عادي
قمة أزمة في فرساي تؤكد الوحدة بوجه الحرب

شولتس وماكرون يحثان بوتين على المفاوضات

01:41 صباحا
قراءة دقيقتين

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي جمعه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، أمس الخميس، تطورات الوضع حول أوكرانيا.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، إن الزعماء الثلاثة «واصلوا مناقشة موضوع أوكرانيا»، دون ذكر التفاصيل.

وأول أمس الأربعاء، بحث بوتين مع شولتس «خيارات الجهود السياسية والدبلوماسية في أوكرانيا، ولا سيما نتائج الجولة الثالثة من المفاوضات بين موسكو وكييف»، حسبما أفاد المكتب الصحفي للكرملين.

من جهة أخرى، أوضح مصدر في الحكومة الألمانية، أن الرئيس ماكرون والمستشار شولتس، قالا للرئيس الروسي بوتين خلال المكالمة الهاتفية الخميس، إن حل النزاع في أوكرانيا يجب أن يأتي عبر «مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا». وأضاف، «خلال هذه المكالمة أيضاً، طالبت فرنسا وألمانيا روسيا بوقف فوري لإطلاق النار».

إلى جانب ذلك، ذكر موقع «بولتيكو» الأمريكي أن المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر موجود الآن في موسكو للقاء بوتين في إطار الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة الأوكرانية. ويحتفظ شرودر بعلاقات طيبة مع بوتين، وهو رئيس مجلس إدارة شركة «غازبروم» الروسية العملاقة.

من جهة أخرى، بدأ رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، قمة تستمر ليومين في فرساي بفرنسا لإرساء أسس أوروبا ذات سيادة أكبر بعد صدمة أوكرانيا التي كشفت نقاط ضعفها.

وكشفت الحرب في أوكرانيا نقص القدرات العسكرية الأوروبية بعدما خفضت الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد ميزانياتها بشكل كبير منذ انتهاء الحرب الباردة.

وكشفت الاعتماد الهائل للاتحاد الأوروبي على الغاز المستورد من روسيا، ما يحد من قدرته على التحرك ضد موسكو. وحتى إذا تبنت حزمة غير مسبوقة من العقوبات، تواصل أوروبا تمويل روسيا عبر مشترياتها من الطاقة التي لا تستطيع الاستغناء عنها على الأمد القصير جداً.

وقال الإليزيه إن «هذه القمة هي قمة اليقظة الأوروبية، قمة السيادة الأوروبية».

ويرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، في الأزمة الحالية تأكيداً لفرضيات يتحدث عنها منذ سنوات.

والتقى قادة الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد في قصر فرساي وبدأ اجتماعهم بمناقشات حول الدفاع والطاقة قبل عشاء عمل حول أوكرانيا.

وسيخصص اليوم الجمعة، لتعزيز النموذج الاقتصادي للاتحاد الأوروبي قبل مؤتمر صحفي ختامي بعد الظهر.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو: «هذه لحظة حاسمة بالنسبة لأوروبا... لأوروبا تفقد بساطتها».

لن تفضي القمة إلى قرارات؛ بل يفترض أن تحدد توجهات سياسية ستطبق في الأشهر المقبلة. ويفترض أن تؤكد مجدداً انتماء أوكرانيا إلى الأسرة الأوروبية وإن كان مشروع انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي غير مطروح إلا على الأمد الطويل.

وتشير مسودة نتائج اللقاء إلى أن الدول ال27 التي ستعيد التشديد على الدور المركزي لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ستؤكد رغبتها في استثمار «أكبر وأفضل في القدرات العسكرية»، وتشجيع التعاون الصناعي والمشتريات المشتركة، بينما يفترض أن تنشر استراتيجية دفاعية قبل نهاية الشهر الجاري.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"