عادي
المؤتمر اختتم أعماله بجملة توصيات

جميلة القاسمي: «جودة الحياة» نقطة تحول لخدمة ذوي الإعاقة

22:54 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: مها عادل
أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الافتراضي «جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة» الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على مدى يومين (8 و9 مارس/ آذار)، بالتعاون مع الجامعة الهاشمية الأردنية، بجملة من التوصيات، استهلوها باقتباس من كلمة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيس المدينة، والتي أكدت فيها «إن هذا المؤتمر يمثل نقطة تحول في المنطقة العربية والعالم أجمع في خدمة الأشخاص من ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة».

من أبرز توصيات المؤتمر، تصميم وتطوير المعايير والأدوات لتقييم جودة البرامج التعليمية للطلاب ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة منذ الطفولة المبكرة، وحتى مرحلة الشباب، واستخدام أساليب التقييم الملائمة، والاستراتيجيات التدريسية المثبتة بالأدلة ضمن الفريق العابر للتخصصات، وتوفير الخدمات الصحية والتأهيلية والاجتماعية لذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة، وإيجاد الخدمات والحلول البديلة في أوقات الأزمات، والاهتمام بتوفير البرامج التدريبية والإرشادية والنفسية للأسرة لتحسين جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة في المراحل العمرية المختلفة.

ومن توصيات المؤتمر، التأكيد على دور مؤسسات المجتمع المدني في تطوير الممارسات المهنية، وتقديم الدعم للأسر بأساليب وبرامج ابتكارية، والتوسع في تطوير التقنيات المساندة من خلال الدراسات البحثية وتدريب المختصين والأسر والأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة على استخدامها، والانفتاح على التوجهات والمناهج الجديدة في تأهيل الطلاب ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة، مثل مهارات تقرير المصير وفنيات العلاج بالموسيقى، وغيرها من المقاربات المستندة إلى الأدلة العلمية، إضافة إلى زيادة الاهتمام بأهمية الأنشطة الترويحية العلاجية لهذه المجموعة وتدريب معلمي التربية الخاصة على إعداد برامجها، واتخاذ كل الإجراءات لبقاء الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة في حياتهم الطبيعية خارج المؤسسات الإيوائية وتطوير السياسات العامة التي تضمن جودة حياتهم وحرية الاختيار وحمايتهم من الإساءة، وتعزيز اللقاءات والمؤتمرات لتبادل الخبرات والممارسات المهنية الحديثة في مجال ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة.

التمكين والإرشاد الأسري

قدمت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر منى حاجوني، اختصاصي اجتماعي أول في مركز التدخل المبكر التابع للمدينة، حيث تواصلت الأعمال مع أوراق المحور الرابع «التمكين والإرشاد الأسري» الذي ترأسته الدكتورة سهير عبدالحفيظ، شريك تمكين الصم وضعاف السمع وذوي الإعاقة «السمعبصرية» والاستشاري الحر في مجال التربية الخاصة.

وتحدثت خديجة عمر زيدان، طالبة طب أسنان في جامعة الشارقة، ورئيسة مجلس أخوة الشخص المعاق في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، مقدمة تجربتها مع أخيها عمر، وهو من منتسبي المدينة، كما تحدث د.أحمد سعيد عبدالعزيز، الأستاذ المشارك في جامعة طيبة بالمملكة العربية السعودية عن فاعلية برنامج تدريبي قائم على الهناء النفسي في تخفيف حدة التجول العقلي، وتحمل الضائقة لدى أمهات الأطفال متعددي الإعاقة.

وقدم د.روحي عبدات، الاختصاصي النفسي التربوي في وزارة تنمية المجتمع بالإمارات العربية المتحدة، ورقة عمل بعنوان «أسر الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة، الضغوط النفسية والاحتياجات الإرشادية والتدريبية».

وتواصلت أعمال المحور الرابع بورقة عمل بعنوان «صراع الأدوار لدى أمهات الأطفال ذوي الإعاقات الشديدة بسلطنة عمان»، قدمها كل من د.أحمد محمد عودة الفواعير، الأستاذ المشارك في جامعة نزوى بسلطنة عمان والاختصاصية الاجتماعية في الجامعة أميرة بنت سليمان الكندية، وانتصار راشد عبدالله الكلباني، صاحبة الماجستير في الإرشاد النفسي والتوجيه».

وجاء المحور الخامس «تجارب وخبرات» الذي ترأسه المهندس نبيل مصطفى عيد، كبير مسؤولي تطوير استراتيجية منظمة «مليار قوي» في الولايات المتحدة الأمريكية، وقدمت نعمة وريا، بنات راشد الهاشمية من سلطنة عُمان تجربتهما مع الإعاقتين السمعية والبصرية، وأجرت الترجمة أحلام بنت علي ناصر الهنائية، من اللجنة العُمانية لرياضة الصم.

بعد ذلك، تحدثت الدكتورة أمل عزت علي بكر الاستشاري النفسي والتربوي، وأخصائية التخاطب، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة هوب سيتي في جمهورية مصر العربية عن استخدام المدخل المتكامل في تحسين جودة تعليم الطلاب ذوي الإعاقات المتعددة «تجربة مؤسسة هوب سيتي في مصر».

العلاج الوظيفي

قدمت سناء محمود محمد عبادي، اختصاصي علاج وظيفي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ورقة عمل عن دور العلاج الوظيفي مع الإعاقات الشديدة ضمن الفريق عابر التخصصات في مرحلة التدخل المبكر لإبراز مدى فاعلية العمل الجماعي في مجال تطوير القدرات والمهارات لدى الأطفال من ذوي الإعاقات الشديدة منذ الولادة حتى عمر 3 سنوات، وعن أهمية العلاج الوظيفي للأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"