استراتيجية التوازن

00:35 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

قضايا المرأة ورعاية حقوقها، ومنحها مكانتها في المجتمع، لتكون شريكة في مسيرة التنمية والبناء، رعتها القيادة الرشيدة منذ تأسيس دولة الإمارات، على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسين، وخلال الخمسين عاماً الأولى من عمر الدولة الاتحادية، باتت المكانة التي وصلت إليها المرأة وتمكينها، مثار إعجاب العالم، بعد أن وجدت كل الاهتمام من القيادة الرشيدة، التي ذللت أمامها كل الصعاب، انسجاماً مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف بالدرجة الأولى، الذي ينظر للمرأة بتقدير وتكريم واعتزاز، ويعطيها مكانتها في المجتمع، كونها شريكة أساسية للرجل في تحمل مسؤوليات الحياة الجسام؛ بل قد تفوق مسؤولياتها الرجل، كونها مسؤولة عن تنشئة الأبناء من أجيال المستقبل، وعماد الوطن.
وفي إطار هذا الاهتمام، جاء اعتماد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ل«استراتيجية التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات العربية المتحدة 2022 – 2026»، وهذه الاستراتيجية وضعت بعناية كبيرة، بمتابعة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، من قبل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، لتحقيق المستهدفات منها، وبالتالي ترسيخ الشراكة بين الرجل والمرأة في جميع مفاصل الدولة، وتحقيق ريادة الإمارات وتأثيرها عالمياً في هذا الملف، وتعزيز حضور المرأة في المناصب القيادية والقطاع الاقتصادي. 
لذا فإن الرعاية والاهتمام من قبل القيادة ستتواصل خلال الخمسين عاماً المقبلة، وهذا ما أكده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد بقوله: «التوازن بين الجنسين أولوية في استراتيجية الخمسين عاماً القادمة لدولة الإمارات، وسيتواصل دعمه بتشريعات وسياسات متطورة حتى يكون للإمارات الريادة فيه على مستوى العالم، لأن تمكين المرأة ونهج التوازن بين الجنسين في الدولة منذ تأسيسها كان إحدى الركائز الأساسية التي بُنيت عليها نهضة الإمارات وتطورها بالمجالات كافة».
الاستراتيجية واعدة، وتحمل الكثير في مجال اختصاصاتها وعملها؛ إذ ترتكز على خمسة مبادئ رئيسية؛ تتمثل في التوازن والتكافؤ، والتركيز على المستقبل، والتنافسية، والتكامل، وأفضل الممارسات، كما ترتكز على 4 ركائز وأهداف رئيسية تشمل المشاركة الاقتصادية وريادة الأعمال والشمول المالي، والرفاه وجودة الحياة، والحماية، والقيادة والشراكات العالمية؛ لذا فإن القادم أجمل، وسنشهد خلال الأيام المقبلة النتائج الإيجابية التي ستتحقق لمصلحة ملف الاستراتيجية التي تأتي لتكون أجمل وأفضل الهدايا للمرأة في الخمسين عاماً المقبلة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"