عادي
بغداد تندد بانتهاك السيادة والصدر يدعو إلى تقديم شكوى للأمم المتحدة

هجوم صاروخي بالستي على أربيل.. و«الثوري» الإيراني يتبناه

00:55 صباحا
قراءة 3 دقائق
بناية دمرها القصف الصاروخي في اربيل أمس (ا ف ب)

بغداد: «الخليج»، وكالات

أصيب شخصان بجروح في إطلاق 12 صاروخاً بالستياً «من خارج الحدود»، فجر أمس الأحد، على أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق والقنصلية الأمريكية فيها، فيما نفت سلطات كردستان وجود «مقرات إسرائيلية» في أربيل، رداً على ما أعلنه الحرس الثوري الإيراني بأنه استهدف مركزاً استراتيجياً إسرائيلياً في شمالي العراق، وطالبت حكومة كردستان منظمات عربية ودولية بالتحقيق في الهجوم، بينما اعتبرت بغداد أن الهجوم انتهاك للسيادة ويتطلب موقفاً موحداً لمواجهته، ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى تقديم شكوى للأمم المتحدة واستدعاء السفير الإيراني للاحتجاج.

12 صاروخاً بالستياً

وأكد بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في كردستان، أنه في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، استهدفت مدينة أربيل ب12 صاروخاً بالستياً، موضحاً أن الصواريخ أطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كردستان وتحديداً من جهة الشرق.

وأضاف البيان أن الصواريخ كانت موجّهة إلى القنصلية الأمريكية في أربيل، وأن الهجوم لم يسفر عن خسائر في الأرواح.

وذكر الحرس الثوري الإيراني، أمس الأحد، في بيان نشر على موقعه الإلكتروني «سباه نيوز»، أن المركز الاستراتيجي الإسرائيلي تم استهدافه بصواريخ قوية ونقطوية (دقيقة) تابعة للحرس.

وردّت حكومة إقليم كردستان، ببيان، مؤكدة أن الموقع المستهدف كان مكاناً مدنياً، وأن التبرير كان فقط لإخفاء هذه الجريمة البغيضة.

ونفى محافظ أربيل أوميد خوشناو وجود «مقرات إسرائيلية» في أربيل. وقال: «منذ فترة يتحدثون عن وجود مقرات إسرائيلية، لكن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا توجد أية مقرات إسرائيلية في هذه المنطقة. فقط الموجود مبنى القنصلية الأمريكية الجديد».

وأشار محافظ أربيل إلى أن الصواريخ وقعت في أماكن فارغة، وأن الهجوم أسفر عن إصابة شخصين أحدهما سائق أجرة والآخر حارس إحدى المزارع وإصاباتهما طفيفة.

ونشرت قناة «كردستان 24» التلفزيونية المحلية صوراً على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تعرض مقرها القريب من القنصلية الأمريكية في أربيل، لأضرار نتيجة الهجمات. وتظهر الصور زجاجاً متكسراً وأجزاء منهارة من السقف.

سابقة خطِرة

وندد رئيس الإقليم نيشروان برزاني، بالهجوم في بيان، قائلاً: إن «استهداف أربيل بهذه الصورة وتكراره، سابقة خطِرة وانتهاك صارخ لأمن واستقرار وسيادة العراق». وندد الرئيس العراقي برهم صالح كذلك بالهجوم، داعياً إلى الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى.

وطالبت حكومة الإقليم سبع جهات بفتح تحقيق عاجل في الهجوم الذي طال محافظة أربيل. ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والحكومة والبرلمان العراقي والحكومة الإيرانية، إلى التحقيق العاجل في هذه الهجمات والاتهامات، التي لا أساس لها من الصحة، وزيارة الموقع المستهدف، والكشف عن الحقائق للجمهور العالمي واتخاذ موقف قوي من هذه الهجمات.

بغداد: انتهاك للسيادة

ومن جهته، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في تغريدة له على منصة «تويتر» إن «الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا». وأضاف: «تابعنا مع الأخ رئيس حكومة إقليم كردستان (مسرور برزاني) تطورات الموقف، وستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم وسنتصدى لأي مساس بأمن مدننا وسلامة مواطنينا».

واستنكرت وزارة الخارجية العراقية الهجوم الصاروخي الهجوم، وشددت في بيان على أنها تدين القصف الصاروخي، الذي طال مساكن المواطنين في محافظة أربيل.. لما يحمله من انتهاك صارخ للسيادة العراقية وترهيب للآمنين.

ودان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الاعتداء على أربيل، مشدداً على أنه استهداف لسيادة العراق ويتطلب موقفاً وطنياً موحداً وحازماً لردعه ومواجهته.

وفي غضون ذلك، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في تغريدة له على منصة «تويتر»: إن «أربيل تحت مرمى نيران الخسران والخذلان وتحت طائلة التجويع».

وأضاف: «وكأن الكرد ليسوا عراقيين؛ بل هم رئة العراق وجزؤه الذي لا يتجزأ، لن تركع أربيل إلا للاعتدال والسيادة والاستقلال».

وطالب الصدر الجهات المختصة برفع مذكرة احتجاج للأمم المتحدة والسفير الإيراني مع أخذ ضمانات بعدم تكرارها مستقبلاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"