نظمت مفوضية مرشدات الشارقة فعالية احتفالية بليلة النصف من شعبان (حق الليلة)، في «متحف بيت النابودة» بالشارقة؛ حيث أقامت عدداً من الورش التفاعلية والتعليمية لأكثر من 110 من منتسباتها الزهرات والمرشدات والمتقدمات منهن.
وجاءت الاحتفالية بهدف ترسيخ الهوية الإماراتية، والحفاظ على التقاليد المحلية وفهمها، وتعزيز الروابط بين المنتسبات من خلال تفاعلهن في المناسبات المحليّة، إضافة إلى توثيق روابط التعاون بين المفوضية والجهات الحكومية ذات الصلة؛ إذ أقيمت الفعالية بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف.
وتضمن برنامج الاحتفالية ورشة عمل بعنوان «مغلف الكعك» نظمتها المفوضية بالتعاون مع مجلس إرثي للحرف المعاصرة، وجمعت خلالها 60 زهرة من منتسباتها تعلمن طريقة تزيين مغلف كعك الكوكيز بأساليب مبتكرة ذات طابع تراثي.
وفي ورشتين منفصلتين شارك فيهما 50 من المرشدات والمرشدات المتقدمات، احتفت المفوضية بعناصر أساسية من ركائز الهوية الإماراتية؛ إذ سلطت الأولى وهي بعنوان «فن الصقارة»، الضوء على مكانة الصقور في الثقافة الإماراتية، وزيادة الوعي تجاه التراث الإماراتي، إضافة إلى تشجيع المرشدات على ممارسة الرياضة التقليدية والتوعية بقيمتها.
أما ورشة «مدخنكِ بأناملكِ» التي نظمتها المفوضية بالتعاون مع بيت النابودة، فاستطاعت المرشدات فيها تنمية مهاراتهن الإبداعية من خلال تزيين «مدخن البخور» بلمسة تراثية، واستثمار المواد الاستهلاكية في صنع تحف فنية مفيدة.
وأكدت شيخة الشامسي، مديرة المفوضية، حرصها على تعريف منتسباتها بجماليات التراث الإماراتي، والتقاليد التي توارثتها الأجيال، مشيرة إلى أن «حق الليلة» واحد من عناصر المشهد الثقافي والتراثي الذي يعبر عن العائلة الإماراتية وتقديرها لفرح الصغار بقدوم رمضان.
وقالت الشامسي: «نعتز بالمحافظة على التقاليد التي كانت تمثل جزءاً من حياة الإماراتيين في الأيام الماضية، وترسم لوحة لمجتمع اجتهد وكافح في سبيل إحداث نقلة نوعية في معيشته، ورغم الطفرة التي شهدتها الإمارات، إلا أن المجتمع لم يزل يفخر بتلك الأيام التي أسس فيها ركائز التنمية التي يعيش مجتمع الإمارات اليوم تحت ظلالها».
