جمـع العـرب

01:37 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

لا تتوقف الإمارات العربية المتحدة عن اكتشاف مسارات جديدة للسلام والتنمية والازدهار في المنطقة. هذه سياسة معلنة تمضي بهدوء لإنهاء التوترات وخفض التصعيد وتغليب الحكمة والعقلانية، من أجل أن تنعم جميع الشعوب بالأمن والاستقرار. وما أحوج منطقتنا إلى عهد جديد يراهن على التقارب والتضامن، ويعمل على خلق الفرص المشتركة، بما يواكب المتغيرات المتسارعة في عالم اليوم.

زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى دولة الإمارات، ولقاؤه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تندرج في هذا المسار الطموح. 

تعمل الإمارات على لعب دور بنّاء، في إطار نهجها الرامي إلى حل أزمات المنطقة بالحوار والتعاون، مع التمسك بالحقوق والمصالح العربية العليا، والدفاع عنها بما يساعد العالم العربي على تجاوز أزماته المتعددة، ويفتح أمامه طريقاً لصناعة مستقبل أجياله المقبلة، بعيداً عن الصراعات والحروب والفتن. 

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكدا خلال لقائهما الرئيس الأسد، الحرص على اكتشاف مسارات جديدة للتعاون البنّاء بين الإمارات وسوريا؛ لأن سوريا من ركائز الأمن العربي التاريخية، وهذا الموقف الأصيل للقيادة الرشيدة يعبر عن سياسة حكيمة تندرج ضمن جهود إعادة لمّ الشمل العربي، وعودة سوريا إلى حاضنتها الطبيعية، والحرص على وحدة أراضيها وانسحاب القوات الأجنبية منها، ودعم شعبها الشقيق سياسياً وإنسانياً. 

هذه قناعة إماراتية بدأت تترسخ في الواقع، إيماناً بالواجب تجاه الأشقاء في المنطقة، وأملاً ببزوغ حقبة جديدة تقودها إلى حيث يجب أن تكون. هذا الطموح يتطلب رؤية واضحة وخطوات شجاعة لتحقيق أحلام من سبقوا، وتوفير ضمانات للأجيال المقبلة كي تعيش في أمن وسلام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"