عادي
على هامش تكريمه بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي

جاسم النبهان: نجاح الحركة الفنية في الكويت ترافق مع ازدهار ثقافي شامل

00:04 صباحا
قراءة دقيقتين
جاسم النبهان وعبد الستار ناجي خلال حفل التكريم

الشارقة - زكية الكردي

على هامش تكريم الفنان المسرحي الكويتي جاسم النبهان بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي «الدورة 15»، أقامت اللجنة المنظمة لأيام الشارقة المسرحيَّة مساء أمس الأول (18مارس) حفلاً بهذه المناسبة في قصر الثقافة، تحدث فيه النبهان عن رحلته مع «أبو الفنون»، فاستذكر الكثير من الأعمال المهمة، وأسماء الفنانين والأساتذة ممن تأثر بهم، في رحلة انطلقت في الأساس مع فرقة المسرح الشعبي في الكويت بين 1964 ومنتصف السبعينيات، حيث قدم خلالها أكثر من 30 عملاً شكلت ذائقة جيل بكامله.

استهل جاسم النبهان حديثه في اللقاء الذي أداره الكاتب عبدالستار ناجي، الذي قدمه بما يليق بقامة مسرحيَّة كبيرة، بتوجيه رسالة شكر وثناء إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على هذا التكريم، كما شكر القائمين على أيام الشارقة المسرحيَّة واستمراره شعلة مضيئة في سماء الفن والثقافة العربيَّة، ودورهما في الانتصار للحياة والإنسان.

وصف النبهان فرقة المسرح الشعبي في الكويت ب «عائلته» التي قدم من خلالها خيرة أعماله المسرحيَّة، وهي العائلة التي انضوى تحتها فنانون يقدرون دور المسرح، وكانت تربطهم علاقات صداقة حقيقيَّة، مبتدئاً ب «رأس المملوك جابر» وقامات المسرح العربي، وقال: «سعدالله ونوس دعا مملوكه، وحمله رسالة، في رحلة طويلة وشاقة، كان هذا المملوك هو جاسم النبهان، الذي عبر الرحلة، وهو يرى من بعيد أملاً، وها هو يعثر على زمردة تضيء له الطريق، وها هو يسلم الرسالة وما زال قلبه ينبض، لقد وصلت الرسالة هنا في الشارقة، ونال الجائزة، من سيدي صاحب السمو حاكم الشارقة، فتحيَّة كبيرة له، وتحيَّة لكم جميعاً على هذا التكريم».

تحدث النبهان عن زكي طليمات الذي علمه أبجديات المسرح، واستذكر عبدالرحمن الضويحي الأديب الذي تعلم منه الكثير، وكان بارعاً في مفردات المسرح الشعبي. كما استذكر طقس يوم الجمعة في الكويت، ووصفه بالطقس الشعبي الذي يفد إليه زوار وفنانون من الخليج والعالم.

وأكد النبهان أن نجاح الحركة المسرحيَّة في الكويت في تلك الآونة، قد ترافق مع ازدهار ثقافي وفني شامل شهدته الكويت، وكانت بمثابة سنوات انتعاش حقيقيَّة أدت إلى نجاح التجربة المسرحيَّة، التي كان لها مواسم ومواعيد معروفة، مثل فصل الصيف الذي كان يشهد تعاون أربعة مسارح، بينها الأهلي، والشعبي.

في محطة أخرى من مسيرته تحدث النبهان عن المسرح السياسي، الذي كان نشطاً وفاعلاً في كويت السبعينيات، وكان مسرحاً اجتماعياً وناقداً ومشاكساً، واستذكر هنا عبدالأمير التركي ووصفه بالباحث والأديب المتمكن القريب من كافة شرائح المجتمع، كما استذكر خالد النفيسي ومسرح ألفريد فرج.

الدراما الإذاعية

وتحدث النبهان عن سيرته مع الدراما التلفزيونيَّة والإذاعيَّة، وعدّ الإذاعة نافذة على التاريخ، وكانت بمثابة معهد لتخريج المذيعين وتثقيفهم.

أما الدراما التلفزيونيَّة فكان نصيبه منها ما اختاره من أعمال تراثيَّة، وأخرى في التاريخ العربي والإسلامي.

في ختام الحفل، قدم عدد من الفنانين والنقاد برقيات إشادة بحق جاسم النبهان بينهم: الفنان محمد المنصور، والفنانة أسمهان توفيق، ود.عبدالله العابر، ود.مدحت الكاشف من مصر، والفنان العماني صالح زعل، والفنان الإماراتي سعيد سالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"