عادي

أتلتيكو يقصي يونايتد ورونالدو من «الأبطال»

11:04 صباحا
قراءة 4 دقائق
حقق كل من أتلتيكو مدريد الإسباني وبنفيكا البرتغالي المفاجأة باقصائهما مضيفيهما مانشستر يونايتد الإنجليزي وأياكس أمستردام الهولندي الثلاثاء من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
ومع الغاء قاعدة أفضلية الهدف المسجل خارج الديار بحال التعادل، لم يتأثر أتلتيكو بتعادله 1-1 ذهاباً على أرضه فعاد فائزاً من أرض يونايتد 1-صفر، على غرار بنفيكا الفائز بالنتيجة عينها في أمستردام بعد تعادله 2-2 في لشبونة ذهاباً.
ولحق أتلتيكو مدريد وبنفيكا في ربع النهائي بأندية ليفربول (إنجلترا)، بايرن ميونيخ (ألمانيا)، ريال مدريد (إسبانيا)، مانشستر سيتي (إنجلترا)، فيما يلعب الأربعاء يوفنتوس الإيطالي مع فياريال الإسباني (1-1)، وليل الفرنسي مع تشيلسي (صفر-2).
وسجل الظهير البرازيلي الدولي رينان لودي هدف الفوز لأتلتيكو قبل نهاية الشوط الأول بكرة رأسية (41).
وازدادت متاعب يونايتد، بطل أوروبا ثلاث مرات آخرها في 2008، الذي أقال مدربه النروجي أولي غونار سولشاير في نوفمبر الماضي لسوء النتائج، إذ يحتل راهناً المركز الخامس في الدوري الإنجليزي ليواجه خطر الغياب عن المسابقة القارية الأولى في الموسم المقبل لتغيب البطولات عن خزائنه لعام خامس توالياً.
وبعد تسجيله ثلاثية تاريخية السبت أمام توتنهام في الدوري المحلي جعلته أفضل هداف في تاريخ المباريات الرسمية (807)، صام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (37 عاماً)، الهداف التاريخي للمسابقة وبطلها خمس مرات وافضل لاعب في العالم خمس مرات، برغم سيرته الذاتية الرائعة ضد أتلتيكو مدريد وهزّه شباكه في 25 مناسبة، فلم يعرف طريق التسديد على مرمى الخصم.
وقال الإسباني دافيد دي خيا حارس يونايتد الحالي وأتلتيكو السابق «نحن خائبون، يصعب وصف شعورنا الآن. لم نقدّم ما يكفي في المباراتين للتأهل. بصراحة، لم نكن في أفضل مستوياتنا. (أتلتيكو) فريق خبير ويعرف كيف يخوض هذا النوع من المواجهات المتقاربة. سجلوا هدفاً وصعب علينا صناعة الفرص لكن هذه هي كرة القدم».
بدوره، انتقد مدربه الألماني رالف رانجنيك التوقفات الكثيرة في الشوط الثاني وقال«كان الشوط الأول جيداً كما رغبنا وضغطنا على الخصم، لكن لم نحول هذه الطاقة إلى أهداف. الهدف صعّب الأمور علينا».
في المقابل، قال كوكي قائد أتلتيكو «كنا نستحق الفوز ذهاباً، لكننا قاتلنا هنا لننال ما نستحق من هذه المواجهة. بالنسبة لي يان أوبلاك هو أفضل حارس مرمى في العالم وقد أظهر ذلك الليلة».
وأبقى المدرب الألماني الموقت ليونايتد رانجنيك لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا على مقاعد البدلاء، مفضلاً السويدي الشاب أنتوني إيلانجا صاحب هدف التعادل ذهاباً.
ولدى أتلتيكو، جلس الأوروغوياني المخضرم لويس سواريز بديلاً، فيما بدأ البرتغالي الشاب جواو فيليكس مع الفرنسي أنطوان جريزمان.
وبعد تمريرة من جريزمان إلى رينان لودي حوّلها رأسية قريبة عجز دي خيا عن صدها (41). وهذا الهدف الأول في ثماني مباريات في دوري الأبطال للظهير الأيسر البرازيلي الذي حلّ بدلاً من البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو.
حاول رانجنيك قلب الطاولة بتبديل ثلاثي شهد دخول بوجبا وماركوس راشفورد والصربي نيمانيا ماتيتش بدلاً من فرنانديش وإيلانجا والاسكتلندي سكوت ماكتوميني، ثم زج بالمهاجم الأوروجوياني المخضرم إدينسون كافاني بدل البرازيلي فريد.
لكن هدف التعادل كاد يأتي من لاعب مدافع، عندما ارتقى الفرنسي رافايل فاران، لاعب ريال مدريد الإسباني السابق، ولعب رأسية صدها أوبلاك ببراعة (77).
ضغط يونايتد بكل ثقله من دون فائدة، ليحتفل لاعبو أتلتيكو في أولد ترافورد بحجز بطاقة ربع النهائي للمرة الـ11 في تاريخهم والسادسة في آخر تسعة مواسم.
وتعرض الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد للشتائم ورمى عليه مشجعو مانشستر يونايتد قناني المياه البلاستيكية عندما كان يتوجه للنفق بعد نهاية المباراة. وتوجه سيميوني كالعادة لغرفة ملابس فريقه في ملعب أولد ترافورد معقل اليونايتد بانتظار قدوم لاعبيه ليحتفلوا معاً بالتأهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكنه فوجئ بقناني المياه والشتائم. ولم يتوقف سيميوني لتهدئة المشجعين بل سرع خطواته لترك أرضية الملعب وعند سؤاله لماذا لا يبقى بعد الصافرة لمصافحة اللاعبين والمدرب الخصم أجاب:«لا أحب المصافحات بعد المباريات لأن مشاعر الطرفين مختلفة. أعرف أن العادة جرت في إنجلترا على هذا الطقس لكنه لا يعجبني لأن فيه الكثير من الرياء».
في المقابل، يواجه النجم البرتغالي كريستاينو رونالدو تحذيراً من الإتحاد الأوروبي لكرة القدم ( يويفا) بعد صراخه على حكم المباراة سلافيتش فينيتش ووضع يديه على عينيه مثل النظارات الطبية في إشارة لحاجة الحكم لما يساعده في النظر لمخالفات أتلتيكو مدريد قبل تسجيل رينان لودي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 41. وكاد رونالدو يفقد أسنانه عندما اصطدم فمه برأس زميله المدافع هاري ماجواير الذي كان يحاول تشتيت مدافع الأتلتي ستيفان سافيتش. ووضع ماجواير يديه على رأسه فور الإصطدام بينما وضع رونالدو يده على فمه ليتأكد من عدم وجود دم قبل أن يستأنف اللعب لكن بدون جدوى.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"