عادي
في «إكسبو» وتسلّم هدية تذكارية من نورة الكعبي

حامد بن زايد يشهد حفل تخريج «دفعة صنّاع المستقبل 2022» من جامعة زايد

20:49 مساء
قراءة 4 دقائق

إكسبو 2020 دبي: الخليج

شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، احتفال جامعة زايد بتخريج دفعة «صناع المستقبل» ل618 طالباً وطالبة حاصلين على درجة الامتياز ومراتب الشرف، ودفعات مختلفة من خريجي الدراسات العليا، خلال حفل استثنائي أقيم، أمس الأربعاء، بحضور كبار الزوار في «إكسبو 2020 دبي» بالقاعة الشمالية لمركز دبي للمعارض.

ويشكل هؤلاء قطاعاً من مجموع الطلبة الذين احتفلت الجامعة بتخرجهم هذا الأسبوع، في سلسلة من الاحتفاليات من 14-16 مارس/ آذار 2022 والبالغ عددهم الإجمالي 3932 طالباً وطالبة من خريجات الدفعة ال19 وال20 والدفعتين ال9 وال10 للطلاب في مرحلة البكالوريوس ودفعات مختلفة من خريجي الدراسات العليا.

وأعرب الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، من خلال كلمته عن سعادته لخريجي جامعة زايد الأوفياء، الذين ردّوا الجميل لهذا الوطن الغالي لتتكلل جهودهم ومثابرتهم في حصولهم على الشهادات الجامعية، بعزيمة لا تلين، في ظل ظروف استثنائية عاشوها خلال السنوات الماضية، ليكونوا اليوم ضمن قائمة الخريجين والخريجات على لوحة شرف جامعة تفخر بحمل اسم الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه.

وقال «يشرفني أن أرفع اليوم، باسمكم جميعاً، أسمى آيات الشكر والاحترام، إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأتقدم كذلك، بعظيم التقدير والامتنان، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لما يمثلونه بالنسبة إلينا جميعاً، من قوة دفع كبيرة، لتحقيق التقدم والتطور والنمو، على هذه الأرض الطيبة».

وقال للخريجين والخريجات «عليكم أن تتذكروا أن العالم اليوم يتغير بسرعة كبيرة، وأن المستقبل مملوء بتحديات لم نعهدها من قبل، وأن بلوغ النجاح ليس سهلاً.. ولكن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة. اليوم بدأتم الخطوة الأولى بنجاح وثقة رغم الظروف والتحديات.. وبالتأكيد، ستواجهون وستجتازون محطات أخرى وتحديات مختلفة، ولكن بالإيمان والإرادة والطموح ستتخطّون الصعاب، وستنجزون الأفضل، وستحققون الأجمل لدولتنا الحبيبة. بكم خريجي جامعة زايد نبدأ رحلة مستقبل دولة الإمارات خلال مسيرة الخمسين عاماً المقبلة، وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071. فأنتم رواد الغد وصناع المستقبل».

وألقت نورة بنت محمد الكعبي كلمة استهلتها بالتعبير عن شكرها لسمو راعي الحفل.. وأضافت: «أتوجه بالشكر الجزيل لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، على دعمها اللامحدود لمسيرة جامعة زايد منذ تأسيسها، فشكراً ل«أم الإمارات» التي رعت المرأة الإماراتية ومكّنتها كشريكة للتنمية ومربية للأجيال وصناعة التغيير في مجتمعنا».

وقالت: «نستذكر اليوم الرعاية الأبوية التي أولاها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتعليم أبناء شعبه والاستثمار في بناء الكوادر البشرية التي ساهمت في مسيرة التنمية والازدهار، وحققت الإنجازات عاماً بعد آخر، حتى وصلنا لدولة حضارية عصرية تنافسية، رسخت مكانتها بين الأمم. وجامعتنا التي تحمل اسم زايد هي خير مثال على بصمات الشيخ زايد التعليمية، والتي تستثمر منذ تأسيسها في بناء فكر الإنسان، لتخريج أجيال مبدعة قادرة على صناعة مستقبل الأوطان، والمساهمة في مسيرة البناء والتقدم التي تتطلع الإمارات إلى تحقيقها في الخمسين عاماً القادمة. وتعمل جامعة زايد على تقديم تجربة جامعية حديثة تناسب الجيل القادم من خلال تزويدهم بالأدوات التعليمية التي تحاكي متطلبات مستقبل سوق العمل، لرفد المجتمع بكوادر جديدة ومهارات سبّاقة لمواجهة التحديات في عصرنا بما يحقق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 من خلال تزويد الطلبة بالمهارات الفنية والعملية ليكونوا ركيزة رئيسية في بناء اقتصاد المستقبل».

وقالت مخاطبة الخريجين والخريجات: «هدفنا أن نصون إنجازاتنا الحضارية التي حققها آباؤنا، ونستعد للمستقبل من اليوم، أمامكم مسؤوليات كبيرة، وحلم عظيم بدأه زايد، ينتظر عطاءكم للسير نحو تحقيق مئوية الإمارات 2071. ستواجهون تحديات وستجتازون محطات عدة في حياتكم العملية، تضيف لكم مهارات جديدة وتكسبكم خبرات ثرية، نوظفها ونستثمرها في خدمة وطننا».

وتضمن الحفل مشاركة نخبة من ضيوف الشرف من بينهم الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، والآنسة ليو أولاي، من فئة الشباب المبدعين تحت سن 30 في قائمة فوربس، والدكتورة نورة العبيدي، عضو المجلس الاستشاري الوطني، وحامد الحامد، المؤسس والمدير التنفيذي لمجموعة جراسيا، الذين ألقوا كلماتهم أمام خريجي جامعة زايد لمشاركتهم رؤاهم وخبراتهم بهدف غرس الثقة في نفوس خريجيها ومساعدتهم على تطوير مهارات جديدة وتحضيرهم لتحديات المستقبل.

وألقت الطالبة فاطمة أحمد الحلامي خريجة برنامج الدراسات العليا في مجال الدبلوماسية والشؤون الدوليّة كلمة الخريجين والتي استهلتها بالتعبير عن شكرها لسمو راعي الحفل.

وقالت: «نمضي بثقة نحو كل ما هو غير تقليدي من تداخل التخصّصات، وتنويع المهارات، والمرونة في التفكير والتغيير والتطوير، وتبنّي التعلّم المستمر. أمور أؤمن بأنها من تجعل المستقبل يستجيب لحماسنا وطاقاتنا، بدل أن نلهث خلفه ولا نلحقه. لذا، أرجع وأقول إن أكثر ما شدّني وأحترمه فيكم أعضاء دفعتنا، هو تحدّيكم لأنفسكم كل يوم، وتفاؤلكم الدائم بالمستقبل».

وأضافت: «وجودنا هنا اليوم يشير إلى أمر مهم: النجاح الهائل والزيارات التي حقّقها إكسبو ليست المقصد، برغم أعدادها المُبهرة.. فالأهم هو الرسالة التي سطّرتها الإمارات وبثّتها للعالم في ظل الظروف الاستثنائية: حيثما تواجد العمل الجاد والنيّة المخلصة تواجد الأمل بالغد الأفضل وأثمرت أزهاره».

وتسلم سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، هدية تذكارية قُدمت من قبل نورة الكعبي خلال مراسم الحفل، وتم التقاط صورة تذكارية بجانب الخريجين، وعدد من أعضاء أسرة جامعة زايد، وتم كذلك عرض فیدیو قصیر في بداية كل احتفالية تناول ملامح من الإنجازات الكبرى التي تحققت في الجامعة والأحداث الهامة التي شهدتها وشكلت علامات بارزة في مسیرتها منذ تأسيسها وحتى الیوم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"