عادي

الجداريات.. إرث «سكة» في أرجاء حي الفهيدي

00:33 صباحا
قراءة 3 دقائق

تشكّل جدران حي الفهيدي التاريخي في دبي، الذي يستضيف فعاليات الدورة العاشرة من «مهرجان سكة للفنون والتصميم»، مبادرة من هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، مساحات ملهمة للعديد من الفنانين الواعدين الذين أطلقوا العنان لخيالاتهم في جداريات تستوحي من روح المكان وتعزز الموروث الثقافي والحضاري والجمالي للإمارة.

أشارت نور خلفان الرومي، مدير مشروع المهرجان، إلى أنه كجزء من استراتيجية الفن في الأماكن العامة التي تنفذها الهيئة، وتهدف إلى جعل دبي معرضاً فنياً مفتوحاً وعالمياً، بتجارب فنية استثنائية ومتفردة، حرصت «دبي للثقافة» على تكليف فنانين شباب مختصين بالجرافيتي من أجل إثراء نسخة هذا العام من المهرجان بجداريات ملهمة تنسجم مع شعاره «نحتفي بالفن، نحتفي بالازدهار». وأكدت أن هذه الجداريات ستصبح جزءاً من حي الفهيدي بعد انتهاء المهرجان، لتكون شواهد على الحركة الإبداعية المزدهرة في الإمارة وتعزز من جمالية المكان، وتتيح للجمهور تذوّق الفن في كل مكان وليس داخل المعارض فقط، ما يرسخ مكانة دبي وجهة للسياحة الثقافية ومكاناً للعيش والعمل والزيارة، تماشياً مع حملة «وجهات دبي- موسم الفن» التي انطلقت بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام.

ويتضمن المهرجان الذي انطلق في 15 الجاري، ويستمر على مدار عشرة أيام، 7 جداريات بديعة ومبتكرة في الأسلوب والموضوع، نفّذها فنّانون وفنّانات من الإمارات ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مقدمتهم الفنان الإماراتي سقّاف الهاشمي الذي يجسد في عمله «شجرة جمال الفهيدي» رؤيته لنشر السلام والجمال والحب من خلال أعماله الفنية. وحول جداريته يقول: «هي جدارية تفاعلية ثلاثية الأبعاد، جاءت فكرتها من موضوع «سكّة» لهذا العام المستوحاة من شجرة الفهيدي، والتي تعبّر عن جذور هذا المعرض الذي نما ونشر جمال الفن معه على مدار دوراته المتعاقبة».

وفي جدارية أخرى، يمزج الفنان الصيني من أصل ماليزي يونج كونج يونج في عمله «شجرة الحكمة» بين الأسلوبين التجريدي والمجازي. وتتمحور الجدارية حول الحكمة كقيمة إنسانية جوهرها استكشاف جذور الإبداع والمعرفة.

أما جدارية «أ-عيش» للفنانتين الروسية إيفجينيا سيلفينا والبلجيكية جريم فان جيستل، فتعطي بُعداً آخر للمكان، حيث تتدفق الطاقة بين العقل والروح والجسد، متيحة لنا الخيار ما بين إما أن نكون خلّاقين وإما مدمّرين.

وتضخ شخصية أندرويد رؤيتها في العالم من خلال طرح تصوّرات وحقائق متعددة، مُلقية الضوء على عالم ينبض بالحياة ويعجّ بالإمكانات الإبداعية.

أما الفنان البحريني محمود الشرقاوي المعروف باسمه الفني «هوفيل» فصاغ عبر جداريته «تك ناش» حلاً وسطاً بين التراث والتكنولوجيا، في دعوة إلى اقتناص الفرح من كليهما.

وتأخذ جدارية «الأخوية» للفنانتين آن لوري روماجني وروبن كلوي أزايدة، الزوار في جولة من الأزياء في حي الفهيدي التاريخي. ويتسم العمل الفني بطابعه الأنثوي المميز.وتمثّل جدارية «نغم الموسيقى أجمل معك» للفنانة المصرية المقيمة في البحرين بريهان العشماوي، مفهوم التلاقي بين روح الثقافة والابتكارات المعاصرة. وتشرح فكرتها قائلة: «جداريتي تتماشى مع شعار المهرجان وروح الفهيدي، فهي تستكشف مواطن الجمال التي تنجم عن التمازج بين القديم والمعاصر، فالفهيدي أصبح مرجعاً مرئياً عندما تعبر الثقافات الغربية والشرق أوسطية الحدود».

20 متراً

بمشاركة من جناح نيوزيلندا في معرض «إكسبو 2020 دبي»، تُعرَض جدارية يبلغ طولها 20 متراً للجمهور في السيف، كامتداد للمهرجان قبل إعادة شحنها إلى نيوزيلندا. أنجزت الجدارية في الفترة الممتدّة من 27 إلى 31 يناير/ كانون الثاني الماضي، في حديقة الفرسان في «إكسبو» بإشراف قطاع الترفيه والثقافة في جناح نيوزيلندا، بما يتماشى مع موضوع العناية بالإنسان والمكان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"