عادي
أسهم التكنولوجيا تقود هبوطاً حاداً في ختام أسبوع متقلب

«وول ستريت» تحت الضغط رغم «تحولات إيجابية» في أوكرانيا

21:42 مساء
قراءة 3 دقائق
متداول يراقب شاشات وول ستريت في بورصة نيويورك (أ.ب)

تكبدت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية خسائر كبيرة في أسبوع آخر من الضغوط التي تولدها أزمة أوكرانيا، وتدفع الأسواق إلى حالة من عدم اليقين.

وخسر المؤشر داو جونز 2% في أسبوع، بينما انخفض المؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 2.9%، والمؤشر ناسداك بنسبة 3.5%.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي، الجمعة، وسجل أسبوعه الخامس على التوالي من الخسائر حيث يظل المستثمرون حذرين بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وسجل داو جونز سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام، حيث لا تزال الحرب تشكل عبئاً ثقيلًا على الأسواق المالية. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز وناسداك للأسبوع الثاني على التوالي.

انخفض داو جونز ​​بمقدار 229.88 نقطة إلى 32944.19، متأثراً بخسائر «نايكي» و«أبل». انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 1.3% إلى 4204.31. وانخفض مؤشر ناسداك 2.2% إلى 12843.81 نقطة. وتراجعت أسماء تكنولوجية معينة في مؤشر ناسداك، الجمعة واستمرت في ضعفها منذ يوم الاثنين. وانخفض «زووم» بنسبة 5%، لتصل خسائره الأسبوعية إلى ما يقرب من 10%. وانخفضت «ميتا» بنسبة 3.9% وخسرت 6.2% خلال الأسبوع.

نقطة تحول

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة إن «تحولات إيجابية معينة» حدثت في المحادثات بين الكرملين وأوكرانيا. كما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إنهاء وضع روسيا كشريك تجاري مفضل، بينما أقر الكونجرس مشروع قانون تمويل يتضمن 14 مليار دولار من المساعدات الأوكرانية.

وقال جيم بولسن، كبير محللي الاستثمار في مجموعة Leuthold Group، «أخبار جيدة محتملة من التعليقات الإيجابية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار من بوتين».

ومع ذلك، قال بنك أوف أمريكا، الجمعة إن انخفاضات الأسهم المتعلقة بالحرب كان من الممكن أن تكون قد وصلت إلى القاع.

تراجع حاد

وقالت سافيتا سوبرامانيان، محللة الأسهم والكمية في بنك أوف أمريكا سيكيوريتيز: «يشير انخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 12% عن ذروته إلى إزالة الكثير من الزبد. الأسهم تتسع إلى حد كبير في ظل الصدمة الجيوسياسية، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 9% من الذروة إلى الحضيض منذ عناوين الأخبار الروسية الأوكرانية في أوائل فبراير، على غرار الانخفاض المعتاد بنسبة 7-8% في الأحداث الكلية / الجيوسياسية السابقة».

أسعار المعادن

ويوم الجمعة، انخفضت أسعار المعادن بشكل حاد باستثناء النحاس. تراجعت العقود الآجلة للبلاديوم بنسبة 4% إلى 2803.50 دولار للأوقية. تحولت أسعار السلع الزراعية مختلطة وكانت عائدات السندات في الغالب أعلى، وإن كانت بشكل طفيف. وأضاف بولسن: «الأخبار التي تفيد بانخفاض ثقة المستهلك هذا الصباح مع اشتداد مخاوف الأسر بشأن التضخم، زادت من المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي خطير في الولايات المتحدة أو ربما حتى حدوث ركود».

الأسهم الأوروبية

من جهتها، ارتفعت الأسواق الأوروبية يوم الجمعة، حيث قام المستثمرون العالميون بتقييم التضخم والمفاجأة المتفائلة من البنك المركزي الأوروبي، مع الاستمرار في تتبع التطورات في أوكرانيا.

ارتفع مؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا بنسبة 1.08% عند الإغلاق الجمعة، مع صعود أسهم السفر والترفيه بنسبة 3.5% لقيادة المكاسب حيث أغلقت معظم القطاعات والبورصات الرئيسية في المنطقة الإيجابية.

وبعد ثلاثة أسابيع من الخسائر، أغلق ستوكس 600 الأسبوع بمكاسب 4%، حيث فاقت المكاسب الممتازة للأسهم المتراجعة الانخفاضات من المخاوف بشأن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية الجارية.

وأعلن البنك المركزي الأوروبي الخميس أنه سينهي برنامج شراء السندات في الربع الثالث من عام 2022 إذا كانت البيانات الاقتصادية تبرر ذلك، في وقت أقرب مما كان مخططاً له مسبقاً. قالت الرئيسة كريستين لاغارد إن الحرب سيكون لها «تأثير مادي في النشاط الاقتصادي والتضخم».

تم إصدار مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية يوم الجمعة من جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك بيانات التضخم الألمانية لشهر فبراير وأرقام الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة والبناء والتصنيع والإنتاج الصناعي لشهر يناير.

انتعاش اقتصادي

انتعش اقتصاد المملكة المتحدة بقوة أكبر من المتوقع في يناير بعد التباطؤ الناجم عن فيروس كوفيد في أواخر عام 2021. قال مكتب الإحصاءات الوطنية إن الناتج المحلي الإجمالي نما 0.8% على أساس شهري.

كذلك، تسارع التضخم الألماني في فبراير، حيث ارتفعت أسعار المستهلكين المنسقة 5.5% على أساس سنوي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"