دبي: عبير أبو شمالة
أكد خبراء بنك أوف أمريكا ميريل لينش تفاؤلهم حيال التعافي الاقتصادي لدولة الإمارات وقالوا إن توصيتهم على أسواق الأسهم في الدولة هي الشراء لافتين إلى أن سوق الإمارات يعد الأكثر تفضيلا بالنسب لهم على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال جان ميشيل صليبا كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى البنك خلال مؤتمر صحفي تناول فيه البنك توقعات النمو لاقتصادات وأسواق دول المنطقة أن التوصية العامة على أسواق الأسهم في الإمارات هي الشراء لافتا إلى أن الأسعار الحالية مقومة بأقل من قيمتها العادلة بشكل كبير. وتوقع انتعاش أداء الأسواق بصورة أكبر في المرحلة المقبلة في ظل الانتعاش الاقتصادي المستمر والذي من المتوقع أن يدعمه الارتفاع اللافت في أسعار النفط العالمية.
جان ميشيل صليبا: ارتفاع النفط يعزز نمو الدول المنتجة في المنطقة
وقال صليبا أن ارتفاع أسعار النفط سوف يضيف إلى نمو دول مجلس التعاون الخليجي ويعزز موازناتها لتسجل بعضها فوائض مالية هذا العام، ويتوقع البنك أن يصل متوسط سعر خام برنت إلى 110 دولار للبرميل في العام الجاري، وأشار إلى أن الأمر الإيجابي أن دول المجلس بقيت متحفظة في الإنفاق بالرغم من ارتفاع العائدات، ورجح أن تبقي دول المنطقة على سياسات إنفاق متحفظة وأن توظف العائدات الإضافية في استثمارات جديدة تدعم النمو.
وتحدث عن التطورات الاقتصادية على مستوى دولة الإمارات قائلاً إن قرار ففرض ضريبة على الشركات اعتبارا من النصف الثاني من العام المقبل سوف ينعكس إيجابا على النمو كمصدر جديد للعائدات. وتوقع أن تضيف الضريبة 2% إلى إجمالي الناتج المحلي للدولة.
هوتان يازاري: التطورات الجديدة في سوق دبي المالي خطوة إيجابية
من جانبه قال هوتان يازاري رئيس أبحاث أسواق الأسهم في «بنك أوف أمريكا ميريل لينش» أن البنك يرى فرصا واعدة في أسواق الأسهم المحلية التي تعد الأكثر تفضيلا بالنسبة له على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال إن أسهم البنوك والعقارات تعد بين الأكثر تفضيلا على مستوى أسواق الأسهم المحلية.
وأضاف أن أهم سهمين برأي البنك أبوظبي التجاري والإمارات دبي الوطني، ولفت إلى أن السهمين المرشحين لأكبر استفادة من ارتفاع أسعار الفائدة كونهما أكثر انكشافا على أسعار الفائدة من بقية البنوك. ولفت إلى أن سهم بنك أبوظبي التجاري يتداول حاليا بسعر مغري يقل بشكل لافت عن قيمته العادلة.
وقال إن سهم بنك الإمارات دبي الوطني لديه العديد من عوامل الجذب أهمها استفادته من النمو الاقتصادي لإمارة دبي، ويتوقع البنك أن يسجل اقتصاد دبي أداء إيجابيا هذا العام، ومن العوامل الأخرى استفادة هوامش الفائدة المتوقع هذا العام مع الرفع المنتظر للفائدة. ولفت إلى أن خروج سهم البنك من مؤشر فوتسي يرجع لأحجام التداول المحدودة في سوق دبي المالي، وإن رجح أن يتغير الوضع بعد الإعلانات الجديدة حول تطوير السوق وتعزيز عمقه.
الطريق الصحيح
وتحدث عن التطورات التي شهدتها أسواق الأسهم المحلية في الإمارات، لافتاً إلى الأداء المتميز لسوق أبوظبي للأوراق المالية الذي شهد العديد من الإدراجات. وقال إن سوق دبي المالي بالإعلانات الأخيرة عن الإدراجات المرتقبة يقوم بخطوة في الطريق الصحيح، خاصة وأن الأسماء التي جرى الإعلان عن إدراج مرتقب لها مثل «ديوا» و«سالك» مرتبطة بالنمو السكاني والاقتصادي للإمارة مما يعزز رؤية المستثمرين لها كفرص استثمار واعدة.
وقال إن النتاج الأبرز المتوقع من هذه الخطوة هو تعزيز عمق السوق ورفع أحجام التداول بما يستقطب اهتمام المستثمر العالمي، والأهم إنه من المنتظر ان يعزز جاذبية الإمارات كوجهة مهمة للإدراجات الجديدة. يستقطب اهتمام شركات تكنولوجيا عدة تأسست في دولة الإمارات لتدرج أسهمها في السوق.
وتحدث بدوره عن ضريبة الشركات قائلاً إنها ربما تؤثر على عائدات الشركات على المدى القصير وعلى التنافسية، إلا إنها سيكون لها دور كبير في تغيير المشهد الاقتصادي إلى الأفضل على المدى الطويل مع تطوير قطاعات ذات قيمة مضافة، وتعزيز دور الإمارات كوجهة تنافسية تستقطب الشركات العالمية.
