عادي
ميقاتي ينتقد الأساليب البوليسية والشعبوية في تحقيقات القضاء

مصارف لبنان تهدد بالإضراب والحكومة تبحث الملف اليوم

15:03 مساء
قراءة دقيقتين
2

بيروت - «الخليج»، وكالات:

تفاعلت قضية القرارات القضائية بحق بعض المصارف، أمس الجمعة، وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن من حق القضاء أن يحقق في أي ملف مالي ومصرفي، إلا أن استخدام الأساليب الشعبوية والبوليسية في مسار التحقيقات أساء ويسيء إلى القضاء أولاً وإلى النظام المصرفي ككل، فيما أعلنت المصارف إضراباً تحذيرياً لمدة يومين وهددت بالتصعيد، في وقت عقد اجتماع رئاسي ثلاثي لبحث الرد اللبناني على الوسيط الأمريكي بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، تقرر خلاله دعوة الولايات المتحدة إلى الاستمرار في جهودها، لاستكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية وفقاً لاتّفاق الإطار وبما يحفظ مصلحة لبنان العليا والاستقرار في المنطقة.  

 استقلالية القضاء 

وخلال اجتماع عقده مع وزير العدل هنري خوري في السراي الحكومي، شدد ميقاتي على أن «الحرص على استقلالية القضاء وعدم التدخل في الشؤون القضائية، يوازيه الحرص على استقرار الأوضاع في البلد من النواحي كافة، لا سيما المالية». وقال: «من حق القضاء أن يحقق في أي ملف مالي ومصرفي، خصوصا وأن استعادة المودعين في المصارف حقوقهم هي الأولوية والثابتة الأساسية في كل المفاوضات التي نجريها مع صندوق النقد الدولي، وكل الهيئات المعنية، إلا أن استخدام الأساليب الشعبوية والبوليسية في مسار التحقيقات أساء ويسيء إلى القضاء أولاً وإلى النظام المصرفي ككل».

وأضاف: «من الواضح أن مسار الأمور لدى بعض القضاة، يدفع باتجاه افتعال توترات لا تحمد عقباها، وثمة محاولات لتوظيف هذا التوتر في الحملات الانتخابية، وهذا أمر خطير سبق وحذرنا منه». وأشار ميقاتي​، بعد الاجتماع الرّئاسي الثّلاثي، إلى بحث موضوع المصارف، وتمّ التّوافق على دعوة ​مجلس الوزراء​ صباح اليوم السبت، لبحث هذا الموضوع. 

 دعوى ضد الشقيقين سلامة

وفي هذا الإطار، ادّعت النائبة العامة الاستئنافية في جبل ​لبنان القاضية غادة عون أمس على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا سلامة بجرم الإهمال الوظيفي وهدر المال العام وإساءة الأمانة. 

ومن جانبها، قررت جمعية المصارف بعدما عقدت جمعية عمومية برئاسة رئيسها سليم صفير تنفيذ إضراب تحذيري يومَي الاثنين والثلاثاء المقبلين للقطاع المصرفي كافة، لمواجهة ما اعتبرته هجمة قضائية على المصارف، وهددت باتخاذ خطوات تصعيدية بما فيها إعلان الإضراب العام.  

 ترسيم الحدود البحرية

وقرر الاجتماع الثلاثي الذي عقد في القصر الرئاسي وضم الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، للبحث في الرد اللبناني على ورقة الوسيط الأمريكي في المفاوضات لترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين، دعوة الولايات المتحدة إلى الاستمرار في جهودها، لاستكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية، وفقاً لاتّفاق الإطار، بما يحفظ مصلحة لبنان العليا والاستقرار في المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"