يبرز جناح جمهورية الغابون المقام تحت شعار «من أجل مستقبل مستدام» في «إكسبو2020 دبي» لملايين الزوار ما يتميز به هذا البلد الإفريقي الصغير من إمكانات كبيرة وتراث غني، وما يزخر به من فرص اقتصادية واستثمارية واعدة تجعل منه مثالاً لأرض الفرص.
كما يقدم الجناح في جنباته دعوة للتعرف إلى هذا الجزء الساحر من غرب إفريقيا، وجميع الثقافات المذهلة التي ينبض بها. كما يوجه دعوات لاكتشاف محبي رياضات المغامرات مع مجموعة لا متناهية من المناظر الطبيعية الخلابة غير المستكشفة، فضلاً عن تعريف الزوار بالعاصمة «ليبرفيل» التي تنبض بالحياة وكرم الضيافة.
وقالت جينا ليبونغو نزينج، مديرة الجناح إن الجناح يمنح زوراه مساحة للتأمل في الطبيعة والتعرف إلى جهود البلد في الحفاظ على البيئة والتصدي للتغيرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية.
وأوضحت أن الغابون تخصص أكثر من 10 % من مساحتها الإجمالية البالغة 270 ألف كيلومترمربع متنزّهاً وطنياً تستوطن فيه مجموعة كبيرة من أنواع الحياة البرية ومن الغوريلات وفيلة الغابات، إلى السلاحف البحرية وثلاثة أنواع من التماسيح.
مشيرة إلى أن الجناح يأخذ زواره في رحلة افتراضية متكاملة في الغابون التي تعد جزءاً رئيساً من حوض الكونغو، والرئة الثانية على كوكب الأرض بعد الأمازون، حيث إن 80 % من أراضيها تغطيها الغابات.
وأكدت أن الغابون تسعى بمشاركتها في المعرض، إلى الترويج أساساً لخمسة قطاعات استثمارية تتميز بها، وهي: الطاقة المتجددة، والزراعة، والتعدين، والسياحة البيئية، فضلاً عن الغابات وصناعة الخشب والمشروعات التي تتوافق مع شروط حماية البيئة ونظافتها.
واصطحبت مديرة الجناح فريق وكالة أنباء الإمارات في جولة داخل أروقة الجناح، أضاءت خلالها على أبرز الحقائق الطبيعية التي تتميز بها الغابون وجهود الحكومة لتنمية البلاد ومشروعات الطرق السريعة، فضلاً عن المشروعات الاستثمارية، ومشروعات توليد الطاقة والمشروعات التنموية.
يذكر أن الغابون تعدّ رابع أكبر منتج للمنغنيز في العالم. وتشمل احتياطاتها ملياري طن من خام الحديد، وأكثر من 40 طناً من الذهب. كما تعد خامس أكبر منتج للنفط في إفريقيا، وتصدر أكثر من 90 % من نفطها الخام. فيما يبلغ حجم احتياطاتها القابلة للاستخراج نحو 3.7 مليار برميل.
وينظم جناح جمهورية الغابون معرضاً للتصوير الفوتوغرافي يتناول التنوع البيولوجي والثراء الطبيعي الذي تحظى به هذه الدولة.
وقالت بانسي مبيولا، مسؤولة الإعلام في الجناح: إن المعرض يهدف إلى الإضاءة على الحياة الطبيعية والثروة الحيوانية الكبيرة التي تتمتع بها جمهورية الغابون، وتعريف الجمهور بأهمية المحافظة على البيئة وحمايتها من الهدر والعبث.
ويشارك في المعرض 42 مصوراً محترفاً يعرضون صوراً فوتوغرافية مأخوذة بدقة عالية، للطبيعة البيئية والغابات والحيوانات المختلفة التي تشتهر بها الغابون، مثل النمر الأسود والفيل الإفريقي والغوريلا والزواحف المتنوعة وببغاء الغابون الرمادي. كما يضم المعرض مجموعة من الأقنعة الحقيقية التي تستخدمها العرقيات المختلفة البالغ عددها 42 في كثير من المناسبات المحلية، ولإقامة وتنظيم الشعائر والطقوس المختلفة، مثل أقنعة سانغو، وكويلي، وتوشوغو.
وأوضحت مبيولا، أن الصور جزء من مسابقة أجريت في الغابون ونقلت إلى "إكسبو دبي" لإتاحة الفرصة لمختلف الزوار للمشاركة في التصويت على أفضل الصور المشاركة.
وذكرت أن جمهورية الغابون تتمتع بكثير من الخصال السياحية الطبيعية الفريدة، حيث يوجد فيها نحو 400 نوع من أنواع الأخشاب، و13 حديقة وطنية، و11 محمية طبيعية، وتسع حدائق مائية، و45 ألف فيل إفريقي. كما يوجد بها نحو 80 % من أعداد الغوريلا في العالم. (وام)
