عادي
أدنى مستوى لسندات الخزانة منذ 15 عاماً

مكاسب قوية لمؤشرات الأسهم الأمريكية بدعم شركات الرقائق

03:41 صباحا
قراءة 4 دقائق

أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الخميس على ارتفاع، لتعوض خسائر الجلسة الماضية، إذ حدت إيجابية البيانات الاقتصادية من المخاوف حول ارتفاع معدل التضخم.

جاء ارتفاع الأسهم بالتزامن مع عقد اجتماعات قمة حلف شمال الأطلسي ومجموعة الدول السبع وقادة الاتحاد الأوروبي لبحث تطورات الحرب الأوكرانية وإمكانية فرض عقوبات إضافية على موسكو.
 
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن بلاده سترد بقوة حال استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للأسلحة الكيميائية أو البيولوجية في أوكرانيا، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان الولايات المتحدة فرض المزيد من العقوبات على موسكو، ويشمل ذلك أكثر من 400 شخص وكيان روسي.
 
في غضون ذلك، حدت البيانات الاقتصادية الإيجابية في الولايات المتحدة من المخاوف حول تزايد الضغوط التضخمية، على الرغم من تحذيرات رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز من خروج التضخم عن سيطرة البنك المركزي، إذ لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
 
وحققت أسهم شركات صناعة الرقائق مكاسب قوية عند الإغلاق، إذ صعد سهم "إنفيديا" بنحو 9.8%، كما ارتفع سهما "إنتل" و"إيه إم دي" بنسبة 6.9% و5.8% على الترتيب.
 
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1% أو ما يعادل 349 نقطة عند 34.707 ألف نقطة، كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 1.4% عند 4520 نقطة.
 
وكان المؤشر ناسداك الأكثر ارتفاعًا بتسجيل 1.9% عند 14.191 ألف نقطة.

يأتي ذلك، فيما وصل منحنى العائد على سندات الخزانة الأمريكية إلى أدنى مستوى له منذ 15 عاماً. فقد أدت الديون ذات الاستحقاق قصير الأجل إلى خسائر، بعد أن كرر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عزمهم على النظر في زيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعهم في مايو، كما تقلص العائد الإضافي على السندات لأجل 30 عاماً، على مدى خمس سنوات، بما يصل إلى 4 نقاط أساس، إلى 12 نقطة أساس، وهو الأدنى منذ منتصف عام 2007.
وانتعشت سندات الخزانة، الأربعاء، بعد أن ارتفع الطلب في مزاد للسندات لأجل 20 عاماً، بسبب الزيادة الأخيرة في العائدات ثم هبطت، وكان السبب وراء هذا الانهيار هو الديون قصيرة الأجل، مما أثار مخاوف من انعكاس منحنيات العائد وهو تغير يُنظر إليه عادة على أنه إشارة سلبية للاقتصاد؛ كونه يشير إلى الشدة المتوقعة في قرارات البنك المركزي.
وقال أندرو تيشهورست، محلل أسعار الفائدة في شركة نومورا في سيدني: «يبدو أن الأسواق تتماسك بعد بعض التحركات الكبيرة التي كانت مؤخراً، وربما في الوقت الحالي يتم استنفاد عمليات البيع المكثفة في سوق السندات».

الأسهم الأوروبية

وارتفعت الأسهم الأوروبية على ارتفاع مدعومة بمكاسب في القطاعات قليلة المخاطر وسط مخاوف من تفاقم الأزمة في أوكرانيا فيما تخطط الدول الغربية لمزيد من العقوبات على روسيا.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2% وجاءت أسهم شركات المرافق والسلع الاستهلاكية في المقدمة. وانخفضت أسهم المواد الخام 0.3% مما حد من مكاسب المؤشر. وقفزت أسعار الغاز الأوروبية بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستسعى لبيع الغاز إلى «بلدان غير صديقة» بالروبل، وهي خطوة من شأنها أن تفاقم أزمة الطاقة في المنطقة وتزيد من حدة التضخم أيضاً.
وتصاعدت المخاوف من فرض المزيد من العقوبات على روسيا مع وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بروكسل لحضور اجتماعات حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي. وأدت العقوبات المفروضة حتى الآن على الدولة الغنية بالموارد إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وسط مخاوف من نقص الإمدادات.
وتراجع سهم رينو، شركة صناعة السيارات الغربية الأكثر انكشافاً على السوق الروسية، بنسبة 2.3% بعد أن قالت إنها ستعلق عملياتها في مصنعها في موسكو، بينما تقوم بتقييم الخيارات بشأن حصتها الأكبر في أفتوفاز الشركة الأولى لصناعة السيارات في روسيا.
وارتفعت أسهم دايملر للشاحنات 4.4% بعد أن قالت إنها تتوقع تأثيراً ضئيلاً على أعمالها في عام 2022 من جائحة كوفيد-19 وغزو روسيا لأوكرانيا وتوقعت نمو الإيرادات 14% على الأقل.

أسهم اليابان

غيّر المؤشر نيكاي الياباني اتجاهه ليرتفع في الساعة الأخيرة من جلسة التداول الخميس بعد أن بدد تراجع أسعار النفط المخاوف من التضخم في بلد يعتمد على الاستيراد في تلبية احتياجاته من الطاقة.
وتخلى الخام الأمريكي عن مكاسبه السابقة لينخفض بأكثر من 1% في حين يقيم المستثمرون فرص وصول إمدادات جديدة للسوق التي تعاني نقص المعروض مع احتمال التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران.
وأغلق المؤشر نيكاي الياباني مرتفعاً 0.25% ليسجل 28110.39 نقطة وهو أعلى مستوياته منذ 18 يناير/ كانون الثاني.
وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً قليلا بنسبة 0.14% إلى 1981.56 نقطة.
وكان سهم باسيفيك ميتالز الأفضل أداء على المؤشر نيكاي وقفز بنسبة 12.06%. وزاد سهم تويوتا موتور 2.95% وكان ثالث أكبر رابح على المؤشر بعد أن أعلنت الشركة إعادة شراء أسهم بقيمة مئة مليار ينّ.
وارتفع كذلك سهم طوكيو إلكترون 2.19% ومجموعة سوفت بنك 1.42%. وكان سهم شركة فاست ريتيلينج مالكة سلسلة متاجر يونيكلو للملابس أكبر خاسر ونزل 0.91%.
(وكالات)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"