عادي

«جيش» عمّال التوصيل يؤمن احتياجات شنغهاي

23:58 مساء
قراءة دقيقتين
عامل ينطلق لتوصيل طلبية في أحد أحياء شنغهاي (أ.ف.ب)

يمثّل عمّال التوصيل شريان الحياة لسكّان مدينة شنغهاي المعزولين في منازلهم جراء جائحة «كوفيد-19»، إذ يجولون عبر دراجاتهم الكهربائية لتوصيل الفاكهة واللحوم والخضراوات ومنتجات التعقيم إلى المنازل.

وتواجه الصين موجة جديدة لفيروس «كورونا»، إذ يُسجّل يومياً فيها عدة آلاف من الحالات الإيجابية. وعزلت مدينة شنغهاي أحياء معيّنة، ونظمت حملة فحوص واسعة. وبنتيجة ذلك، واجهت تطبيقات توصيل الأغراض والأطباق تدفقاً هائلاً من الطلبات في المدينة الكبيرة التي تضمّ 25 مليون نسمة وتعاني صعوبات لمواكبتها.

وفي أحد مراكز منصة «دينج دونج مايساي» للتجارة الإلكترونية الرائدة في قطاع التوصيل، يعمل الموظفون ساعات إضافية لتلبية طلبات تضاعفت في غضون أسبوع. ووظفّت الشركة بشكل طارئ 300 شخص.

وفي بداية العام 2020، صُنّف عمال التوصيل الذين يقودون مركبات ذات عجلتين ضمن فئة الأبطال الوطنيين، إذ تمكّنوا من إيصال طلبات لملايين الأشخاص في فترة عزل طويلة.وتعلن الصين منذ عشرة أيام عن تقارير يومية تُسجَّل فيها أكثر من ألف إصابة، ما يمثّل رقماً منخفضاً مقارنةً بالأرقام المُسجّلة في بلدان عدّة، لكنه يشكّل في الوقت نفسه أكبر تفشٍّ للفيروس في البلاد منذ عامين. وتعزل السلطات الصينية أحياء معينة ومدناً بأكملها، في مواجهة موجة المتحور «أوميكرون». وعُزل عشرات ملايين الصينيين داخل منازلهم. وحتى الساعة، تتجنّب شنغهاي فرض عزل شامل، فيما استبق عدد كبير من السكان القرار وخزّن مواد غذائية.

وقطاع توصيل الوجبات والحاجيات في الصين هو على الأرجح الأكثر تطوّراً في العالم. ويُتاح للأشخاص من خلال نقرة واحدة عبر هواتفهم، الحصول على أي غرض يريدون، بدءاً من المطاعم وصولاً إلى المتاجر والمقاهي والمخابز والصيدليات التي تقع على بعد كيلومترات عدّة من مواقعهم.

ويشير العمّال في شنغهاي إلى أنّ كلّ واحد منهم يجري يومياً ما يصل إلى مئة عملية توصيل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"