عادي

«الفهيدي».. منصات فنون معاصرة بإبداعات «سكة»

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين
حي الفهيدي تحول إلى متحف ضم لوحات إبداعية تفاعلية

دبي: زكية كردي

تحت شعار «نحتفي بالفن، نحتفي بالازدهار»، حولت النسخة العاشرة من «مهرجان سكة للفنون والتصميم 2022» التي انطلقت، مساء أمس الأول الثلاثاء، جنبات حي الفهيدي التاريخي إلى منصات لمختلف أنواع الفنون المعاصرة، لاحتضان تجارب الفنانين الناشئين وأفكارهم وإتاحة الفرص لأكبر عدد ممكن من الشباب، إلى جانب البرامج والمعارض الفنية التي ألفها الزوار في بيوته الحية بالفن، والتي تستقبل الزوار حتى 24 الجاري.

يحتضن المهرجان، تحت إشراف القيّمين الفنيين: ميثاء الزفين، وكاملة العلماء، وشماء المهيري، وبدعم من القيم الفني جوسيبي موسكاتللو، 250 فناناً وفنانة كانوا مؤهلين للمشاركة حضورياً وافتراضياً بتحويل الحي إلى متحف ضم لوحات إبداعية تفاعلية حملت طابع التجديد والنمو للمهرجان، الذي أزاح الستار عن مجموعة من البيوت الجديدة والأفكار المستوحاة من التطور المتسارع في عصرنا الحديث، والذي ينعكس بالضرورة على النتاج الفني.

وسواء جاء هذا الانعكاس على شكل أعمال فنية تفاعلية ألهمت زوار الحي في «بيت التصميم والإعلام الجديد»، أو في تسليط الضوء على الفن الرقمي، وآخر صيحات عالم الفن في هذا السياق «الأعمال الفنية المشفرة بالرموز غير القابلة للاستبدال» وغيرها من التجارب التي تغني ثقافة ومعارف زوار المهرجان ومحبيه الذين سوف يسعدون باكتشاف «بيت سكة»، وهو منصة جديدة تحمل العديد من البرامج التي تهدف لإبقاء الحي التاريخي متحفاً حيوياً وتفاعلياً طيلة أيام السنة.

وأكدت كاملة العلماء، قيّمة فنية للمهرجان، أن فريق تنظيم المهرجان عمل هذا الموسم على توفير أكبر قدر من الفرص للفنانين والمصممين الإماراتيين والمقيمين، مع التركيز مع الفئة الناشئة التي لم تحظ بفرص لعرض أعمالهم. وقالت: «جزء كبير من الأعمال التي اخترناها للمشاركة كانت من مجموعة الأعمال التي كان من المقرر أن تشارك في المهرجان عام 2020 قبل إلغائه بسبب الجائحة، وهناك جزء آخر لفنانين ناشئين، ولدينا اليوم ثلاثة بيوت أساسية احتضنت معارض الفنانين الشباب نظمت تبعاً للمواضيع المشتركة والمتقاربة فيما بينها، فلدينا بيت يركز على الحنين إلى الماضي والذكريات، ومعرض آخر على الانطباعات الداخلية والأفكار، أما البيت الأخير فيركز على النمو.

ولفت د.سعيد بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في هيئة الثقافة والفنون بدبي إلى أن المهرجان يعتبر الفعالية الرئيسية ضمن فعاليات «موسم دبي الفني» الذي يمتد ما بين شهري فبراير ومارس من كل عام، أما عن التحديثات التي طرأت عن النسخة العاشرة من المهرجان، فقال بن خرباش: «لا بد من التوقف عند اسم المهرجان الذي احتوى إضافة جديدة تتمثل بالتصميم، فصار اسمه «مهرجان سكة للفنون والتصميم»، وهذا لأهمية قطاع التصميم في الناتج المحلي للاقتصاد الإبداعي لإمارة دبي، ولدينا بيوت جديدة تواكب تطورات العصر المتسارعة، منها «بيت التصميم والإعلام الجديد»، وهو عبارة عن تركيب تفاعلي جديد شارك فيه العديد من الفنانين، وهناك عمل آخر للفنان الإماراتي عمر القرق بعنوان «سوالف عن مودة»، ويعرض فيه مساحة تفاعلية للمنزل الإماراتي التقليدي المأخوذة من منازل حي الفهيدي بصورة متجددة وجميلة، أما البيت الثاني الذي أشار إليه فهو البيت الخليجي، وهو من تصميم «متحف الفن الخليجي» بالتعاون مع الفنانة الإماراتية سمية السويدي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"