عادي

«وكالة الطاقة الذرية» تعلن تطوراً خطيراً في الاتصال بمفاعل تشيرنوبيل

09:55 صباحا
قراءة دقيقتين
فيينا - أ ف ب
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنّ الأنظمة التي تتيح إجراء عمليات مراقبة عن بُعد للمواد النووية في تشيرنوبيل، المنشأة النووية القريبة من كييف والخاضعة حالياً لسيطرة القوات الروسية، توقّفت عن إرسال البيانات إليها.
وفي اليوم الأول لغزوها أوكرانيا في 24 فبراير سيطرت روسيا على تشيرنوبيل، حيث وقع في 1986 أسوأ حادث نووي في تاريخ البشرية.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتّحدة في بيان: إنّ مديرها العام رافاييل جروسي «أشار إلى أنّ الإرسال عن بُعد للبيانات من أنظمة مراقبة الضمانات المثبّتة في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية انقطع».
و«الضمانات» هو مصطلح تستخدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوصف الإجراءات التقنية التي تطبّقها على المواد والأنشطة النووية بهدف ردع انتشار الأسلحة النووية من خلال الكشف المبكر عن أيّ إساءة استخدام لهذه المواد.
ولا يزال أكثر من 200 من الفنيين والحراس عالقين في الموقع وهم يعملون منذ 13 يوماً متواصلة تحت المراقبة الروسية.
وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من روسيا السماح لهؤلاء الموظفين بالعمل بالتناوب وبالخلود للراحة وبالعمل لعدد محدد من الساعات، معتبرة هذه الشروط ضرورية لضمان سلامة الموقع.
وحذّر جروسي من الوضع الصعب والمرهق الذي يجد فيه العاملون بمحطة تشيرنوبيل للطاقة النووية أنفسهم والمخاطر المحتملة التي يشكّلها ذلك على الأمن النووي.
ومع انقطاع نقل البيانات عن بُعد وعدم تمكّن الهيئة الناظمة الأوكرانية من الاتصال بالمنشأة النووية إلا عن طريق البريد الإلكتروني، كرّر جروسي عرضه القيام بزيارة إلى الموقع أو إلى أي مكان آخر للحصول من جميع الأطراف على «التزام بشأن السلامة والأمن» في محطات الكهرباء الأوكرانية العاملة بالطاقة النووية.
واحتلّ الجيش الروسي أيضاً محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا، واتّهمت كييف القوات الروسية بقصف المحطة بالمدفعية مما تسبّب باندلاع حريق فيها، في حين تنفي موسكو أي علاقة لها بالحريق.
وزابوريجيا هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وقد دخلت مفاعلاتها الخدمة بين عامي 1984 و1995، وهي ذات تصميم حديث مقارنة بتشرنوبيل التي بنيت في 1970 وكانت أول محطة للطاقة النووية في أوكرانيا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"