عادي

نافذة الحياة

23:54 مساء
قراءة 3 دقائق
مجاريح (1)

أبوظبي: نجاة الفارس

كيف يمكن للمسرح أن يكون نافذة للأمل؟، يؤكد عدد من المسرحيين أن عودة مهرجان أيام الشارقة المسرحية، تفتح نافذة أمل لأحبابها كي يستنشقوا هواء كواليسها، وبرودة خشبتها وحرارة إضاءتها التي تنير دروب الإبداع، فالمسرح جزء من الحياة ومن متنفسها الدائم، وهو جزء من الكينونة البشرية، ويسهم في تقديم أعمال تمس حركة المجتمع وترتقي بحياته نحو الأجمل والأفضل، موضحين أن المسرح نبض الفرد والمجتمع وأمل الشعوب في التطهير الداخلي للنفس البشرية، خاصة في ظل الظروف الراهنة والمتلاحقة التي يمر بها العالم من حروب وأوبئة فتكت بأمم وساعدت في انتشار الفقر والجوع والمرض.

ويستعد جميع المسرحيين في الدولة هذه الأيام، بكل ما عندهم من أفكار ومواهب، يبثونها من على خشبة المسرح، والتي يأملون أن تنجح في طرح قضايا مجتمعية بطرق مختلفة، ورفعوا جزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على عودة المهرجان والتي تعتبر الرئة التي يتنفس بها جميع المسرحيين المحليين والخليجيين والعرب.

يقول الفنان عبدالله صالح: «عودة أيام الشارقة المسرحية هي بمثابة عودة الروح لنا كمسرحيين ومحبين للمسرح ولأيامه، فأهلاً بالأيام المفعمة بالحركة والتألق والنشاط وأهلاً بالإبداع»

ويقول الفنان صالح كرامة: «المسرح يظل بوابة مشرعة لاشك في ذلك، وهو عالم متعدد الحيوات، يرسم معالم تقود إلى حيث الإنسان وهمومه، فالمسرح بصدقه يعد نافذة للأمل، وهو جزء من الكينونة البشرية، لسبب بسيط هو أنه جزء من صيرورة الحياة نفسها، ولكن لا بد من تقديم أعمال تمس المجتمع وتسهم في تطوره نحو الأجمل والأفضل».

قضايا مجتمعية

المسرحي فضل التميمي يرى أن أيام الشارقة المسرحية تعتبر فرحة وبهجة لكل المسرحيين في الدولة، وتتوج بالدعم اللامحدود من والدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، واهتمام سموه بالحركة الثقافية عامة، فالأيام تعد انطلاقة للنور والثقافة وانتشارهما في أنحاء الدولة، حيث إن جميع المسرحيين يستعدون لهذه الأيام بكل ما عندهم من أفكار ومواهب، يبثونها من على خشبة المسرح، فتنجح في طرح قضايا مجتمعية بطرق مختلفة، وتصل إلى المعنيين لحلها وتخفيف معاناة البعض، لذلك فإن المسرح في عصرنا يعتبر من أرقى أنواع التواصل».

الفنان والمخرج محمد حاجي يؤكد أن عودة المهرجان دليل واضح على عودة الحياة والأمل بعد كابوس كورونا، فمروراً بكل العصور وبكل الحضارات في العالم ظل المسرح منذ مئات السنين صامداً أمام جميع التحديات والمتغيرات والكوارث. فالمسرح هو الحياة، ولكل الشباب الذين يعلقون آمالاً كبيرة على هذا المهرجان، من أجل مستقبل أجمل للحركة المسرحية. ويضيف: «في هذا المهرجان يلتقي معظم الفنانين الإماراتيين والعرب، ليرسموا أملاً جديداً. وأعتقد أن جميع الفنانين عندما يقفون على المسرح يجدون الأمل، فالمسرح يطرح المشكلة وحلها، والأيام هي الرئة التي يتنفس بها جميع المسرحيين المحليين والخليجيين والعرب».

ويوضح أننا ننتظر بشوق كبير لمتابعة الأعمال المسرحية الجديدة التي ستعرض في هذا المهرجان، وتطرح فكراً جديداً.

الكاتب والمخرج المسرحي عبد الرحيم المجيني، يقول: «المسرح نبض الفرد والمجتمع وأمل الشعوب في التطهير الداخلي للنفس البشرية، وفي ظل الظروف الراهنة والمتلاحقة التي يمر بها العالم من حروب وأوبئة فتكت بأمم وهجّرت بشراً، وساعدت في انتشار الفقر والجوع والمرض، كان لابد للفن من حشد كل ما لديه من كلمة للمساعدة في التخلص من كل ما يمر به العالم من مآسٍ، وعلى اعتبار أن المسرح أبو الفنون فعليه الدور الأكبر وعلى عاتق المشتغلين به تلك المهمة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"