عادي

«مهندسو الطبيعة» يعودون إلى لندن لأول مرة منذ أكثر من ‏‏400 عام

17:31 مساء
قراءة دقيقتين

في مبادرة لإعادة التوازن البيئي عادت القنادس إلى لندن لأول مرة منذ أكثر من ‏‏400 عام، للمساعدة في استعادة الطبيعة وموائل النهر وتقليل مخاطر الفيضانات.

وانطلقت المبادرة عندما تم إطلاق سراح قندس ذكر وأنثى، كلاهما يبلغ من العمر ‏نحو عامين، في حاوية مصممة خصيصاً في أراضي Forty» Hall Farm » في إنفيلد، ‏شمال لندن، في مشروع من قبل «Enfield Council» وCapel Manor College.

قال نائب رئيس مجلس إنفيلد إيان بارنز وفق ما نشرته ‏صحيفة «إندبندنت» البريطانية: «يؤسس مجلس إنفيلد مساحات برية وطبيعية ‏لتمكين التنوع البيولوجي من الازدهار كجزء من استراتيجيتنا المستمرة للعمل ‏المناخي».‏

وأضاف: «من خلال استكشاف تقنيات إدارة الفيضانات الطبيعية، مثل مشروع ‏القنادس هذا، يمكننا تقليل مخاطر الضرر الناجم عن الفيضانات عقب هطول ‏الأمطار الغزيرة، وحماية مئات إن لم يكن الآلاف من المنازل».

ويُنظر إلى القنادس على أنهم يعدون مهندسين طبيعيين يستعيدون موائل الأراضي ‏الرطبة من خلال بناء السدود وقطع الأشجار وإبطاء المياه وتخزينها وترشيحها ‏في المناظر الطبيعية، مما يجذب الحياة البرية الأخرى ويقلل من الفيضانات في ‏اتجاه مجرى النهر.

وفضلاً عن الفوائد التي تقدمها على صعيد فيضانات السدود، من شأن وجود ‏القنادس أن يحسن التنوع البيولوجي ونوعية المياه.

وقالت رويزن كامبل المشاركة في برنامج إعادة إدخال القنادس: «لاحظنا في ‏أوروبا وفي أجزاء من اسكتلندا إلى أي درجة تمثل القنادس نوعاً متكيفاً عندما ‏يتوفر لها الماء والعلف»، مضيفة: «سنواصل عملنا مع الفريق لمراقبة تطورها ‏وحالاتها، وإذا ما سارت الأمور بشكل جيد فسنتمكن من رؤية صغارها عام ‏‏2023».‏

وفي القرن السادس عشر، كانت القنادس في بريطانيا ضحية لعمليات الصيد ‏الجائر من أجل فرائها ولحومها، إلا أن بعضها نجا وعاش قرب الأنهار ‏في اسكتلندا.‏

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"