عادي

وفاة قاتل «تشي غيفارا» في بوليفيا

13:48 مساء
قراءة دقيقتين
لاباز- أ.ف.ب
توفي الضابط البوليفي، ماريو تيران سالازار، الذي أكد أنه قتل القائد الثوري الأرجنتيني الكوبي، إرنستو تشي جيفارا سنة 1967، الخميس، عن 80 عاماً في مدينة سانتا كروث دي لا سييرا في شرقي بوليفيا، على ما أعلن أحد المقربين منه.
وقال جاري برادو الضابط الذي أمسك بجيفارا في الأدغال البوليفية قبل 54 عاماً: «لقد توفي سالازار. كان مريضاً ولم يكن بالإمكان فعل شيء».
وعلم برادو، صباح الخميس، بنبأ وفاة سالازار الذي كان تلميذه في كلية الضباط. وقال: «لقد تم إخطاري بالأمر من عائلته ورفاقه في القوات المسلحة لأنه كان في مستشفى عسكري».
ورفض المستشفى تأكيد سبب الوفاة عملاً بمبدأ «الخصوصية الطبية».
وفي الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 1967، أوقف الجيش البوليفي جيفارا، رمز العمل الثوري المسلح خلال الحرب الباردة، بدعم من عميلين كوبيين أمريكيين من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه).
وكان تشي يقود حفنة من المقاتلين الذين صمدوا أمام المعارك والجوع والمرض في الجبال البوليفية. وبعد إصابته في القتال، نُقل إلى مدرسة مهجورة في قرية لا هيجيرا. وفي هذه القرية أمضى تشي جيفارا ليلته الأخيرة قبل أن يُقتل في اليوم التالي على يد تيران سالازار في عملية حصلت بموافقة الرئيس رينيه بارينتوس (1964-1969) الذي عُرف بمعارضته الشرسة للشيوعية.
وروى تيران سالازار حينها «كانت تلك أسوأ لحظة في حياتي. حينها بدا تشي كبيراً وعملاقاً. عيناه كانتا تلمعان بشدة».
وأضاف: «لقد قال لي ابقَ هادئاً وصوّب جيداً فأنت ستقتل رجلاً. عندها تراجعتُ إلى الخلف نحو الباب وأغمضتُ عينيّ وأطلقتُ النار».
وفي سن التاسعة والثلاثين، استحال تشي جيفارا رمزاً ثورياً ذا هالة كبيرة، وقد عُرض جثمانه كما لو أنه غنيمة حرب في مدينة فاليجراندي المجاورة.
وبعد ثلاثة عقود من الخدمة، تقاعد تيران سالازار وابتعد عن الأضواء متجنباً التواصل مع الصحافة. حتى إنه دأب على القول في مرحلة معينة إن قاتل جيفارا ليس هو، بل جندي آخر يحمل الاسم والشهرة عينهما.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"