عادي
خلال فعالياتها بإكسبو دبي يومي 29 و30 مارس

القمة العالمية للحكومات تسعى لتعزيز الجاهزية للتحديات وصناعة الفرص

21:34 مساء
قراءة 3 دقائق
مركز دبي للمعارض في اكسبو

على مدار 72 ساعة يرسم العالم مستقبله، ويعلن عن مساراته الجديدة خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022 التي تنطلق في «إكسبو 2020 دبي»، يومي 29 و30 مارس/ آذار الجاري، تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، على أن يسبقها وضمن منتدياتها يوم 28 مارس انطلاق قمة الإمارات العالمية للاستثمار «انفستوبيا»، و«منتدى الطاقة العالمي».

وتستضيف القمة العالمية للحكومات التي تعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في مركز دبي للمعارض، 15 منتدى عالمياً بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية، والمؤسسات التكنولوجية العالمية، والشركات الرائدة، والمؤسسات المجتمعية التي تعنى بابتكار الحلول للتحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية.

وتعد القمة المنصة العالمية لأكثر من 30 منظمة عالمية وأكثر من 4 آلاف من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية.

وتستهدف الدورة الحالية من القمة تعزيز جاهزية الحكومات لمواجهة التحديات وصناعة الفرص وإطلاق الابتكارات لتحقيق التعافي الشامل وتسريع وتيرة النمو وتعزيز دور التكنولوجيا.

ويشكل الاقتصاد قاطرة التوجهات العالمية المستدامة لتوفير العيش الكريم للشعوب وتحقيق الرفاه الاجتماعي ومستقبل أكثر ازدهاراً.

وتأتي أهمية هذه الفعاليات في مرحلة صعبة يعيشها العالم منذ بداية الجائحة «كوفيد-19» وتحوراتها على مدار العامين الماضيين، فضلاً عن الأحداث الجيوسياسية.. كما تدشن هذه الفعاليات عدداً من مبادرات الخمسين المقبلة في الإمارات، وتكشف عن استدامة الإمارات في مسار الإنجازات المتنوعة والمتسارعة معاً، ليسجل إكسبو دبي في أسبوعه الأخير نقطة انطلاق جديدة للإمارات والعالم.

توطئة القمة

وتشكل الدورة الأولى من قمة الإمارات العالمية للاستثمار «انفستوبيا»، والدورة السادسة من «منتدى الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي الأمريكي»، توطئة وتمهيداً لفعاليات الدورة الثامنة من القمة العالمية للحكومات.. وتجمع «انفستوبيا» التي تعقدها وزارة الاقتصاد، صناع القرار والقادة الحكوميين، ورواد الأعمال في القطاع الخاص، والمنظمات المجتمعية، والبنوك الاستثمارية وصناديق الاستثمار، وغيرها من المؤسسات العالمية لإطلاق أفكار خلاقة تعزز الاستثمارات العالمية.

وتعد «انفستوبيا» إحدى المبادرات الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها ضمن الحزمة الأولى من «مشاريع الخمسين» وتستهدف تقديم فضاء جديد للحوار حول فرص الاستثمار المستقبلية، وتتبنى تسريع وتيرة جذب الاستثمارات واستقطاب 550 مليار درهم من الاستثمار الأجنبي الوارد إلى الدولة خلال السنوات التسع المقبلة، واستقطاب نحو تريليون درهم بحلول 2051.

وترسخ «انفستوبيا» مكانة الدولة كمركز عالمي لاستقطاب الأعمال ورؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية، وتطرح أول منصة لتوحيد جميع فرص الاستثمار الوطنية والمشاريع التنموية من مختلف إمارات الدولة بما ينسجم مع رؤية ومبادئ الخمسين.

وترتكز «انفستوبيا» على أجندة متخصصة تتناول الاستثمار المسؤول والمستدام، والاستثمار في التحول الرقمي والثورة التكنولوجية، خاصة في التجارة والخدمات وسلاسل الإمداد الرقمية، ودراسة التحول في نماذج العمل عن بعد، والتسوق عن بعد، والتعلم عن بعد، ما يفتح مساحة أوسع للذكاء الاصطناعي والروبوتات والبلوك تشين وخدمات الجيل الخامس للاتصالات والتي سيكون لها أولوية لضمان استقرار حياة الأفراد والشركات والحكومات مستقبلاً.

الطاقة العالمي

وتركز الدورة السادسة من منتدى الطاقة العالمي الذي يتم تنظيمه بالشراكة مع المجلس الأطلسي الأمريكي خلال يومي 28 و29 مارس/ آذار الجاري، على الانتقال من مصادر الطاقة التقليدية إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وتقليل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون للوصول إلى الصفر، ومستقبل الطاقة العالمي.. كما يشهد منتدى الأطلسي إطلاق النشرة الرئيسية السنوية «أجندة الطاقة العالمية» الصادرة عن مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي، إضافة إلى تسليط الضوء على مختلف المسارات المؤدية إلى المحصلة الصفرية، ومناقشة دور الهيدروجين في تأسيس نظام للطاقة خالٍ من الانبعاثات الكربونية.

«الميتافيرس» و«الأصول الافتراضية»

وتنظم القمة العالمية للحكومات للمرة الأولى «منتدى الميتافيرس العالمي» الذي يركز على أهم معالم ال«ميتافيرس» خلال العقد المقبل، ضمن جلسات حوارية، وورش عمل معرفية، وأصحاب العقول والمهارات المتخصصة في التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الافتراضي.

ويهدف «ميتافيرس» إلى التعريف بالعوالم الافتراضية، وتقنيات الواقع المعزز التي تمكن الأفراد من عيش حياة جديدة في عالم رقمي متكامل.

كما تنعقد قمة الحكومات «منتدى الأصول المشفرة العالمي» الذي يركز على دعم الجهود العالمية في تبني العملات الرقمية وتطوير منظومة عمل واضحة لاستخداماتها على المستويات الإقليمية والعالمية.

ويناقش «الأصول المشفرة» الذي عقد للمرة الأولى، ضرورة وضع نظام عالمي ينظم استخدامات العملة الرقمية وتحديد أولويات عمل واضحة للحكومات والقطاع الخاص، بهدف تفعيل تكنولوجيا ال«بلوك تشين» في تعزيز استخدامات العملة المشفرة، وإطلاق حوار عالمي شامل لتصميم سياسات ومبادرات مبتكرة.

(وام )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"