عادي
الخروج عن النص يشوّه لوحة «الكلاسيكو» الرائعة

العين يغازل الدرع 14 من الطابق 19

23:10 مساء
قراءة 4 دقائق
فرحة لاعبي العين بهدف لابا(تصوير: محمد السماني)
جمهور كبير شهد القمة

أبوظبي: محمد مصطفى

تقدم العين خطوة مهمة نحو حصد درع الدوري للمرة ال 14 في تاريخه بفوزه الثمين على مطارده الوحدة ونجاحه في كسب الرهان في «الكلاسيكو» المثير الذي شغل الشارع الرياضي قبل واثناء وبعد انتهاء المباراة بنتيجته وأحداثه.

أكدت قمة الجولة 19 التي جمعت الفريقين على استاد آل نهيان اقتراب العين من اللقب بعدما وسع الفارق بينه وبين الوصيف الوحدة إلى 7 نقاط، والشارقة الثالث إلى 10 نقاط.

وكان الجزء الأول من «الكلاسيكو» بمثابة عرس كروي رائع وجميل من خلال الحضور الجماهيري الكبير والحماس قبل انطلاقة المباراة بساعات ما أعاد إلى الذاكرة أياماً جميلة، إلى جانب ما شهده الحوار الكروي بين الفريقين في أرضية الملعب من خلال لعب مباراة مفتوحة استمتع بها الجمهور في مدرجات استاد آل نهيان مع التشجيع الحماسي والراقي والمثالي.

الجزاء الثاني

أما الجزء الثاني من الكلاسيكو فقد شهد حالات خروج عن النص والأخلاق الرياضية، حيث بدأت الشرارة عقب انتهاء المباراة واحتفال لاعبي العين أمام جمهور الوحدة، وحمل المغربي سفيان رحيمي لاعب الزعيم شارة شعار الوحدة مع تواجد خالد عيسى في المشهد ليغضب إسماعيل مطر قائد الوحدة ويحدث شد وجذب مع نزول بعض الجماهير إلى أرضية الملعب وحدوث احتكاكات بين جمهور الفريقين في المدرجات في مشاهد أفسدت جزءاً من متعة اللقاء.

وتحدث إسماعيل مطر عن الموقف الذي حدث بغضب ورد خالد عيسى مدافعاً عن نفسه ومعتذراً، وكذلك فعل أيضاً سفيان رحيمي.

وأما على مستوى المباراة فقد نجح العين في استمرار تفوقه على الوحدة وقدم خدمة لنفسه بالفوز على مطارده المباشر بهدف التوجولي لابا كودجو الذي نجح في الوصول الى شباك العنابي للمرة الرابعة في دوري المحترفين.

حنكة ريبيروف

ولعبت حنكة الأوكراني سيرجي ريبيروف دوراً كبيراً في تفوق فريقه بعدما نجح التعامل بحنكة مع مواجهات العين في مباريات نصف نهائي كأس رابطة المحترفين باشراك خليط من اللاعبين والأساسيين ما أبقى على حساسية المباريات لدى عناصره، إضافة إلى إدارة شوط المدربين باقتدار حتى تحقق له ما أراد.

وشكل تألق خالد عيسى حارس مرمى العين دوراً بارزاً في حصد «الزعيم» 3 نقاط ثمينة بتصدياته الرائعة في 3 محاولات أبرزها تسديدة عمر خريبين في الشوط الأول وطحنون الزعابي في آخر دقائق اللقاء، كما ساهم في التفوق هدف التوجولي لابا كودجو الذي غاب طوال زمن المباراة وظهر في مشهد الانتصار بتسجيله الهدف في توقيت مهم وصعب.

نقطة نظام

ما حدث بعد المباراة هو ما استأثر بالأضواء، حيث اشتبك بعض مشجعي الوحدة مع لاعبين من العين بحجة احتفال هؤلاء أمامهم، ورفع أحدهم علم الوحدة، كما تدخل إسماعيل مطر الذي استنكر ما قام به لاعبو الفريق الفائز.

وأبدى إسماعيل مطر غضبه من تصرف أحد لاعبي العين واحتفاله برفع علم نادي الوحدة، وقال: إذا كنت فائزاً، فمن حقك ان تفرح، وهو أمر مشروع، ولكن أن تستفز جماهير الفريق المنافس، فهذا أمر مرفوض خاصة إذا كنت لاعباً صاحب خبرة.

وأضاف: غيرتي على بيتي وأهل بيتي (الوحدة)، هي التي جعلتني أدافع عنه، وإذا لم يحترم شخص بيتي لن أسكت حتى لو كان أخي.

ومن جانبه، قدم خالد عيسى، حارس مرمى العين، الاعتذار إلى إسماعيل مطر نجم الوحدة، وقال: بالطبع ما حدث أمر مؤسف ومحزن، الجميع يتحملون الخطأ في ما حدث، ولا أريد أن أكون قاسياً ولكن تصرفات بعض الأشخاص تسببت في الضجة.

وكشف عن الأحداث قائلاً: كنت أحمل شعار نادي العين وهذا من حقي، ومع اعتذاري إلى إسماعيل مطر الذي فهم المشهد على نحو خاطئ، وعندما رأيت زميلي سفيان رحيمي يحمل الراية الركنية التي تحمل شعار الوحدة قلت له لا، إذا أردت الاحتفال احتفل مع جماهيرنا.

وبدوره، قال سفيان رحيمي لاعب العين إنه لم يكن يعرف أنه يحمل شعار الوحدة، وكشف عن أنه تفاجأ بنزول الجمهور إلى الملعب وتلقي صفعة من أحد المشجعين، مشيراً الى أنه لم يكن ينوي استفزاز جمهور الوحدة الذي يحترمه وان ما حدث سببه حساسية مباريات الكلاسيكو.

من جانبه، أكد سيرجي ريبيروف مدرب العين أن الدوري لم يحسم بعد والمشوار مازال طويلاً ولا يمكن توقع نتائج المباريات القادمة.

بدوره، رأى جريجوري مدرب الوحدة أن الخسارة غير عادلة، مشيراً إلى ان الحارس خالد عيسى صنع الفارق للعين بتصدياته القوية كما ساهم في صناعة هدف الفوز.

وشدد جريجوري على أن البطولة مازالت في الملعب وان الوحدة سيقاتل حتى الرمق الأخير وسيعمل على حصد نقاط المباريات السبع المتبقة. وأوضح مدرب الوحدة أن استفزاز لاعبي العين لجمهور الوحدة سقوط في اختبار الأخلاق.

صدمة جديدة

تلقى الوحدة صدمة أخرى عقب خروجه من كأس رابطة المحترفين في الأسبوع الماضي والذي ضحى به المدرب جريجوري باللعب أمام شباب الأهلي بالبدلاء وإراحة اللاعبين الأساسيين ما أفقد فريقه حساسية المباراة.

ولم يكن الوحدة الذي تلقى الخسارة بعد 6 انتصارات في الدوري بذلك السوء الذي يستحق عليه الهزيمة، ودفع العنابي ثمن ضياع الفرص في الشوط الأول خاصة من السوري عمر خريبين المتخصص في إنقاذ الفريق في المواجهات الكبيرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"