عادي

ماذا سيحدث لو قطعت روسيا الإنترنت عن أوروبا؟

01:18 صباحا
قراءة دقيقتين

قلق عام في أوروبا وخشية كبيرة من إقدام روسيا على خطوة خطرة، وهي قطع ‏الانترنت الواصل إليها عبر فصل كابلات الإنترنت البحرية، وهو ما سيكون له ‏عواقب اقتصادية وخيمة حسب تحذيرات الخبراء.‏

وحذر تقرير نشرته صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، من المخاوف بشأن سلامة ‏الكابلات البحرية الناقلة للإنترنت والتي توفر الاتصال بين القارات.‏

موضوع مثير للقلق أم تهديد حقيقي؟

يرى الخبراء في مجال الاتصالات أنه لا يمكن تخيل مدى خطورة هذا السيناريو، ‏لكن احتمال تحققه ليس مستبعداً، ففي عام 2017 حذّر مارشال بيتش، الذي كان حينئذ ‏رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو، من أن «الاضطراب الذي قد يحدث نتيجة قطع ‏الكابلات أو تدمير البنية التحتية للإنترنت سيكون له تأثير كارثي فوري على التجارة الدولية والإنترنت».‏

من جانبه، قال الأستاذ في جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال ‏الباريسية سيرج بيسانجر،«في السنوات الأخيرة، أرسلت لنا روسيا إشارات تشير إلى أنها تستطيع ‏العثور على الكابلات وقطعها».

ماذا سيحدث لو قُطع أحد الكابلات؟

قال جان لوك فويليمين، مدير الشبكات الدولية في شركة «أورانج»، إنه ‏لن يكون هناك مزيد من الإنترنت في أوروبا في حال قامت روسيا بقطع كوابل ‏الانترنت.‏

وحذّر موريس جانيير، الأستاذ المتخصص في الشبكات البصرية واللاسلكية في ‏شركة«تيليكوم»في باريس، من أن«العواقب الاقتصادية ستكون ‏خطرة جدًّا إذ لن تكون البورصات الأوروبية متصلة بالشبكة العالمية، وستتوقف ‏المعاملات الدولية، وسيكون التأثير كبيرا على شركات «غافام» «شركات ‏الويب العالمية الخمس».‏

خطط بديلة غير كافية

وقال جانيير، إن هناك عدد من إجراءات الطوارئ المتبعة عند انقطاع أحد الكابلات قائلاً:«المشغلين اتخذوا الاحتياطات اللازمة، بحيث تسلك الكابلات ‏الأولية أقصر طريق للوصول إلى وجهتها في حين يكون طريق الكابلات الثانوية ‏مختلفًا وأطول».‏

لكن حسب ما أكده الأستاذ إتيان دروار، المحامي في مجال البيانات والأمن السيبراني، فإن «هذه الكابلات الثانوية لا تتمتع بالقوة نفسها، وسنجد أنفسنا ‏سريعاً في وضع متدهور».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"