عادي
أندية دبي مهددة بالخروج من المربع الذهبي للدوري

شباب الأهلي يعاني.. وبطولته المفضلة الأمل الوحيد لإنقاذ الموسم

22:33 مساء
قراءة 3 دقائق
شباب الأهلي- الوصل تصوير يوسف الامير
5

دبي: علي نجم

لم يكن أكثر المتشائمين من عشاق فريق شباب الأهلي، بل ومن متابعي دوري أدنوك للمحترفين، يتوقع أن يكون حال «الفرسان» ووضعهم في جدول ترتيب دوري أدنوك خارج المربع الذهبي قبل 7 جولات على نهاية الموسم، في حين يعاني ناديا النصر والوصل، لذلك فإن أندية دبي قد تخرج من ترتيب «المربع الذهبي» لأول مرة منذ موسم 2009- 2010 عندما حل الوصل خامساً، وشباب الأهلي ثامناً، والنصر عاشراً.

وفي شباب الأهلي، صدمات، خيبة، ضربات مؤلمة، بل وأرقام سلبية، حصدها «الفرسان» هذا الموسم تحت قيادة المهندس مهدي علي الذي رسم للفريق طريق النجاح في الموسم الماضي، ليحقق ثلاثية الكؤوس «السوبر وكأس الرابطة وكأس صاحب السمو رئيس الدولة»، قبل أن يتحول الفريق من مارد ومنافس، إلى فريق آخر مغاير يتجرع مرارة 3 هزائم متوالية في الجولات الأخيرة من الدوري، من دون ردة فعل، أو عكس أداء، أو روح بمثل قيمة القميص الأحمر.

لا يتحمل مهدي علي وحده مسؤولية ما حصل مع الفريق، بعدما أسهمت الإصابات والإيقافات والوباء، و«تغييرات» المهندس في ضرب آمال الفريق في المنافسة على قمة الدوري في مقتل.

ولا يمكن اعتبار ما يمر به «الفرسان» مجرد كبوة، ذلك أن الفريق يضم في تشكيلته الأساسية، بل وفي قائمته الموسعة، نخبة لاعبي كرة الإمارات في الوقت الراهن، وهذا ما يجعل من تخبط وسوء النتائج أمراً لا يمكن أن يكون مقبولاً، خاصة في الدور الثاني الذي يسجل فيه انحداراً غريباً على مستوى النتائج.

ولم يعد أمام شباب الأهلي سوى خوض نهائي كأس الرابطة أمام العين، حتى ينقذ الموسم من الضياع، وإن كان لقب المسابقة التي يرتبط بها الفريق بقصة نجاح تاريخي غير آمن، خاصة مع الفورمة الفنية العالية التي يمر بها «الزعيم» والتي قد تجعل كفة فريق الأوكراني ريبروف هي الأرجح.

البيت الأزرق

في الجانب الآخر من «دار الحي»، لا تبدو الصورة أكثر توهجاً أو إشراقاً، فحال النصر لم يعد يسر، ويبدو أن كل المحاولات لإيجاد حل للمعضلة التي يعانيها الفريق لم تجد حلولاً، فهو دخل الموسم مرشحاً للقب الدوري، والآن يبحث عن مركز مُرضٍ.

ومرة جديدة دفع النصر ثمناً لسوء القرارات والخيارات الفنية، وتمت الإطاحة بالمدير الفني الأرجنتيني رامون دياز، وعين المدرب سالم ربيع الذي تولى المهمة في توقيت حرج، فحاول ونجح حيناً، وفشل أحياناً، ليبرهن الفريق أنه يعيش حالة من «المزاجية» الكروية التي لم يجد أحد حلاً لها.

ويدرك أهل «البيت الأزرق» أن الغيوم السوداء التي تلبد سماء النادي يمكن أن تكون عابرة، وأن تشرق الشمس من جديد، لكنهم سيحتاجون إلى بعض الوقت والكثير من الصبر، للتعامل مع الواقع الجديد الذي لن يكون كما كان في الماضي القريب.

وبرهنت السنوات الأخيرة، مرة جديدة، أن مشكلة النصر هي أكثر من مدرب يُقال، وأجانب يُستبدلون، بل إن قيادة الدفة تبدو هي العائق الأبرز أمام فريق وجدت له كل مقومات النجاح، من دون أن يجد الطريق السليم لبلوغ منصة الدوري منذ أكثر من 3 عقود.

ويمثل تواجد مروان بن غليطة على رأس الكادر الإداري في رئاسة النادي بارقة أمل لعشاق الفريق الذين يأملون أن يسهم «المهندس» مرة جديدة في قيادة النادي إلى سكة النجاح، وإن كان رئيس اتحاد الكرة السابق نفسه يدرك أن «ما نيل المطالب بالتمني».

بذور ربيع

أما في زعبيل، فلا يزال الوصل يبحث عن سلك طريق ثابت وغير متعرج ومتأرجح مع النتائج التي لا يمكن الرهان عليها كثيراً، رغم تحسن مردود الفريق في الجولات الأخيرة.

وأسهم فوز الوصل في الجولة الأخيرة على شباب الأهلي في منح الفريق فرصة تحسين موقعه في الجدول والقفز إلى المركز السابع، مع أمل بأن يكون بين الخمسة الأوائل في يوم الختام.

ويحمل أحمد الشعفار رئيس اللجنة الانتقالية الكثير من الطموحات بإحداث نقلة كبيرة، وإعادة النجومية والنجاح لفريق الكثير من بريق الماضي الجميل.

«جائزة القرن» كانت مناسبة لزيادة التلاحم بين أبناء البيت الأصفر، وهي خطوة قد تحسب للإدارة الحالية بالسعي للم الشمل من جديد حول النادي، لكن حال الفريق فنياً يثبت أن هناك الكثير من الأشجار منتهية الصلاحية في أرجاء الملعب الأصفر تحتاج إلى من يعيد غرسها وضمان تواجد عقلية ونوعية من لاعبي النخبة، حتى يستطيع الفريق العودة من جديد ليكون بين أندية النخبة، وليكرر مشهد الذهب الذي كان الاسم المرادف للنجاحات والألقاب في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"