عادي
برعايتها.. إكسبو يحتضن مؤتمر «أمهات فارسات الأخوّة الإنسانية»

نهيان بن مبارك: عطاء الشيخة فاطمة نبع لا ينضب في تعزيز دور المرأة

21:18 مساء
قراءة 6 دقائق
الشيخ نهيان بن مبارك
Part1
رزان المبارك
حصة بو حميد
Part 2
AD
  • وزير التسامح: حماية النساء من العنف والتهميش مسؤوليتنا

دبي: «الخليج»

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء، وزير التسامح والتعايش «إن يوم الأم في دولة الإمارات أصبح مناسبة متجددة، يشرفنا فيها أن نحتفي بأم الإمارات سمو الوالدة الفاضلة الشيخة فاطمة بنت مبارك، أدام الله عليها الصحة والعافية، وجزاها خير الجزاء، لقاء ما قدمت وتقدم لهذا الوطن العزيز، بل وكذلك للمنطقة والعالم، من عطاءٍ متواصل وإنجازاتٍ متلاحقة، وإننا نعتز ونفتخر بأن «أم الإمارات» هي بحمد الله نبع خيرٍ لا ينضب، سواء في خدمة جهود التنمية الاجتماعية بوجهٍ عام، أو في الحرص على تعميق دور المرأة في المجتمع والعالم، مؤكداً أن جهود وإنجازات صاحبة السمو تتواصل دون توقف في خدمة المجتمع والإنسان، سواء في حقل التعليم أو مجال الصحة أو رعاية الأمومة والطفولة، أو في تنمية العلاقات الطيبة بين أتباع الحضارات والثقافات، أو في كل ما من شأنه الارتقاء بالمجتمع والوطن والعالم في مختلف المجالات.

جاء ذلك خلال افتتاح جلسات المؤتمر الدولي «أمهات فارسات الأخوّة الإنسانية» الذي يحظى برعاية كريمة من سمو «أم الإمارات»، ونظمته وزارة التسامح والتعايش في إكسبو 2020 دبي، بمناسبة احتفاء الإمارات والعالم العربي بيوم الأم، وذلك بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام ومجالس التنمية الأسرية واللجنة العليا للأخوّة الإنسانية.

وتناولت جلسات المؤتمر عدة موضوعات رئيسية هي مكانة الأمومة في عالم متغير، والدور المحوري للأم في تكوين الأسرة المتماسكة، وجهود وإنجازات صاحبة السمو «أم الإمارات» في هذه المجالات، وحظي بحضور إماراتي ودولي بارز، وتحدث في المؤتمر حصة بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، ورزان المبارك العضو المنتدب لهيئة البيئة بأبوظبي، والسفيرة ماري موبي المفوض العام لزيمبابوي بإكسبو 2020، وراندة بسيسو المدير المؤسس لمركز الشرق الأوسط، ولينا خليل، الشريك المؤسس في موقع «ممزوورلد»، والدكتورة خضرة سالم ممثلة الأزهر بمجلس الشيوخ المصري، بحضور عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، والمستشار محمد عبد السلام الأمين العام للجنة العليا للأخوّة الإنسانية، وفرجينيا غامبا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاع المسلح.

الحاضر والمستقبل

وقال الشيخ نهيان في بداية كلمته التي وجهها للحضور «يسرني أن أرحب بكم جميعاً في هذا الاحتفال بيوم الأم الذي ينعقد في إكسبو 2020 دبي، تجسيداً لما يمثله هذا المعرض العالمي الفريد من اهتمام كبير بالإنسان وتأكيد دوره الأساسي في تشكيل الحاضر وبناء المستقبل ويسرني أيضاً أن أعبر لكم عن تقديري الكبير لتعاون الاتحاد النسائي العام ومجالس التنمية الأسرية واللجنة العليا للأخوّة الإنسانية مع وزارة التسامح والتعايش في تنظيم هذا المؤتمر الدولي الذي يسلط الضوء على ما تمثله هذه المناسبة العزيزة من احتفاء بالأم، التي هي عماد المجتمع والرمز الخالد للحب والعطاء، وهي التي تقوم أولاً وقبل كل شيء بدورها الطبيعي في تنشئة أجيال المستقبل، وتزويدهم بالأخلاق الرفيعة ليكونوا دوماً قادرين على التمسك بالقيم الإنسانية النبيلة واستخدام طاقاتهم ومواهبهم من أجل تحقيق الخير لأنفسهم والتقدم لمجتمعهم ووطنهم، وللعالم المحيط بهم».

وأشار إلى أن «أم الإمارات» استحقت وبكل جدارة وكفاءة كل ما تحظى به من تقديرٍ وتكريم، من المؤسسات المهمة على مستوى العالم، فهي ولله الحمد شخصية عالمية مرموقة، نتقدم إليها اليوم بالتحية والتهنئة، ونعبر لها عن شكرنا الجزيل لرعايتها الكريمة لهذا المؤتمر، ونؤكد امتناننا الكبير، لما تمثله بالنسبة لنا جميعاً من قدوة حسنة ونموذج مخلص، كما نقدم لسموها فائق الامتنان والاحترام، لما تؤكد دائماً بالقول والعمل، أهمية توفير الرعاية اللازمة للأمومة والطفولة، بل وكذلك على أن تكون المرأة في كل مكان قادرةً تماماً على العطاء والإنجاز تتعلم على أعلى مستوى، وتطور طاقاتها وإمكاناتها إلى الحد الأقصى كي تربي أبناءها وبناتها على حب الوطن والإسهام بشكلٍ كامل في مسيرة المجتمع، وأن تنفتح بثقة وبدون حساسية على كافة إنجازات التطور في الدولة والعالم.

وأكد أن هذا المؤتمر الدولي، الذي يتناول بالحوار والمناقشة، مكانة الأمومة في عالم متغير، والدور المحوري للأم في تكوين الأسرة المتماسكة، وجهود وإنجازات صاحبة السمو أم الإمارات في هذه المجالات، والتي أصبحت معها الإمارات دليلاً حياً على تجربة عالمية مهمة في تأكيد دور الأم في تنمية المجتمع والإنسان، مؤكداً أن المؤتمر يسلط الضوء على الأمهات، باعتبارهن« فارسات للأخوّة الإنسانية» وهو كذلك اعتزاز بدور الأم في توفير الدعم المادي والمعنوي لأبنائها وبناتها، من خلال تعويدهم على الاعتزاز بالهوية الوطنية، والاحتفاء بالقيم الإنسانية وفهم واحترام ثقافات وحضارات الآخرين، والعيش المشترك معهم في الوطن والعالم.

ونبّه إلى أنه من المهم أن يسلط المؤتمر على أن بناء الشخصية يبدأ مع الأم، وأن نجاحها في تعريف أبنائها وبناتها، بأن التمسك بالأخلاق الحميدة، والسلوك الإنساني النبيل، هو الطريق الآمن لتعزيز الثقة بالنفس والثقة بالأسرة، والثقة بالمجتمع والانتماء والولاء لأهداف الوطن ورموزه، وكذلك التواصل الإيجابي مع الآخرين عبر الثقافات والمسافات، مؤكداً أن الأم تقوم بدور أساسي في تمكين أبنائها وبناتها من تحقيق أهدافهم في الحياة، دونما تشدد أو تعصب، كي لا ينقادون وراء أفكار أو سلوكيات هدامة أو غير سليمة، وكي يساهموا في تحقيق الأمن والرخاء والاستقرار، والحياة الكريمة لكل فرد في المجتمع، فالأم مسؤولة عن تعليم أبنائها وبناتها مهارات الحياة، ومساعدتهم على مواجهة التحديات، وتنمية قدراتهم على المواطنة الصالحة، والارتباط القوي بمسيرة المجتمع والعالم.

وأوضح أن الأم هي المدرس الأول للطفل، والتي تسعى دائماً إلى تنشئته على الفضيلة والإيمان والالتزام والحرص على العطاء والإنجاز، مؤكداً أن وثيقة أبوظبي للأخوّة الإنسانية التي صدرت خلال الزيارة التاريخية للإمارات، لكل من قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبدعمٍ قوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تدعو بكل قوة إلى حماية حقوق المرأة، وإلى تحقيق التنمية السليمة والآمنة للطفل، مشيراً إلى أن علينا جميعاً واجباً ومسؤولية في الاستجابة المبدعة لهذا النداء، وأن نقوم بدورنا في تمكين المرأة في كل مكان، من التفوق والنبوغ، والإسهام الفعال في مسيرة المجتمع، بل وتمكينها من أداء دورها المحوري في تنشئة الأطفال، وفي البذل والعطاء لهم.

وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك أن علينا جميعاً واجباً ومسؤولية في حماية المرأة من ظواهر العنف والتنمّر والتهميش والإقصاء، وفي توفير الحياة الكريمة للمرأة وتشجيع مشاركتها الكاملة في كافة المجالات، مؤكداً أن تناول المؤتمر فكر وعطاء وإنجازات سمو«أم الإمارات» كنموذج ملهم لمختلف التجارب العالمية، والقناعة القوية بأن الحوار وتبادل الخبرات والعمل المشترك حول العالم، وهو الطريق لتأكيد دور الأم في تقدم المجتمع والإنسان، وفي نشر قيم السلام والمحبة والتعايش بين الجميع، حتى تكون الأم محركاً للتغيير الدائم نحو الأفضل.

أحضان الأمومة

ومن جانبها قالت حصة بو جميد» حين نتحدث عن «تنمية الوعي الذاتي في أحضان الأمومة»، فإن المسؤولية هنا تقع أولاً وأخيراً على عاتق المرأة، التي أثبتت خلال مسيرة امتدت قرابة 50 عاماً من التنمية والتمكين، جدارتها وتميزها وأحقيتها بوصف «فارسة التسامح». هذه المرأة التي رافقت مختلف مراحل حياتها، إنجازات حسية ومعنوية ومادية تفوق الوصف. المرأة التي قال عنها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «المرأة روح المكان»، بدءاً من طفولتها حين كانت تغمر البيت بحيويتها وتفاعلها وتأثيرها الإيجابي، ثم المرأة الابنة التي تسخّر وقتها وجهدها وطاقتها لتقوم برعاية والديها والتفرغ لهما، وهي بذلك تضيف على الحياة حياة لها ولهما، والمرأة الأخت القريبة من الجميع والتي ترسم بإرشاداتها ملامح إضافية من الثقة والطمأنينة لكافة أفراد أسرتها. وصولاً إلى المرأة الأم التي تهتم بأمومتها بكافة التفاصيل المعنوية والمادية لبيتها وأبنائها، بكل حب وإخلاص. وأخيراً المرأة الجدّة التي تمنح ببركتها وخبرتها، السكينة والاطمئنان لأفراد الأسرة، وربما للمحيطين بها من الجيران والسكان».

المعلم الأول

ومن جانبها عبرت رزان المبارك العضو المنتدب لهيئة البيئة بأبوظبي عن سعادتها بالمشاركة في هذا المؤتمر الدولي الذي يحتفي بيوم الأم، باعتبارها نبعاً للقيم الإنسانية، والمعلم الأول للإنسان، مؤكدة أننا في الإمارات محظوظون بوجودنا في كنف صاحبة السمو«أم الإمارات» التي نفتخر ونعتز بها كرمز إنساني عالمي في العطاء والدعم والمساندة، ليس للمرأة والأم الإماراتية فقط ولكن لكل نساء العالم، ولذا فإنها ستظل دائماً المثال والقدوة لنا جميعاً، نستمد منها القوة والإرادة والرغبة الصادقة في تقديم الخير للجميع بلا استثناء، وكلنا يدرك تماماً أن لأم الإمارات أيادي بيضاء على الجميع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"