عادي

تعرف إلى أشهر رواية تناولت الجريمة

15:01 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: «الخليج»

«الجريمة والعقاب» هي رواية اجتماعية نفسية وفلسفية ضمن أدب الجريمة من تأليف الروائي الروسي فيودور دوستويفسكي، نُشرت الرواية لأول مرة في المجلة الأدبية «الرسول الروسي» عام 1866 على شكل حلقات متسلسلة على 12 شهراً، بعد سنة نُشرِت طبعة كاملة عن إصدارات المجلة الأدبية ضمت اختصارات وتغييرات أسلوبية أدرجها المؤلف ضمن إصدار الكتاب. تعد الرواية ثاني أطول روايات دوستويفسكي بعد عودته من منفاه في سيبيريا وأفضل رواياته خلال فترة نضجه الأدبي، كما تصنف واحدة من أعظم الأعمال الأدبية في التاريخ.

تبدأ القصة بشخصية روديون راسكولينكوف الطالب الجامعي السابق، الفقير، والذي تسول له نفسه تحت تأثير وضعيته وصراعه الداخلي المتقلب قتل المرابية العجوز إيفانوفنا وسرقة أموالها بهدف التحرر من قيود الفقر، الذي يكبله وأسرته، لكنه وبمجرد ارتكابه للجريمة، يدخل في صراع ومعاناة نفسية تفكك مبرراته الأولية تباعاً وتدخله في متاهات عقلية وجسدية يحاول من خلالها المؤلف ربط الظروف الاجتماعية، التي قد تدفع الشخص لارتكاب الجرائم بالحسابات المعقدة التي تتماهى داخل فلسفة العقل البشري.

أدى نشر «الجريمة والعقاب» إلى انشقاق في المجتمع الأدبي الروسي، انقسمت على إثرها أراء النقاد أمثال ديمتري بيساريف ونيكولاي ستراخوف ونيكولاي أخشاروموف.

في المقابل أسهم نجاح الرواية عالمياً في ترجمتها في ثمانينات القرن التاسع عشر إلى عدة لغات منها الفرنسية والألمانية والسويدية والإنجليزية والبولندية والمجرية والإيطالية والدنماركية والنرويجية والفنلندية؛ حيث كان للرواية تأثير كبير على الحركة الأدبية العالمية، فظهرت سلسة روايات نفسية عرفت روايات كومبانيون (بالإنجليزية: Companion Novels)‏ استمرت في تطوير مواضيع دوستويفسكي، إضافة إلى الأثر الأدبي الكبير، بوضع مضمون الرواية على محك علم النفس وباحثيه مثل سيغموند فرويد، الذي شكلّت أعمال دوستويفسكي عموماً و«الجريمة والعقاب» خصوصاً مرجعاً أساسياً لمقاربة مرض الصرع. ظهرت العروض الأولى للرواية في ثمانينات القرن التاسع عشر؛ حيث كان أول إنتاج مسرحي في روسيا عام 1899، فيما عرضت وصورت أول نسخة مسرحية أجنبية في العاصمة الفرنسية باريس عام 1888، ليتوالى عرضها على مر العصور في مختلف الفنون المرئية والمسموعة عبر العالم؛ حيث أضحت الرواية من كلاسيكيات السينما والأدب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"