صناعة المستقبل

00:25 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

المستقبل، كلمة تثير الخوف في قلوب من جلسوا على قارعة الزمن، وسلموا بما ستحمله أيامه من مفاجآت، سيصار حينها للتعامل معها، بخطط تكون وليدة اللحظة، واستراتيجيات ستضع على عجالة، للسير في ركب الدول التي أعدت العدة مسبقاً، للتعامل مع غد، أحسنت استشرافه، وسخرت قدراتها لمواكبته، بل قفزت بعقارب الساعة، للمساهمة في صناعته، ولكي تكون لاعباً رئيسياً في حركة التطوير العالمية، التي تمضي بخطى متسارعة، في سباق سيكون الفائز فيه، من استعد للغد من اليوم، ومن أحسن توظيف قدراته الحالية، لكي يتكئ عليها، في يوم لن يشبه حاله ما نحن عليه في شيء.
الإمارات التي كعادتها دائماً، لا تدع مجالاً للصدفة، إيماناً منها بأن عجلة الحياة، تتغير معطياتها، مع تزايد حركة دورانها، تراها تنظر إلى البعيد، في كل عملية تطوير، تحمل من ملامح المستقبل الكثير، بدءاً بحكومتها الذكية، التي لا يغمض لها جفن، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذين شكلوا حكومة، رقمية، تصل بخدماتها إلى المتعاملين، على مدار اليوم، وكامل أيام الأسبوع، بوجود تام على تطبيقات، بهواتف ذكية، وفرت الجهد والوقت، مروراً بمواصلات وطرق، عصرية، وصولاً إلى تعليم وطبابة عن بعد.
نعم، إنها الإمارات، بلد المستقبل، التي تتحرك في شوارعها سيارات ذكية، ويدرس فيها الطلبة من منازلهم في فصول افتراضية، وأطباء يعالجون من شاء من المرضى خلف شاشات الكمبيوتر، في مشهد، أشبه ما يكون بفيلم خيال علمي، تدور أحداثه في «دار زايد».
هذه النجاحات، التي لا تتوقف على ما ذكرناه، وغيرها الكثير مما لا يزال في جعبة قيادتنا الرشيدة، والتي يأتي على رأسها الرؤية الاستشرافية، تشاركها الإمارات مع دول العالم، في قمة الحكومات، التي أصبحت سنة إماراتية، تحرص حكومتنا على تنظيمها سنوياً، لمشاركة تجاربها الرائدة، والوقوف على المنجزات الدولية الرائدة، في عصف ذهني، سيكون له دور كبير في تشكيل ملامح المستقبل. 
القمة التي تعقد هذا العام يومي 29 و30 مارس الجاري، والتي تحولت برؤى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، بعد نحو عقد على إطلاقها، إلى المنصة الأولى والأكبر عالمياً لصناعة المستقبل، والحاضنة المحفزة لابتكار نموذج الحكومات المستقبلية، منصة إماراتية لتبادل الأفكار والتجارب ومشاركة المعرفة وقصص النجاح الملهمة، ونقلها إلى مرحلة متقدمة من التمكين والتطبيق والانتشار، وهدية إلى كل من يرنو إلى الاستعداد للمستقبل.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"