عادي

«ميِّت» يدير مؤسسة خيرية في الهند

02:25 صباحا
قراءة دقيقتين
لال بيهاري

إعداد: مصطفى الزعبي

يعد الهندي لال بيهاري أشهر ميت على قيد الحياة في الهند، رغم أنه أسس مؤسسة خيرية في بلاده.

وبدأت مشكلته عام 1976، عندما عاد إلى مسقط رأسه، قرية خليل آباد، في ولاية أوتار براديش، للحصول على شهادات الإقامة والدخل اللازمة لتأمين قرض لعمله، وعندما نظر إليه الموظف أخبره أن لال بيهاري توفي في 30 يوليو 1976، فابتسم بيهاري في حيرة وقال للموظف: «لكنني أمامك أنت تعرفني، والتقيت بك من قبل».

لكن الموظف لم يهتم لما يقوله وأظهر له أنه ميت في السجل الرسمي وأن أرضه وبيته انتقلت ملكيتهما إلى ابن عمه.

بدأ بيهاري كفاحه بالاتصال بمحام سخر منه، فحاول تقديم شكاوى إلى السلطات المحلية لإثبات أنه على قيد الحياة، ولم يتمكن من إثبات ذلك، حتى أن السكان المحليين يستهزئون به، واصفين إياه بالشبح.

في عام 1980، قدم سياسي اسمه شيام لال كانوجيا نصيحة لبيهاري من شأنها أن تغير حياته، بدلاً من أن يخجل من وضعه أنه ميت على قيد الحياة، يجب عليه أن يتبناها ويستخدمها لفضح من قتلوه.

وبدأ لال بيهاري في تصوير نفسه ونشر الصور، في محاولة لتسليط الضوء على مشكلته، ليكتشف أنه أحد الموتى الأحياء في الهند، وكثير منهم بحاجة إلى المساعدة والإرشاد.

وحاول بيهاري خلال 18 عاماً القيام بالعديد من الأعمال، منها: الترشح في انتخابات إقليمية، لإثبات أنه على قيد الحياة، واختطف طفل ابن عمه، الذي يعتقد بيهاري أنه وراء إعلان وفاته، كما أنه أسس مؤسسة خيرية غير ربحية لمساعدة الموتى الأحياء الآخرين.

ورغم ذلك لم يتم إحياء بيهاري في السجلات الرسمية المحلية حتى الآن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"