أغلقت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية على ارتفاع، الثلاثاء وأنهى المؤشر ستاندرد اند بورز مسيرة نزول استمرت ثلاثة أيام، فيما ساعد هبوط آخر في أسعار النفط وقراءة أقل من المتوقع لأسعار المستهلكين في تهدئة مخاوف المستثمرين مع تحول التركيز إلى الإعلان المرتقب لمجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي ألأمريكي) بشأن السياسة النقدية.
واستقر خام برنت دون 100 دولار للبرميل بعد ارتفاعه الشديد إلى أكثر من 139 دولارا الأسبوع الماضي، مما وفر بعض الراحة المؤقتة للمستثمرين الذين رأوا الأسهم تتعرض لضغوط هذا العام من تصاعد مخاوف التضخم فضلا عن عدم اليقين بشأن مسار سياسة البنك المركزي الأمريكي لترويض ارتفاع الأسعار وتصاعد الصراع في أوكرانيا في الآونة الأخيرة.
وارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 89.55 نقطة أو 2.15 في المئة ليغلق عند 4262.66 نقطة، في حين صعد المؤشر ناسداك المجمع 364.78 نقطة أو 2.90 في المئة إلى 12946.00 نقطة. كما زاد المؤشر داو جونز الصناعي 611.23 نقطة أو 1.86 في المئة إلى 33556.47 نقطة.
الأسهم الأوروبية تتراجع
من جهتها، انخفضت سوق الأسهم الأوروبية، الثلاثاء وقادت الخسائر أسهم الشركات المرتبطة بالسلع الأولية بينما يفاقم تصاعد المخاوف حيال قفزة في الإصابات بفيروس كورونا في الصين التوتر قبيل زيادة متوقعة في أسعار الفائدة الأمريكية.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.3 بالمئة بعد صعوده في الجلستين السابقتين عندما عززت آمال بتقدم في محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا المعنويات.
وهبطت أسهم شركات التعدين 2.1 بالمئة في حين تراجعت أسهم شركات النفط والغاز 0.1 بالمئة مع هبوط أسعار الخام أكثر من سبعة في المئة وتراجع المعادن الصناعية بفعل مخاوف حيال الطلب من المستهلك الرئيسي الصين في أعقاب قفزة في الإصابات بكوفيد-19.
وإلى جانب الأنباء السلبية من الصين، من المتوقع أن يطلق البنك المركزي الأمريكي دورة زيادات للفائدة غدا الأربعاء بزيادة قدرها 25 نقطة أساس.
ومن المنتظر أيضا أن يرفع بنك انجلترا المركزي تكاليف الاقتراض يوم الخميس.
وأظهر مسح أن ثقة المستثمرين الألمان عانت هبوطا قياسيا في مارس آذار بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية على روسيا.
(رويترز)
