عادي

الهوية البصرية ل «سكة» تحتفي ب «سدرة الفهيدي»

00:04 صباحا
قراءة دقيقتين
1

تنظم هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» مهرجان سكة للفنون والتصميم سنوياً، ملقية الضوء على المفهوم الذي انطلقت منه الهوية البصرية للنسخة العاشرة من هذا المهرجان؛ والمتمثّلة ب«سدرة الفهيدي» التي ترمز إلى مجتمع «سكة» من الفنانين الذين كان المهرجان بمثابة نقطة انطلاق للكثيرين منهم إلى آفاق العالمية على مدار دوراته المتتالية، وكانوا هم أيضاً حجر أساس لازدهاره كواحد من أكثر المهرجانات تفرُّداً في الدولة.

وطالما ميّزت التصاميم المعاصرة والألوان الزاهية والإنارة الجاذبة، الهوية البصرية للمهرجان على مدار دوراته التسعة المتعاقبة؛ حيث احتفت هويته البصرية في كل نسخة من نسخه بأحد المكونات التي تشكّل جزءاً من روح حي الفهيدي التاريخي. ففي نسخة 2016، أضاء المهرجان سماء الفهيدي، بينما في نسخة 2017 وصل بين بيوت الفهيدي بسكة أفعوانية زاهية. وفي 2018 احتفل بطيور الفهيدي، فيما شرَّع في 2019 شبابيك الفهيدي. وفي هذا العام، يحتفي ب«سدرة الفهيدي».

قالت نور خلفان الرومي، مدير مشروع مهرجان سكة للفنون والتصميم 2022: «بعد تسع نسخ من مهرجان سكة للفنون والتصميم، تجلّت بوضوح الإضافات النوعية التي قدّمها المهرجان، سواء على مستوى مسيرة الفنانين الذين شاركوا في دوراته الماضية، أو على صعيد الارتقاء بالمشهد الإبداعي المزدهر في الإمارة. لقد شكّل حي الفهيدي التاريخي بمكنوناته التاريخية والتراثية حضناً ملهماً للفنانين المبدعين المشاركين في «سكة» على مدار سنواته التسع، وتربةً خصبة امتدت جذور إبداعاتهم فيها ونمت أغصانها ثم أينعت؛ ليزدهروا به، ويزدهر بهم المهرجان أيضاً أكثر وأكثر على مر السنين؛ تماماً كسدرة الفهيدي الراسخة التي تُعَدُّ من رموز هذا المكان العريق. وفي الذكرى العاشرة لانطلاق المهرجان، جاءت هويته البصرية تكريماً واحتفاءً بكل مبدعي سكة الذين انطلقوا من هذا المكان».

ويتجلى هذا المفهوم في تصميم مدخله الذي ابتكره المهندس المعماري كريم تامرجي الذي يحمل الإقامة الذهبية. كما تم تفعيله عبر تكليف ثلاث فنانات بإنشاء «تركيبات سدرة سكة الفنية» باستخدام أشجار السدر الموجودة في الفهيدي؛ وهنّ الأردنية شيرين شلهوب والروسية إيفغينيا سيلفينا والمكسيكية باولا لوبيز.

وشرحت الرومي أن تصميم مدخل سكة مستقى من شجرة الفهيدي ويجسّد منصة سكة للفنون والتصميم التي تمثل الاتجاه الجديد للمهرجان في خلق بيئة متكاملة لنمو المواهب الواعدة ووصولها إلى الاحتراف.

تحرص «دبي للثقافة» من خلال المهرجان على توفير منصة للتعريف بأعمال الفنانين المحليين والخليجيين، كما تحرص على تشجيع الإبداع الفني المتميز في بيئة داعمة ومشجعة ترتكز إلى التفاعل والتواصل البنّاء مع المجتمع الفني. ومن خلال الورش والجلسات النقاشية المفتوحة لعموم الجمهور بإشراف أبرز الشخصيات الثقافية والفنية من دبي والعالم، يساهم المهرجان أيضاً في تسليط الضوء على الإرث الثقافي العريق لحي الفهيدي التاريخي، وتحفيز السياحة الثقافية في الإمارة، بما يتناغم مع حملة «وجهات دبي- موسم الفن» التي انطلقت بتوجيهات من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، وتستمر حتى منتصف إبريل من العام الجاري.

ويستضيف سكة على مدار أيامه العشرة من 15 حتى 25 مارس 2022 تظاهرة احتفالية ضخمة بالفنون المعاصرة ضمن مفاهيمها المتنوعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"