احتفل الكرسي الرسولي بيومه الوطني في «إكسبو 2020»، السبت، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، المفوض العام ل«إكسبو 2020 دبي»، الذي رحب بالكاردينال بيترو بارولين، أمين سر الفاتيكان.
بدأ الاحتفال بالمراسم الرسمية التي تضمنت رفع علمي دولة الإمارات، والكرسي الرسولي في ساحة «الوصل»، ثم إلقاء الخطابات الرسمية.
وقال الشيخ نهيان «تجسد مشاركة الكرسي الرسولي مفاهيم الأخوة والتعاضد بوصفهما سبيلاً رئيساً نحو إرساء السلام في أنحاء العالم. ويقدم الجناح لزواره تجربة ملهمة تبرز أهمية حوار الأديان، وتستعرض القيم التي توحد الناس أيا يكن عرقهم أومعتقدهم أو هويتهم».
وأضاف «تربط دولة الإمارات والكرسي الرسولي، رؤية مشتركة لقيم التعايش السلمي والأخوة والعمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ ومن هذا المنطلق، فإننا نتطلع معاً إلى تعزيز التعاون بيننا، عبر مختلف المجالات ذات الأولوية المشتركة، ومن بينها التعليم والرعاية الصحية وتمكين الشباب».
فيما قال الكاردينال بارولين «وجودي هنا علامة ملموسة على احترام دولة الإمارات للكرسي الرسولي، وأنا هنا لأشهد على الروابط الكثيرة التي نشأت بيننا، على الرغم من اختلافنا، لكننا أصبحنا أكثر قرباً أكثر من أي وقت مضى، بسبب القيم التي ندرك أنها نقاط مرجعية رئيسة».
وأضاف «لا شك في أننا مختلفون في جذورنا الثقافية ومعتقداتنا الدينية وتاريخنا ومع ذلك، فقد اخترنا أن نعرف أكثر بعضنا عن بعض، ونحن ملتزمون بالبحث عن أوجه التقارب التي يمكن أن تسهم في سلام المجتمع الدولي، ولهذا السبب بالذات، قبل خمسة عشر عاماً أقيمت علاقات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي ودولة الإمارات».
وأكد أن حضور الكرسي الرسولي في «إكسبو دبي» كان رمزياً وثقافياً، وليس لأغراض اقتصادية أو تجارية.
وأعقب إلقاء الكلمات تقديم عرض موسيقي لرباعية لودفيج فان بيتهوفن، التي تعبر عن الشكر الإلهي. ثم توجه كبار الزوار والوفد المرافق، إلى جناح الكرسي الرسولي في منطقة «التنقل» وتجولوا في أرجائه.
ويحتفي الجناح بالتواصل والتفاهم بين الشعوب والمجموعات العرقية، وتستند رسالته إلى نشر رسالة السلام والأخوة والتواصل والتعايش السلمي بين الثقافات والأديان، وينصبّ تركيزه على كسر الحواجز التي تفصل بين الجماعات العرقية والأمم. ويدعو زواره لاستكشاف مجموعة من المخطوطات المزخرفة النادرة، والتمتع برؤية واحدة من أشهر الجداريات الفنية في العالم. (وام)
