عادي
بمقدار ربع نقطة مئوية من صفر

أنظار المستثمرين على أول رفع لسعر الفائدة منذ ديسمبر 2018

14:27 مساء
قراءة 5 دقائق

دبي: خنساء الزبير

لا يزال تركيز المستثمرين على الأزمة الأوكرانية التي جعلت الأسواق تواصل تقلباتها حتى الأسبوع الماضي فيما يتعلق بارتفاع أسعار النفط وانخفاض الأسهم، كما أن من المتوقع رفع سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي كأول رفع منذ ما قبل الجائحة في ديسمبر 2018 (الصفرية منذ مارس 2020) لهذا فإن المستثمرين في حالة ترقب لما سيصدر من البنك المركزي عن التضخم والاقتصاد، فضلاً عن توقعات بارتفاعات مستقبلية في أسعار الفائدة؛ وقد كان الفيدرالي قد أعلن صراحةً أنه يعتزم رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية من صفر، ومن المتوقع أن يعلن عن هذا التحرك في نهاية اجتماعه يوم الأربعاء والذي يستمر لمدة يومين، ويجب أن يكشف المركزي أيضاً عن توقعات جديدة لأسعار الفائدة والتضخم والاقتصاد؛ ويُشار هناك إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد عدداً قليلاً من التقارير الاقتصادية المهمة؛ منها مؤشر أسعار المنتجين يوم الثلاثاء، ومبيعات التجزئة يوم الأربعاء، ومبيعات المنازل القائمة يوم الجمعة.

تراجعت الأسهم خلال الأسبوع الماضي وكان مؤشر «ناسداك المركب» هو الأسوأ أداءً حيث انخفض بنسبة 3.5%، وفي غضون ذلك، خسر مؤشر راسل 2000، الذي تفوق على المؤشرات الرئيسية الثلاثة، حيث بلغت خسارته 1% خلال الأسبوع، وفي ذات المشهد الذي يخيم على الأسواق أثار ارتفاع أسعار النفط مخاوف المستثمرين حيث ارتفع سعر الخام إلى 130 دولاراً في بداية الأسبوع لكنه عاد إلى ما دون 110 دولارات يوم الجمعة. انخفض أيضاً مؤشر ستاندر آند بورز بنحو 2.9% خلال الأسبوع فيما كانت أسهم الطاقة هي الأفضل أداءً بارتفاع ما يقرب من 1.9% وكانت القطاع الرئيسي الإيجابي الوحيد.

الفيدرالي آتٍ

من المرجح أن تؤثر العقوبات المفروضة على روسيا في أسواق السلع الأساسية بجانب عدم الوضوح حول ما إذا كانت التوترات في أوكرانيا ستجعل التقلبات مستمرة في الأسواق المالية، وسيكون بيان البنك المركزي والتعليقات من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء تحت المراقبة عن كثب لترصد أي إشارات حول الكيفية التي ينظر بها مسؤولو البنك المركزي إلى أزمة أوكرانيا، ومدى تأثيرها في توقعاتهم ومسار أسعار الفائدة. وفي هذا الشأن قال مارك كابانا، رئيس استراتيجية معدلات الفائدة القصيرة الأمريكية في بنك أوف أمريكا: «ربما لن تختلف توجيهاته كثيراً عما قاله في شهادته أمام الكونجرس، وبالأساس ساد أفق النمو مخاطر الهبوط، وارتفعت مخاطر الاتجاه الصعودي للتضخم».

نظراً لأن روسيا منتج عملاق للسلع الأساسية فقد أدت الأزمة بينها وبين أوكرانيا والعقوبات الناتجة عن ذلك إلى اندلاع موجة صعود في أسواق السلع الأمر الذي زاد من حدة التضخم، وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير بنسبة 7.9% والذي يتوقع الاقتصاديون أن ارتفاع أسعار البنزين قد يصل به إلى أعلى من 9% في مارس؛ ففي الولايات المتحدة قفز البنزين الخالي من الرصاص في محطات التزود بالوقود إلى ما يقرب من 50 سنتاً في الأسبوع الماضي إلى 4.33 دولار للجالون.

سيولة سوق السندات

تجاوز عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 2% عند أعلى مستوى له يوم الجمعة بعد أن انخفض إلى ما دون 1.7% في وقت سابق من هذا الشهر حيث سعى المستثمرون إلى البحث عن الأمان في السندات؛ فعائدات السندات تتحرك نحو السعر المعاكس. وعلق كابانا قائلاً: إن الأسواق تُظهر بوادر قلق بشأن حالة عدم اليقين في أوكرانيا؛ فعلى سبيل المثال سوق الخزانة أقل سيولة، ويضيف: «لقد رأينا أن سوق الخزانة أصبح أكثر تقلباً فنحن نشهد اتساع هوامش العرض والطلب، والأجزاء الأقل سيولة في السوق ربما تزداد قلة سيولتها مثل سندات الخزانة المحمية من التضخم والسندات لأجل 20 عاماً، كما أننا نرى عمق السوق يتضاءل»، ويرى بأن كل هذا بسبب الشكوك المتزايدة من قبل المشاركين في هذه السوق وعدم استعدادهم للمخاطرة، وأن هذا ما قد يثير مخاوف الفيدرالي.

قوة الدولار

ارتفع مؤشر الدولار 0.6% خلال الأسبوع وكان يرتفع منذ الأزمة الأوكرانية، والمؤشر هو قيمة الدولار مقابل سلة من العملات ومرجح بشدة تجاه اليورو؛ ويشير مارك تشاندلر، كبير استراتيجيي السوق في فوركس بانوكبيرن جلوبال إلى أن سوق التمويل بالدولار يشهد بعض الضغط ولكنه ليس في حالة توتر، ويقول: «الدولار اليوم عند أعلى مستوى في خمس سنوات مقابل الين، وهذا ليس ما تتوقعه في بيئة مخاطرة» ويعتقد بأن هذا دليل على قوة الدولار؛ ويرى بأن من المحتمل أن يضعف في الأسبوع المقبل إذا اتبع قاعدة اللعبة المعتادة المتعلقة برفع أسعار الفائدة، وهذا أمر طبيعي بالنسبة لهذه العملة أن ترتفع قبل رفع أسعار الفائدة وتباع بعد ذلك بأقل.

النفط الساخن

فيما يتعلق بالنفط فقد تذبذب بشدة خلال الأسبوع الماضي ولامس مستوى مرتفعاً لم يشهده منذ عام 2008، حيث تشيع في السوق مخاوف من عدم وجود إمدادات نفطية كافية نتيجة العقوبات المفروضة على روسيا، كما تجنب المشترون نفط موسكو خوفاً من تعارض ذلك مع العقوبات المالية، وقد حذرت الولايات المتحدة من أنها ستحظر مشتريات النفط الروسي. أدى هذا إلى أن العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط قفزت إلى 130.50 دولار للبرميل في بداية الأسبوع لكنها استقرت يوم الجمعة عند 109.33 دولار. وفي إشارة إلى الحظر الأمريكي على النفط الروسي قالت هيليما كروفت، رئيسة استراتيجية السلع العالمية في آر بي سي: أعتقد أن تقديم عرض للسوق يصل إلى 130 دولاراً كان سابقاً لأوانه بعض الشيء، وتفسر الزيادة في الأسعار يوم الاثنين بأنها جاءت في الوقت الذي تكهنت فيه الجهات المؤثرة في السوق بأنه سيكون هناك حظر أوسع على النفط الروسي، بما في ذلك أوروبا التي تُعد زبونها الرئيسي.

أجندة الأسبوع:

الاثنين

الأرباح: منتجعات فيل، كوبا سوفتوير

الثلاثاء

يبدأ اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة

الأرباح: فولكس فاجن

8:30 صباحاً مؤشر أسعار المنتجين

8:30 صباحاً إمباير ستيت للتصنيع

4:00 مساءً بيانات الخزينة الدولية لرأس المال

الأربعاء

الأرباح: لاندز اند، شو كارنيفال، دو يو، لينار، بيجر ديوتي

8:30 صباحاً مبيعات التجزئة

8:30 صباحاً أسعار الاستيراد

8:30 صباحاً استطلاع قادة الأعمال

10:00 صباحاً جرد الأعمال

10:00 صباحاً مسح الرابطة الوطنية لبناة المنازل

2:00 ظهراً قرار سعر الفائدة الفيدرالية والتوقعات الاقتصادية

2:30 ظهراً إحاطة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول

الخميس

الأرباح: فيديكس، اكسنتشر، كوميرشال ميتالز، سيجنت للمجوهرات، دولار جنرال، ديزاينر براندز، واربي باركر.

8:30 صباحاً مطالبات البطالة الأولية

8:30 صباحاً يبدأ الإسكان

8:30 صباحاً التصنيع الفيدرالي في فيلادلفيا

9:15 صباحاً الإنتاج الصناعي

الجمعة

10:00 صباحاً مبيعات المنازل القائمة

2:00 ظهراً إحاطة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"