاثة آلاف متر.
وباتت قصة هذه البعثة أشبه بأسطورة نظراً إلى الظروف التي عاشها الطاقم خلال صموده طوال أشهر وسط الجليد قبل أن تتحطم السفينة، ثم مغادرته السفينة على متن مركب إلى جزيرة «الفانت آيلاند» المتجمدة ذات الطبيعة القاسية، قبالة شبه الجزيرة القطبية الجنوبية.
واشتهرت أيضاً بسبب شجاعة شاكلتون، الذي انتقل على متن مركب إلى جزيرة جورجيا الجنوبية؛ حيث تمكن من إرسال إشارة يطلب فيها النجدة، قبل أن يعود بعد أشهر لينقذ باقي رفاقه العالقين.
واستخدمت بعثة «إنديورنس 22» أحدث التقنيات للبحث عن الحطام، بينها مركبتان مسيّـرتان مِن بُعد تحت الماء، لاستكشاف المنطقة التي وصفها شاكلتون نفسه بأنها «أسوأ جزء من أسوأ بحر في العالم» بسبب ظروف الجليد فيها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"