عادي
عمر العلماء يؤكد الاستعداد لمرحلة جديدة تعزز مكانة الإمارات عالمياً

10 مبادرات نوعية لـ«مقر المبرمجين» وميزانيات لدعم التطبيق

20:51 مساء
قراءة 7 دقائق
عمر العلماء خلال الإعلان عن حزمة المبادرات

دبي: محمد إبراهيم

كشف عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عن رصد ميزانيات متعددة، لدعم عمليات التطبيق ل 10 مبادرات نوعية جديدة ل«مقر المبرمجين»، بالتعاون مع عدد من الشركاء الذين سيعلنون بدورهم عن مبادراتهم والميزانيات التي تم رصدها، مؤكداً أن المبادرات يتم تطبيقها وفق جدولة زمنية ومسارات ممنهجة تستمر حتى نهاية العام الجاري، لتجني ثمارها استعداداً لمرحلة جديدة من الإنجازات.

وأكد أن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تتبنى التكنولوجيا الحديثة وحلول الذكاء الاصطناعي، لتعزيز جاهزيتها للمستقبل وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات، بما يدعم توجهات الدولة في تعزيز الاستفادة من الفرص التي تتيحها أدوات الذكاء الاصطناعي والبرمجيات، لتكون محركاً أساسياً للاقتصاد الرقمي المستقبلي بالدولة وتحسين حياة الناس.

جاء ذلك خلال لقاء مع وسائل الإعلام في متحف المستقبل، ضمن منصة «ابديت Update» التي أطلقها مكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات لتوفير أحدث الأرقام والإحصاءات والمعلومات الخاصة بالقطاعات التكنولوجية والاقتصادية، للإعلان عن 10 مبادرات مبتكرة، ضمن مقر المبرمجين إحدى مبادرات البرنامج الوطني للمبرمجين، التي تتضمن مقر التقييم، وسفراء مقر المبرمجين، والمسار التعليمي لمقر التعليم وتحدي لهجة، ومجتمع تانزو، وهاكاثون «أوبين.هاك»، وإحصاءات شركة لينكد إن، ومجموعة تحديات بالشراكة مع مجموعة ماجد الفطيم، والتعاون بين طيران الإمارات ومقر التقييم لترشيح المبرمجين لفرص وظيفية، ومعرض «دفس سلام» المتخصص للمبرمجين.

تمكين المبرمجين

وتركز المبادرات على تمكين 15 ألف مبرمج، بهدف زيادة أعداد المبرمجين في الدولة، ليكون الأفضل عالمياً من حيث نسبة المبرمجين إلى عدد السكان، والارتقاء بالمجتمع البرمجي ليكون الأفضل في المنطقة، وتوفير أفضل الفرص في أسواق العمل للمجتمع البرمجي، بما يرسخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للمبرمجين والاقتصاد الرقمي.

وقال العلماء، على هامش الجلسة، إن المبادرات الجديدة تهدف إلى خلق حراك مجتمعي جديد على مسار الرقمنة والذكاء الاصطناعي يشارك فيه القطاع الخاص أيضاً.

وأكد إيمان القيادة الحكيمة في الدولة بالاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، والأدلة كثيرة ومتنوعة، أبرزها تدشين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، واختيار الإمارات كمحطة لأبرز الجامعات والمعاهد التعليمية، ووجود الكمبيوتر الخارق «ارتمسس»، وأضاف كل هذه الاستثمارات تنبثق من إيمان قيادة الدولة والقادة بمستقبل الذكاء الاصطناعي والتقنية.

وقال: إن حكومة الإمارات تواصل الجهود للارتقاء بالاقتصاد الرقمي وتحقيق الريادة العالمية في هذا القطاع، مشيراً إلى أن الدولة تمكنت من تحقيق قفزة نوعية في هذا المجال، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بمضاعفة نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي في اقتصاد دولة الإمارات التي بلغت 4.3% عام 2019، واليوم حققنا هذا الهدف، ببلوغ مساهمة الاقتصاد الرقمي في اقتصاد الدولة بنسبة 9.7%.

مجتمع برمجي

وأضاف أن تعزيز المجتمع البرمجي في دولة الإمارات يمثل هدفاً أساسياً لمقر المبرمجين، ولمبادراته التي تسعى إلى تشكيل صورة شاملة لواقع مجتمع البرمجة ومتطلبات تعزيزه وبناء قدرات المبرمجين وتمكينهم من المهارات المطلوبة لسوق العمل المستقبلي.

وأشار إلى أن إطلاق المبادرات الجديدة يجسد رؤى وتوجهات القيادة في تطوير مجتمعات برمجة متقدمة، وإعداد جيل جديد من الشباب القادر على توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية، واستكشاف فرص جديدة تسهم في بناء اقتصاد معرفي تنافسي، كما يترجم أهداف مقر المبرمجين في توفير بيئة حاضنة ومحفزة لأصحاب المواهب والعقول والمهارات التخصصية لتعزيز ريادة الدولة وتطلعاتها في تحقيق التفوق العلمي والتكنولوجي في مختلف المجالات.

استقطاب الكوادر

هلال سعيد المري مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وسلطة مركز دبي التجاري العالمي، أكد خلال الجلسة، أن Global DevSlam، تعمل بالتعاون مع مقر المبرمجين، على دعم البرنامج الوطني للمبرمجين من خلال استقطاب الكوادر المتميزة عالمياً وتمكين المبرمجين ودعم مجتمعات البرمجة وكافة المهتمين بمجالات البرمجة المختلفة، مشيراً إلى أنه تم إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز المجتمع المحلي للمبرمجين، وتتمتع Global DevSlam بقدرات استراتيجية تؤهلها لدعم وتمكين هذه الجهود من خلال الربط بين المبرمجين الموهوبين حول العالم والفرص التي توفرها دولة الإمارات كمركز عالمي للبرمجة والمبرمجين.

وفي وقفه معه، أكد عادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات، أنه يتم التخطيط العام الجاري لإطلاق مبادرات ضمن إطار برنامج المبرمجين coders HQ. وإضافة إلى ذلك، تخطط مجموعة الإمارات لتوظيف أكثر من 500 متخصص في تكنولوجيا المعلومات.

مبادرة جديدة

وعلى هامش الجلسة أكدت ريم أسعد نائب رئيس شركة «سيسكو» في الشرق الأوسط وإفريقيا في تصريحات لوسائل الإعلام، أن سباق لهجة، مبادرة جديدة تسهم في إعادة صياغة لهجات اللغة العربية، باستخدام الذكاء الاصطناعي ولغات البرمجة، بطريقة مبتكرة تمكن المجتمعات من تطوير اللهجات والمحافظة على تراثهم اللغوي والارتقاء به بين اللغات واللهجات العالمية.

وتركز المبادرة على اللهجة الإماراتية، وعدد كبير من اللهجات العربية الأخرى، على اعتبار أنها تشكل جانباً من الهوية الوطنية لمختلف المجتمعات، موضحة أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تطوير برامج الترجمة لتصبح قادرة على ترجمة اللهجات العربية بمختلف أنواعها، ودعم مسارات تطوير المحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية.

وأوضحت أن السباق يمر بأربعة مراحل وفق دفعات مختلفة؛ بحيث تضم كل دفعة 25 متدرباً، داخل حقائب تدريبية لمدة تتراوح بين 3-6 أشهر، من خلال منصة متكاملة ومتخصصة، تستند في عملها إلى أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل كامل.

لغات البرمجة

وأكد أحمد عودة نائب الرئيس والمدير العام لشركة «في إم وير» في الشرق الأوسط وتركيا وشمال إفريقيا، أهمية تطوير بيئة محلية ومجتمع خاص بلغات البرمجة، والارتقاء بالابتكار الرقمي إلى آفاق جديدة، مشيراً إلى أن الشركة تدعم مبادرات البرمجة الخاصة بالبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي مثل البرنامج الوطني للمبرمجين، ومقر المبرمجين، عبر منصة المطورين التي توفرها الشركة (Tanzu - Community Edition).، مشيراً إلى أن Tanzu توفر للمبرمجين في الإمارات إمكانية الوصول إلى منصة قوية لتطوير وإدارة الابتكارات والتطبيقات الحديثة للحوسبة السحابية، ومساعدة الشباب على تطوير قدراتهم البرمجية وزيادة إمكانات مجتمع البرمجة المحلي لتطوير تطبيقات بمستوى عالمي.

المطورون أهم الأصول

وأكد سيد حشيش المدير العام لدى مايكروسوفت في الإمارات، أن مطوري تكنولوجيا المعلومات من أهم الأصول التي تعتمد عليها المؤسسات لتسريع رحلتهم الرقمية وقد زادت الجائحة كذلك من حاجة الشركات إليهم، وتهدف شراكتنا مع مبادرة «مقر المبرمجين» إلى تمكين المواهب المحلية في الإمارات عبر صقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم في مجال ال DevOps.

وقال: «يُركّز حدث مايكروسوفت «OpenHack» على المطورين ويربط فِرَقْ التطوير بخبراء الصناعة لتمكينهم من الانخراط في تجارب عملية تُنمّي قدراتهم في حل التحديات الواقعية للعالم، وسنواصل جهودنا بالتعاون مع حكومة دولة الإمارات لتوجيه الجيل الجديد من المبرمجين وتزوديهم بالوسائل الرقمية الصحيحة».

وقال رجائي الخادم رئيس القطاع الحكومي والأكاديمي في لينكدإن- منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن «لينكدإن»: «إن البيانات تشير إلى نزوح المهارات في دولة الإمارات نحو المهارات الرقمية المتقدمة التي حققت نسبة النمو الأسرع بين مجموعات المهارات المختلفة خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة تفوق 12% سنوياً بين عاميي 2016 و2021. وتعد مهارات ال FinTech والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والروبوتات من أكثر المهارات نمواَ ضمن هذه الفئة، مما يشير إلى الموقع المتقدم الذي باتت تحتله دولة الإمارات من ناحية احتضان المواهب الرقمية المتقدمة».

أما آلان بجاني الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم القابضة، يرى أن إطلاق هذه البرامج يسهم في خلق بيئة لتمكين المبرمجين ومجتمعات البرمجة المحلية والتي تعد إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية الاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات، بما يعزز مكانتها الرائدة في مجال تبني واستخدام التقنيات المبتكرة والناشئة.

مقر المبرمجين

وفي قراءة ل«الخليج» للمبادرات العشر، نجد أن مقر المبرمجين، يركز على بناء وتأهيل جيل جديد من المبرمجين، وتعزيز مهاراتهم في مجالات البرمجة والتكنولوجيا وإعادة صياغة مفهوم مجتمعات البرمجة وتوفير البيئة الحاضنة والمحفزة لأصحاب المهارات المتخصصة وتمكينهم بالأدوات والخبرات اللازمة ليبدعوا في تنفيذ المستقبل بما يرسخ ريادة الإمارات وموقعها مركزاً عالمياً للبرمجة والمبرمجين والاقتصاد الرقمي.

ويركز على 4 أهداف رئيسية تضم تصنيف مهارات المبرمجين في دولة الإمارات، وتطوير مهارات المبرمجين، وتعزيز التواصل المستمر بين المبرمجين وخبراء البرمجة في دولة الإمارات وخارجها، وتمكين المبرمجين من أفضل الفرص في دولة الإمارات، بما يعزز موقع الإمارات بين أفضل الدول في قطاعات البرمجة، ويمكن للمبرمجين الراغبين في المشاركة في مبادرة مقر التقييم التقدم بطلباتهم من خلال الموقع الإلكتروني www.ai.gov.ae/hqassessment؛ حيث تقوم المبادرة في مرحلتها الأولى على تقييم شامل لجميع المبرمجين في أكثر من 200 مهارة برمجية.

سفراء المبرمجون

وتركز مبادرة «سفراء مقر المبرمجين»، على بناء قدرات سفراء لمقر المبرمجين، لتمكينهم من نشر المعرفة البرمجية وزيادة الوعي البرمجي في الإمارات، لاسيما بين طلبة الجامعات، وتوفير أفضل الفرص أمام المهتمين، لتأهيل نخبة من المبرمجين الذين يسهمون في إشباع طلب القطاع الخاص على هذه المهارة.

وسيتمكن سفراء مقر المبرمجين من استخدام مساحة مقر المبرمجين في أبراج الإمارات لاقتراح وتنفيذ مشاريع برمجية تخدم الصالح العام، ويمكن للراغبين الانضمام في المبادرة عبر الموقع التالي: www.ai.gov.ae/chqambsd.

«تحدي لهجة»

تركز مبادرة «تحدي لهجة» على تنمية الكوادر الإماراتية في مجال معالجة اللغة الطبيعية وإيصال رسالة لطلبة الجامعات بمتطلبات أسواق العمل المحلية وتنمية مخزون المواهب لدى المشاركين بمبادرات مقر المبرمجين؛ حيث سيفتح التحدي أبوابه للتسجيل في الأول من إبريل 2022، وستجرى مقابلات لاختيار المنتسبين، ومن ثم ستنطلق المرحلة التحضيرية التي ستركز على تنمية مهارات المتقدمين في لغة «بايثون».

مجتمع «تانزو»

«مجتمع تانزو» مبادرة تفتح المجال أمام المبرمجين للتعرف إلى تقنيات برمجية متعددة، وسيعقد مجتمع تانزو لقاء شهرياً مع المهتمين بهذه التقنية، ويهدف إلى تغذية السوق بالمواهب الممكنة للذكاء الاصطناعي، وباستطاعة المهتمين الحصول على مواعيد اللقاءات عبر الرابط: www.ai.gov.ae/chq

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"