عادي
توصيات بضرورة التركيز على دمج التقنيات الحديثة لمساندة العلمية التعليمية

اختتام مؤتمر الشارقة الدولي في التعليم والتعلّم لما بعد «كورونا»

20:21 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: «الخليج»

اختتمت في جامعة الشارقة فعاليات مؤتمر «التعليم والتعلم في مرحلة ما بعد جائحة كورونا»، الذي عُقد تحت شعار «قابلية التوظيف والمناهج التعليمية المعتمدة على المهارات» الذي استمر ثلاثة أيام بمشاركة 120 باحثاً ومتخصصاً وعالماً، و 53 مؤسسة أكاديمية وبحثية منها 15مؤسسة أكاديمية وجهات محلية، و 38 من الجهات الخارجية، يمثلون 18 دولة.

وخلصت المناقشات العلمية ونتائج البحوث والأوراق العلمية، إلى عدد من التوصيات والنتائج التي توضح عملية التعليم والتعلّم، بعد انتهاء الجائحة وعودة الحياة إلى طبيعتها، وكيف ستتأثر تلك العملية من مختلف جوانبها، حيث أكد المؤتمر، ضرورة إنشاء منصات إلكترونية لتبادل التجارب والخبرات بين الجامعات والمؤسسات التي شاركت في المؤتمر أولاً، ومن ثم فتح الباب لبقية المؤسسات التعليمية والبحثية، في الدول العربية والأجنبية التي ترغب في المشاركة فيها.

وأكدت التوصيات ضرورة التركيز على دمج التقنيات الحديثة لمساندة العلمية التعليمية وعدّها واقعاً معيشاً وجزءاً لا يتجزأ من أعمدة العملية التعليمية بعد الجائحة، والعمل على الاستفادة من هذه التقنيات واستغلالها للحدّ الأقصى، ما سيتيح للمؤسسات التعليمية والأكاديمية الاستفادة إمكانياته المعرفية الكبيرة والعمل على تأسيس لجان مشتركة من العلماء والباحثين المشاركين في المؤتمر تقدّم الاستشارة والتقييم للبرامج والخطط التي تقدمها الجامعات والمؤسسات المشاركة، وخاصة فيما يتعلق بطرائق التدريس الحديثة المبنية على تكنولوجيا إدارة المساقات والمحاضرات التفاعلية.

كما أكدت التوصيات، أهمية وضع برامج تدريب وتطوير مشتركة ومستمرة لأعضاء الهيئات التدريسية، تركز على طرائق التعليم الإلكترونية والمدمجة، وتذليل الصعوبات في التحول من التعليم النمطي التقليدي إلى التعليم الإلكتروني التفاعلي وتعديل المناهج ومحتوى المساقات والمناهج التعليمية، وإكسابها المرونة اللازمة والمتوافقة مع تطور التكنولوجيا ودمج التدريب والإرشاد الأكاديمي والتوظيفي الرقمي في مراحل مبكرة من البرامج الأكاديمية للطالب.

ودعت التوصيات إلى تبنّي التعليم الهجين، بديلاً مبتكراً للعملية التعليمية الذي يسمح للجميع بالتعليم، ويذلل الكثير من الصعوبات التي كانت تواجه المؤسسات التعليمية قبل الجائحة، ولقد أدت حالة الاستعداد الرقمي التي أوجدها الاعتماد على وسائط التعلم عن بُعد، إلى توفر موارد التعلم الرقمية، وابتكار مساقات دراسية عابرة للحدود، ما عزز تشارك الموارد وتقليل فجوة الإمكانات التعليمية بين المجتمعات.

كما دعت التوصيات إلى تفعيل التعاون بين دوائر الجودة والاعتماد الأكاديمي في المؤسسات المشاركة في المؤتمر لتحقيق الجودة الشاملة، واعتماد برامج التعليم الهجين التي تطرحها الجامعات بغية تطوير كفاءة التعليم الهجين، وجعله أكثر مواءمة، مع احتياجات التنمية المستدامة، والتركيز على تنمية الإبداع والتفكير العلمي المنطقي، وتنمية القدرات ومهارات التواصل والتفكير الناقد، وحل المشكلات واتخاذ القرار والابتعاد عن الحفظ والاستظهار والنمطية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"