عادي
أكد أن البلدين يتحملان مسؤولية إرساء السلام في العالم

رئيس الصين لبايدن: نشوب نزاع «ليس من مصلحة أحد»

21:31 مساء
قراءة 3 دقائق

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس الجمعة، لنظيره الأمريكي جو بايدن، خلال المكالمة التي جرت بينهما إن نشوب نزاع «ليس من مصلحة أحد».

السلام والأمن

وأكد شي، لبايدن، بحسب تلفزيون «سي سي تي في» الصيني الرسمي، أن العلاقات بين الدول لا يمكن أن تصل إلى حد الأعمال العسكرية، معتبراً أن السلام والأمن هما الكنزان الأثمن لدى الأسرة الدولية.

وأوضح الرئيس الصيني، أن على الصين والولايات المتحدة أن تتحملا المسؤوليات الدولية المتوجبة علينا.

ونقل التلفزيون، عن شي، قوله إن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم يجب أن تمضي في المسار الصحيح في إطار الجهود نحو إرساء السلام والطمأنينة في العالم.

 والمكالمة هي الأولى بين الزعيمين منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال الرئيس الصيني: مفتاح حل الأزمة الأوكرانية في أيدي الولايات المتحدة والناتو.

الحل بيد من؟

من جهتها قالت وزارة الخارجية الصينية، أمس إن مفتاح حل الأزمة الأوكرانية في أيدي الولايات المتحدة والناتو، آملة أن تقف واشنطن حقاً بجانب السلام والعدل في معظم الدول النامية في العالم.

وقال المتحدث باسم الوزارة، تشاو لي جيان: إن «الصين تدعم محادثات السلام وتبذل الجهود لحل الأزمة الأوكرانية بطريقة سلمية، وستواصل القيام بدور بناء في هذا الشأن»، مؤكداً أن المتسببين في نشوب الأزمة الأوكرانية يجب أن يفكروا جيداً في دورهم فيها، ويتحملوا بجد مسؤولياتهم الواجبة، ويتخذوا خطوات عملية لتخفيف حدة الوضع وحل المشكلة، بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين. وقال تشاو: إن «قرار الحكومة الأمريكية بشأن توسع الناتو باتجاه الشرق يرتبط بشكل مباشر بالأزمة الحالية في أوكرانيا». 

وأضاف: «مفتاح حل الأزمة الأوكرانية في أيدي الولايات المتحدة والناتو، وتأمل الصين أن تقف الولايات المتحدة بجانب السلام والعدل مع معظم الدول النامية في العالم، لتخفيف حدة الوضع في أوكرانيا».

وذكر أن موقف الصين تجاه القضية الأوكرانية نزيه وموضوعي، والدول التي يجب أن تشعر بعدم الارتياح حقاً هي الدول، التي تعتقد بأنها انتصرت في الحرب الباردة ويمكنها السيطرة على العالم، وتتجاهل مخاوف الدول الأخرى، وتستمر في دفع توسع الناتو من خلال خمس جولات من التوسع باتجاه الشرق.

ترحيب بأي مبادرة

وقال المندوب الصيني في مجلس الأمن تشانج جون، أمس الأول الخميس: «إن بكين ترحب بأي مبادرة أو اقتراح يسهم في تخفيف وحل الأزمة الحالية في أوكرانيا».

ودعا مجلس الأمن إلى أن يلعب دوراً إيجابياً في تخفيف وطأة الوضع الإنساني في أوكرانيا، مؤكداً أن استمرار المفاوضات يعني أن هناك فرصة لوقف إطلاق النار ولمستقبل سلمي.

وشدد على أن الحقائق أثبتت أن استخدام العقوبات لن يحل أي مشكلة؛ بل سيخلق مشاكل جديدة، لافتاً إلى أن العقوبات المتصاعدة تؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء والطاقة وتضر بمعيشة الناس في جميع البلدان.

 تحذير أمريكي

وكانت الولايات المتحدة، أعلنت الخميس، عشية المحادثة الهاتفية بين بايدن وشي، أن الصين ستتعرض لإجراءات انتقامية إذا سعت إلى دعم هجوم روسيا على أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكين: «نحن قلقون من سعيهم إلى مساعدة روسيا بشكل مباشر بمعدات عسكرية قد يتم استخدامها في أوكرانيا».

وأضاف أن بايدن، سيوضح للرئيس الصيني، أن بكين، ستتحمل مسؤولية عن أي عمل يهدف إلى دعم عدوان روسيا ولن نتردد في فرض كلفة ذلك عليها.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"