عادي
الشخصية المحلية المكرّمة

بلال عبد الله: الالتزام سر النجاح

00:09 صباحا
قراءة 3 دقائق
بلال عبد الله

الشارقة: زكية كردي

«أثرت فيّ كلمة سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عندما قال لي: إن شاء الله ما قصرت وياك». وبأسلوبه كمخرج وفنان تمكن بلال عبدالله أن يلخص مشاعره، ويعبر عن مواقف تدل على الاهتمام الكبير والرعاية التي خص بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المسرح وأهله، وذلك في «حفل الشخصية المحلية المكرّمة» الذي أقامته اللجنة المنظمة لمهرجان ل «الأيام» في دورته ال31.

المسرح حب وشغف

«عمرك ما تقصر مع أي فنان، كما لم تقصر مع شعبك» بهذه العبارة أكمل «عبدالله حديثه المؤثر حول تكريمه ب «جائزة الشارقة للإبداع المسرحي»، مشيراً إلى أهمية الالتزام الذي جعل منه الفنان الذي هو عليه اليوم، وقال:

«الفنان غير الملتزم ليس فناناً حقيقياً، عندما يكون لدينا بروفات لمسرحية، نحضر هناك قبل 3 ساعات أحياناً، ودافع ذلك هو حب العمل والشغف به، وفي تصوير المسلسلات دائماً أكون موجوداً قبل الجميع، هذا لأن الفن بالذات هو حب وشغف نعيشه ويعيشنا.وتحدث عن المقالب التي تعرض لها في العمل، والتي كان يعدها له العاملون معه، ولا تخلو أحياناً من الخطورة، حيث وضع له أحدهم سلكاً كهربائياً في مشهد يخرج فيه من البحر ممسكاً بحبل، وقال: «صعقتني الكهرباء بالفعل، وتوقع الجميع أنني سوف أوقف العرض، لكنني لم أقبل بهذا، نهضت وأكملت، لأنني أحب المسرح، وفي مسرحية أخرى عُرضت قبل عامين، كُسرت ساقي على الخشبة أثناء العرض وتابعت ركضا على رجل واحدة حتى لا أوقف العرض».وفي مطلع كلمته عن الفنان بلال عبدالله، أشار الفنان جاسم النبهان إلى أن الالتزام هو العنوان الذي يصف هذا الرجل، وقال:«بما أننا في دول مجلس التعاون، فنحن زملاء وأخوة، الالتزام هو النجومية، والمسرح تحديداً هو الالتزام، والمخرج قد ينفصل عن شخصيته الطبيعية أثناء الإخراج، فيصير شخصاً مختلفاً، وهذا جربته بنفسي، وهو ليس «شيزوفرينيا» بل ينبع من الاهتمام بجميع الشخوص، ومختلف جوانب العمل المسرحي، ومفردات النص».

مسرح الطفل

وعن تجربة العمل بمسرح الطفل، استشهد عبدالله بتجربة «حديقة الحيوان» التي أنتجها بنفسه في 1995، من تأليفه وإخراجه وبطولته، وقال:«قدمت النص للعديد من المسارح ولم يقبله أحد، فلم يكن أمامي إلا أن أتولى مهمة إنتاجه بنفسي، وبالفعل اقترضت من البنك وكان معي مرعي الحليان، وكانت المسرحية الوحيدة للأطفال التي عرضت على القنوات المحلية وتكرر عرضها في الأعياد، وقدمنا أكثر من 70 عرضاً لها، كنّا نقصد المدارس وندعوهم إلى حضور العروض، وقد تكرر عرض المسرحية ل 7 أعياد متتالية، والتفت هنا إلى أهمية مسرح الطفل وحاجته إلى الدعم»، موضحاً أن بناء قاعدة جماهيرية للمسرح تبدأ بالعمل على إعداد الجمهور وتثقيفه منذ الطفولة، مؤكداً أن أهم النجوم وأكثرهم ثقافة، أولئك الذين خرجوا من مسرح الطفل.

بدوره تحدث يوسف الحمدان، عن تجربة عبدالله خارج إطار الأعمال الإماراتية، مستشهداً ب «حبة رمل» التي شاركت في المهرجان التجريبي للمسرح بالقاهرة وحازت جوائز مهمة، فضلا عن إعجاب النقاد، وأشاد بتجربة العمل مع مخرجين مهمين كناجي الحاي، وأحمد الأنصاري، وغيرهم، وهم قامات فنية أثرت في تكوين شخصية عبدالله، خاصة أنه من الفنانين الذين يمتلكون جرأة في تجسيد الأدوار المغايرة، مؤكداً أن الجوائز التي حازها تعتبر رصيداً يدل على أدائه وجرأته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"