عادي
ضمن لقائها السنوي «احتواء»

«اجتماعية الشارقة» تناقش تحديات احتضان طفل بعد سنّ الرضاعة

17:24 مساء
قراءة دقيقتين
الشارقة: «الخليج»
نظمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، «عن بُعد» لقاءها السنوي «احتواء» بعنوان «تحديات احتضان طفل بعد سن الرضاعة». وتناولت فيه الجوانب المؤثرة للأسرة الحاضنة وللأطفال فاقدي الرعاية الاجتماعية، إيجابياً وسلبياً، وكيفية تعامل دار الرعاية الاجتماعية للأطفال التابعة للدائرة مع الحالات وعملية تنظيم الاحتضان. وعن الجوانب النفسية والاجتماعية والقانونية، فضلاً عن استعراض نموذج حي للاحتضان، وعرض تجربتها في احتضان طفلتين.
وتحدثت فاطمة المرزوقي، مديرة الدار، عن أن تسليم الأطفال المجهولي النسب إلى أسر حاضنة، قرار يحتاج إلى أمانة كبيرة، كون اختيار الأسرة الأنسب للطفل، سيترتب عليه حياة هذا الطفل إلى أن يبلغ سن الرشد ولما للتنشئة الاجتماعية من أهمية في مراحل الطفولة، يتوجب أن نسعى لتكيف الطفل في بيئة اجتماعية، تعوضه الحرمان العاطفي والنفسي الذي تعرض له عن تخلي الاسرة الحقيقية عنه.
المعايير لاحتضان الطفل
واستعرضت المرزوقي، المعايير اللازمة لتسليم طفل إلى أسرة حاضنة، وأهمها الحصول على موافقة تعتمدها اللجنة الدائمة لرعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية في الشارقة. وتوافر شرط الرضاعة عند الأسرة الحاضنة، بحيث تكون نتيجة تحقيق الرضاعة تؤدي إلى حدوث نسب للطفل داخل الأسرة التي يعيش فيها. مع الأخذ في الحسبان، وجود طفل محتضن آخر، وأن تكون مرضعة الطفل السابق هي من ترضع الطفل الجديد، في حال اختلاف الجنس بين الطفلين.
التقبل والتكيف
ويعدّ التقبّل والتكيف مع الواقع الجديد، من التحديات عندما ينتقل الطفل من مكان إلى آخر، ويبتعد عن الوجوه التي اعتاد عليها، خاصة إذا كان في سن فوق الرضاعة، والأمر عكسه مع الطفل الرضيع، كونه لم يكوّن ارتباطاً نفسياً مع الأشخاص والمكان. وإذا كان الطفل ذو الخبرة السابقة في الاحتضان، وأعيد إلى الدار لأسباب مختلفة، يولد لديه شعور بالخوف من عدم تقبل الأسرة الجديدة له.
برنامج إلكتروني للاحتضان
فيما قالت فرح الشمسي، اختصاصية حماية اجتماعية في دار الرعاية الاجتماعية، إن الدائرة، أولت اهتماماً فائقاً بالأيتام وغير المعلومي النسب، من مبدأ السعي لتأمين حقوق فاقدي الرعاية الاجتماعية، ووفرت برنامجاً إلكترونياً لتقديم طلبات الاحتضان عبره، أثبت فاعليته، خاصة خلال جائحة «كورونا».
وشرحت عن التحديات من الجانب الاستقلالي للأسرة الحاضنة. ومن تحديات الجانب الثقافي ما هو متعلق بحالة الوعي الاجتماعي للأطفال غير المعلومي النسب، مثل النبذ في المدارس.
وتحدثت الدكتورة عائشة البوسميط، الكاتبة والناشطة، عن تجربتها الخاصة في احتضان طفلتين بعمرين مختلفين، حيث كانت الأولى بعمرالسادسة، واليوم بسن الـ12، والثانية احتضنتها وهلديها 40 يوماً واليوم عمرها 6، وبتأثر شديد تقول: أجمل أيام عمري كانت يوم تسلّمي الطفلتين، على الرغم من أن بعضهم نصحني بأن تكونا بسنّ صغيرة، ولكني رفضت وخضت التجربتين، فبعض الأسر الحاضنة تفضل احتضان من هم بسن الرضاعة.
أمومة اختيارية
وأشارت إلى أنها أخبرت الطفلتين بواقعهما الاجتماعي، وهما بسن صغيرة وهو أمر ضروري وأساسي.
واستعرضت تجربتها الجميلة وصاغتها في قصة قصيرة بعنوان «أمومة اختيارية»، لتعرف الآخرين بهذه التجربة الغنية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"