عادي
جلسة حول ثالث إنتاج «أناسي» من المدونات الصوتية

«أمثال أم صبحي وأم عزات».. نموذج لتوظيف الموروث

23:06 مساء
قراءة دقيقتين
جانب من الجلسة الحوارية

الشارقة: مها عادل
نظمت «أناسي» للإعلام، جلسة استماع ونقاش لبودكاست «أمثال أم صبحي وأم عزات» في «بيت الحكمة» بالشارقة، أمس الأول، ضمن أنشطة وفعاليات السفارة الثقافية للإمارات لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التابعة لجامعة الدول العربية.

تناولت الجلسة واحدة من حلقات المدونة الصوتية: بودكاست «أمثال أم صبحي وأم عزات» بعنوان «اتدين وازرع.. لا تدين وتبلع» التي تطرقت إلى موضوع: ترشيد وتحكيم النشاط المالي الفردي بهدف الاستثمار والتنمية.

يعد هذا البودكاست ثالث إنتاجات «أناسي» في مجال المدونات الصوتية، وهو كتابة وتقديم فاتن عمر وعائشة العلوة.

استهلت الجلسة بتقديم الإعلامية ومنتجة البودكاست ذكرى والي، وتحدثت عن مراحل التدوين الصوتي والإنتاج من استلهام للفكرة المبتكرة، إلى الكتابة واختيار المقدمين والضيوف والقالب الصوتي، وصولاً إلى الإخراج والدمج بين المادة المسموعة والمؤثرات الصوتية.

وسلطت كل من فاتن عمر وعائشة العلوة الضوء على أهمية الأمثال الشعبية في صون والمحافظة على الذاكرة والتراث العربي الأصيل ودور البودكاست في تقديمه للأجيال الصاعدة وللجمهورعموماً.

وقالت العلوة، عن «أم عزات»: «شخصية شامية عتيقة أدت دورها حين كنت في الشام منذ أكثر من عشر سنوات، فأنا أحب التمثيل منذ الصغر، وأشبعت رغبتي من خلال تأدية هذا الدور، ما ساعد على هذا جائحة «كوفيد- 19» والحجر الصحي، وبدأنا تسجيل الحلقات التي كتبتها المهندسة فاتن عمر، فكنت أسجل وأجري المونتاج، مع إضافة المؤثرات من موسيقى وأصوات على حسب احتياجات الحلقة، وفي الوقت نفسه، أنشأت قناة على “يوتيوب” باسم “نهفات فتوش وعيوش” ناقشنا فيها قضايا مجتمعية بنكهة كوميدية هادفة».

وقالت فاتن عمر: «بدأت التجربة مع البودكاست من الواقع المعاش، أنا «أم صبحي» النسخة الأكثر وعياً من «أم عزات» وهي شخصية طيبة تفتقر إلى الخبرات الاجتماعية، فهي على سذاجتها، مشاكسة وعفوية ومفاجئة، تحيك المكائد والمواقف الصعبة ل«أم صبحي»، التي تعمل دائماً على رفع الحرج الذي تتسبب به».

وأعلن في نهاية الجلسة عن إصدار الموسم الثاني من بودكاست «مروة»، والذي يهدف إلى إثراء المحتوى العربي الرقمي على الإنترنت، وإحياء التراث العربي الأصيل، وتقديمه بشكل عصري متطور.

ثقافة عابرة للحدود

أكدت الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان سفيرة الثقافة العربية لدى (الألكسو)، أهمية إعادة إحياء الأمثال الشعبية، وقالت ل«الخليج»: «الأمثال الشعبية بحد ذاتها ثقافة لا تعرف سناً أو بلداً، وموجودة منذ القدم ولا تزال، ويتشابه الكثير منها بين الدول العربية، مع اختلاف بسيط، وتترجم الأمثال الشعبية بين طياتها معاني وتجارب إنسانية يومية، كما تتمتع الأمثال الشعبية بسهولة الانتشار والتداول، ما يساعد في تقديمها للأجيال الناشئة عبر وسائط الإعلام الحديث، مثل البودكاست والمنصات الأخرى، والتي تعد من أهم العناصر المؤثرة في النشء. من هنا يمكننا تقديمها لترسيخ الهوية العربية، وبطبيعة الحال يمكن لمستخدمي المواقع أن يختاروا كلمات وعبارات من وحي بيئتنا وثقافتنا العربية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"