عادي

تبون: «جرائم الاستعمار» في الجزائر لن تسقط بالتقادم

18:38 مساء
قراءة دقيقتين
الجزائر- أ.ف.ب
اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الجمعة، أن «جرائم الاستعمار» الفرنسي في الجزائر لن تسقط بالتقادم، داعياً إلى «معالجة منصفة» لملف الذاكرة، كما جاء في رسالة نشرتها الرئاسة بمناسبة الذكرى الستين لتوقيع اتفاقيات إيفيان التي مهدت لاستقلال الجزائر.
وأضاف تبون في رسالته بمناسبة «عيد النصر» أنه «لا مناص من المعالجة المسؤولة المُنصفة والنزيهة لملف الذاكرة والتاريخ في أَجواء المصارحة والثقة».
وذكّر بمطلب بلاده «استرجاعِ الأرشيف، واستجلاء مصير الـمفقودين أثناء حرب التحرير، وتعويض ضحايا التجارب النووية» التي بدأت في 1960 واستمرت حتى 1966، أي أربع سنوات بعد استقلال الجزائر.
ووقّعت الحكومة الفرنسية والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في 18 آذار/ مارس 1962، على اتفاقيات إيفيان (منطقة في وسط شرق فرنسا) التي نصّت على وقف إطلاق النار في منتصف نهار اليوم التالي بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب. ونصّت الاتفاقيات أيضاً على تنظيم استفتاء لتقرير المصير جرى في 1 تموز/ يوليو 1962 وصوّت فيه الجزائريون بأغلبية ساحقة على الاستقلال وإنهاء 132 عاماً من الاستعمار الفرنسي.
ومنذ تولي الرئيس إيمانويل ماكرون الرئاسة الفرنسية، اتخذ سلسلة مبادرات على صلة بالذاكرة، ومنها تكليف المؤرخ بنجامان ستورا بإعداد تقرير عن «تنقية الذاكرة المتعلقة بالاستعمار والحرب في الجزائر» سلّمه إلى الرئيس الفرنسي في كانون الثاني/ يناير 2021.
ومن آخر مبادرات تضميد الجراح بين الشعبين، وضع السفير الفرنسي في الجزائر، الخميس، إكليلاً من الزهور في مكان اغتيال الكاتب الجزائري مولود فرعون مع خمسة من رفاقه، على يد «منظمة الجيش السري» التي كانت رافضة لاستقلال الجزائر وتضم فرنسيين.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"